شهدت المرحلة الأولى من الدورى الممتاز موسم 2024-2025 العديد من الأمور الإيجابية والسلبية، وكذلك ظواهر وأرقامًا بالجملة.
موضوعات مقترحة
أقيمت 153 مباراة، أى 13770 دقيقة، فى 126 يومًا منذ بداية المسابقة فى 30 أكتوبر، وحتى آخر مباراة فى المرحلة الأولى بين بتروجت وغزل المحلة فى 5 مارس الحالى، ليفى القائمون على المسابقة بالوعود والجدول الموضوع، ومرت المسابقة بدون تأجيلات إلا مباراة واحدة الأهلى أمام سموحة، من الجولة الخامسة، وتمت إقامتها فور إتاحة الفرصة فى 7 يناير الماضى.
وكان من المفترض أن تقام مباراة الأهلى وسموحة يوم 22 ديسمبر المقبل، لكن تم تأجيل المباراة نظرًا لمشاركة الأهلى فى بطولة دورى أبطال أفريقيا.
وبمقارنة بسيطة مع الموسم الماضى، نكتشف الفارق الكبير، فقد بدأ موسم 2023/24 من الدورى يوم 18 سبتمبر 2023، وانتهى الدور الأول يوم 16 يوليو 2024، بانتهاء مؤجلات الأهلى، أى أنه استغرق 302 يوم.
انتظام المسابقة، وعدم وجود مؤجلات، هما النقطتان الإيجابيتان الوحيدتان حتى الآن، حيث استمر مستوى التحكيم فى الانحدار، وواصلت الأندية بياناتها ضد الحكام، بسبب الأخطاء الكثيرة، ووصلت بعضها إلى المحاكم وتحديدًا محمد عادل فى لقاء الزمالك مع البنك والتسريب الشهير، بخلاف، تدهور مستوى الملاعب، بشكل أثار انتقادات كل من شاهد المباريات، وكذلك غياب الجماهير، ثم عدم احترام اللوائح من ناحية المدربين والأندية فى ظاهرة تمت تسميتها "الرحيل بالتراضى" فى التفاف واضح على لائحة الرابطة التى تمنع المدرب المستقيل من العمل مرة أخرى مع أندية الدورى، أما المقال فيحق له الظهور فى تجربة واحدة أخرى.. وتنص لائحة رابطة الأندية واتحاد الكرة: "لن يسمح للمدير الفنى المتعاقد مع نادٍ أن يتولى مسئولية نادٍ آخر حال فسخ التعاقد من جانبه، ويسمح له بالتعاقد مع نادٍ آخر، إذا تم الاستغناء عنه، بحد أقصى ناديين اثنين فقط فى نفس القسم".
315 هدفًا فى 135 مباراة
تم تسجيل 315 هدفًا خلال 153 مباراة، شهدت 106 مرات فوز، و47 تعادلًا، و68 ركلة جزاء، و27 حالة طرد و592 إنذارًا، واحتل استاد القاهرة صدارة الملاعب الـ15 التى أقيمت عليها المباريات بـ23 مباراة، برغم غلقه فترة للصيانة.
تعد الجولة السادسة عشرة هى الأكثر تسجيلًا بـ29 هدفًا، ثم 17 بـ26 هدفًا، و6 بـ23 هدفًا، بينما تعد الخامسة والثالثة عشرة هما الأقل بـ12 هدفًا.
الشوط الأول كان أفضل فى الجولة 16 برصيد 14 هدفًا، وظهر بـ3 أهداف فقط فى الجولتين 7 و13 بإجمالى 131 هدفًا.
الشوط الثانى ظهر بقوة فى الجولة 17 بـ18 هدفًا، وكان الأقل فى الجولة 5 بـ3 أهداف فقط بإجمالى 181 هدفًا، مع الوضع فى الاعتبار أن هناك 3 أهداف اعتبارية لم يتم تسجيلها فى الشوطين، حيث تم احتساب نقاط مباراة الإسماعيلى مع مودرن لمصلحة الأول، وتم منحه أيضًا 3 أهداف بسبب مخالفة الثانى اللائحة ومشاركة 6 لاعبين أجانب.
أصحاب الأرض.. أفضل
إذا كان أصحاب الأرض قد سجلوا 168 هدفًا خلال المرحلة الأولى مقابل 147 للضيوف، فإنهم تفوقوا أيضًا فى عدد مرات الفوز، بـ57 مرة، مقابل 49 للضيوف.
وجاءت الأهداف الـ315 خلال الجولات الـ17 الماضية كالتالى:
- الجولة الأولى 21 هدفًا
- الجولة الثانية 15 هدفًا
- الجولة الثالثة 16 هدفًا
- الجولة الرابعة 17 هدفًا
- الجولة الخامسة 12 هدفًا
- الجولة السادسة 23 هدفًا
- الجولة السابعة 17 هدفًا
- الجولة الثامنة 15 هدفًا
- الجولة التاسعة 15 هدفًا
- الجولة العاشرة 20 هدفًا
- الجولة الحادية عشرة 20 هدفًا
- الجولة الثانية عشرة 18 هدفًا
- الجولة الثالثة عشرة 12 هدفًا
- الجولة الرابعة عشرة 21 هدفًا
- الجولة الخامسة عشرة 19 هدفًا
- الجولة السادسة عشرة 29 هدفًا
- الجولة السابعة عشرة 25 هدفًا
بيراميدز الأكثر فوزًا
فى عدد مرات الفوز 106.. تصدر بيراميدز الترتيب بـ13 مرة، ثم الأهلى 11 مرة، الزمالك 9 مرات، ثم 8 مرات لكل من البنك الأهلى والمصرى، و6 لكل من سيراميكا وفاركو، والحرس.
والغريب أن الجونة حقق الفوز 6 مرات، لكن ذلك لم يشفع له، حيث جاء فى معركة الهروب من الهبوط، بسبب خسارته 9 مرات وتعادله مرتين فقط.
وجاء مودرن سبورت فى قائمة الأقل فوزًا بمرة واحدة كانت على حساب الزمالك.
.. والأفضل بملعبه
أظهرت الأرقام أن بيراميدز هو الأكثر فوزًا بملعبه، تلاه الأهلى 6 مرات، والزمالك 5، وكان نصيب مودرن والطلائع مرة واحدة، فى حين كان زد الأكثر تعادلًا بملعبه برصيد 5 مرات، وتعادلت 5 فرق مرة واحدة بملعبها: هى بيراميدز، والاتحاد، والغزل، والجونة وسموحة.
بيراميدز أيضًا الأكثر تسجيلًا بملعبه بـ20 هدفًا تلاه الأهلى 18، والزمالك 17، وإنبى ومودرن الأقل بـ4 مرات.
وجاء سموحة كأكثر الفرق استقبالًا للأهداف بملعبه بـ15 هدفًا، وكان الحرس الأقل بـ4 مرات، بالتساوى مع بيراميدز.
بيراميدز أيضًا هو الأفضل من حيث تحقيق النقاط بملعبه، حيث كان نصيبه 22 نقطة، وخلفه الأهلى 21 نقطة، ثم الزمالك 18، وحقق مودرن سبورت 6 نقاط فقط بملعبه.
زد.. ملك التعادلات
عدد مرات التعادل وصل إلى 47 مرة، منها 23 إيجابية، و24 سلبية.. كان نصيب زد إف سى من التعادلات 9 مرات، تلاه بتروجت 7 مرات، واشترك الأهلى مع المصرى، وسيراميكا والطلائع، والاتحاد وإنبى، ومودرن فى 6 مرات، و5 مرات للزمالك والبنك الأهلى، وفاركو، والجونة، والإسماعيلى، وانفرد الجونة بالرقم 4، وبيراميدز بالرقم 3، وجاء الرقم 2 ليحققه سموحة والغزل.
10 خسائر لمودرن والمحلة
كان نصيب مودرن سبورت والمحلة من الخسائر التى بلغت 106 خسائر، 10 مرات لكل منهما، وإنبى والإسماعيلى وسموحة 9، والجونة 8، والاتحاد والحرس 7، ومع ذلك ظهر الأخير فى مجموعة اللعب على الألقاب والمراكز الأولى، والطلائع وفاركو 6 مرات، وجاء الأخير مع المجموعة الأولى أيضًا، وتساوى بتروجت مع سيراميكا فى 5 خسائر، وزد مع البنك (4 مرات)، والمصرى مع الزمالك (3)، واحتفظ الأهلى بسجله خاليًا من الهزائم.
شباك وأهداف
تصدر إمام عاشور لاعب الأهلى قائمة ترتيب الهدافين مع نهاية المرحلة الأولى (9)، ويليه ناصر منسي مهاجم الزمالك، وأسامة فيصل مهاجم البنك الأهلى (8).
عاشور تميز بأنه الأكثر مساهمة تهديفية حتى الآن، بإضافة 4 أهداف صنعها لزملائه..
لكن إبراهيم عادل لاعب بيراميدز هو الأكثر صناعةً للأهداف فى الدور الأول بالرقم (9).
وسجل بيراميدز 32 هدفًا احتل بها قائمة الأكثر تسجيلًا، وتساوى الأهلى مع الزمالك فى 30 هدفًا، وجاء مودرن برقم هزيل للغاية هو 9 أهداف، لكنه كان فى قمة مستقبلي الأهداف برصيد 24 هدفًا متساويًا مع غزل المحلة، وجاء الأهلى فى المرتبة الأقل من ناحية استقبال الأهداف بـ9 أهداف، تلاه بيراميدز 10، ثم المصرى 11.
سجل لبيراميدز 11 لاعبًا أهدافه الـ32، وللأهلى 12 لاعبًا اشتركوا فى 30 هدفًا، و11 للزمالك فى 30 هدفًا أيضًا.
ثورة بدلاء الأبيض
انتفض بدلاء الزمالك وظهروا الأفضل فى المرحلة الأولى، بإحراز 6 أهداف منهم 3 لناصر منسي، فى حين سجلت 5 فرق 4 أهداف عن طريق البدلاء وهى: الأهلى، بتروجت، زد، الطلائع، مودرن، ولم يكن لسموحة ومودرن أى دور، برغم أن هناك 43 هدفًا تم تسجيلها عن طريق البدلاء.
وشهدت المرحلة الأولى 24 هدفًا عن طريق الثنائيات، أى أن لاعبًا واحدًا سجل هدفين فى مباراة واحدة، بخلاف 2 هاتريك لزلاكا لاعب سيراميكا، وصلاح محسن لاعب المصري، وكلاهما سجل "الهاتريك" في مرمى مودرن سبورت.
وهناك 28 هدفًا شهدها الوقت المحتسب بدلًا من الضائع، و38 هدفًا بواسطة لاعبين يظهرون لأول مرة فى قائمة هدافى الدورى منذ بدايته عام 1948، وهناك 4 أهداف تمت عبر الركلات الحرة، و51 هدفًا من ركلة جزاء بعد أن احتسب الحكام 68 ركلة، ضاعت 17 منها.
هلال ورضا
تميز محمد هلال لاعب مودرن بأنه سجل مع فريقين هذا الموسم، حيث كان له هدفان بقميص البنك الأهلى ضد الزمالك، وآخر مع فريقه الجديد ضد المصري، وهو ما تكرر مع أحمد رضا لاعب الأهلى المنتقل من بتروجت، حيث سجل هدفًا مع كل منهما.
الأهلى.. يحافظ على شباكه
حقق الأهلى 10 كلين شيت خلال الـ17 مباراة، تلاه المصرى 9، واشترك الحرس مع الجونة وبيراميدز فى الرقم 8، وجاء سيراميكا فى المركز الأخير، حيث حافظ حارسه محمد بسام على نظافة شباكه فى 4 مباريات فقط من 17 خاضها مع الفريق.
فشل فى التسجيل
هناك فريقان حققا رقمًا كبيرًا فى قائمة الأقل تسجيلًا فى المباريات، حيث فشل الجونة والإسماعيلى فى ذلك 11 مباراة، ثم مودرن وإنبى 10 مرات، و9 مباريات لكل من الطلائع والغزل وفاركو، وتميز بيراميدز بأنه سجل فى 16 مباراة من 17، والأهلى فى مباراتين.
ترحيل نجوم.. و70 لاعبًا بدون تأثير
الأجانب.. لغز
على الرغم من وجود 108 لاعبين أجانب فى الأندية الـ18 بالدورى، إلا أن تراجع مستوى عدد من النجوم أصبح ظاهرة واضحة خلال الدور الأول.. هؤلاء لم يتمكنوا من تقديم الإضافة المطلوبة، أو ترك بصمة، أو تأثير، أو رقم مميز، حيث شهد الدور الأول تراجعًا ملحوظًا فى أداء أكثر من 10 نجوم أفارقة معروفين أو ذوى الرواتب المرتفعة، وبعضهم غادر الأندية سريعًا بعد انطلاق الموسم.
فشل اللاعب الجنوب أفريقى بيرسى تاو، حيث قضى وقتًا طويلًا على مقاعد بدلاء الأهلي، مما أدى إلى الاتفاق على فسخ عقده خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، لينتقل إلى نادى قطر القطرى، وذلك فى ظل توتر علاقته مع المدرب السويسرى مارسيل كولر.
وفسخ الزمالك عقد محترفه المهاجم البنينى سامسون أكينيولا، بعد بداية الموسم، حيث خرج من حسابات المدرب السابق البرتغالى جوزيه جوميز، ولم يتمكن من تقديم الأداء المطلوب.
كما غاب عن الزمالك تأثير الثنائى الأفريقى سيدى ندياى، المهاجم السنغالى (20 عامًا) وجيفرسون كوستا، مدافع غينيا بيساو (20 عامًا), حيث يسعى النادى لإعارتهما لأندية أخرى فى المستقبل برغم التعاقد معهما فى الصيف الماضى.
ومن بين الأفارقة الذين لم ينجحوا فى إثبات وجودهم، يظهر اسم السنغالى بابا بادجى، (26 عامًا)، والذى انتقل إلى المصرى من الدورى المغربى، لكنه فشل فى تسجيل أى أهداف، مما أدى إلى تجميده والتعاقد مع النيجيرى جون إيبوكا مهاجم سيراميكا، الذى يبلغ (29 عامًا).
وشهد الاتحاد السكندرى أيضًا إخفاقًا لعدد من اللاعبين الأفارقة، مثل الغانى بنجامين بواتينج، (25 عامًا) ومواطنه مورو ساليفو، (27 عامًا)، حيث تراجع مستواهما وتم بيع الأول مؤخرًا. كما لم تنجح تجربة الثلاثى النيجيرى تحت السن، الذين انضموا للنادى، حيث لم يقدم أى منهم الأداء المطلوب، مما أدى إلى خروجهم من حسابات المدرب طلعت يوسف. كذلك، فشل نادى مودرن سبورت فى رهانه على المهاجم الزامبى إينوك سكالا، (22 عامًا)، الذى لم يقدم أى إضافة، وزميله الكاميرونى أرنولد إيبا، الذى سجل هدفًا واحدًا فقط فى الدور الأول.
ومن بين الأفارقة الذين لم يتركوا بصمة فى الدور الأول، البوركينى إيريك تراورى، جناح الإسماعيلى، الذى غابت فاعليته الهجومية، مما دفع الجماهير للمطالبة برحيله، والسنغالى إسماعيل بامبا، المحترف فى بتروجت، الذى تأخر فى الظهور وسجل هدفًا واحدًا فقط.
حتى الآن، ومع عدم وجود أى بصمة تهديفية لـ70 لاعبًا، سجل 37 أجنبيًا من أصل 108، 82 هدفًا، بفضل تألق عدد منهم، مثل محمد على بن حمودة، نجم الترجى التونسى السابق، الذى ساهم فى إحراز 7 أهداف مع غزل المحلة، والكونغولى فيستون ماييلى الذى سجل 6 أهداف مع بيراميدز، متساويًا مع التوجولى ياو أنور، مهاجم البنك الأهلى، بالإضافة إلى النيجيرى جودوين شيكا مع الطلائع، والسلوفينى جراديشار مع الأهلى، والمغربى أحمد بلحاج مع سيراميكا، حيث سجل كل منهم 4 أهداف.
ركلات جزاء وبطاقات ملونة
إنبى هو الأكثر حصولًا على ركلات الجزاء فى المرحلة الأولى من الدورى (7)، كذلك هو أكثر فريق احتسبت ضده ركلات جزاء (10)، 5 فقط تم تسجيلها.
وأشهر الحكام 592 بطاقة صفراء فى الدور الأول، و27 حمراء، ويعتبر إنبى والزمالك هما الناديين الأكثر حصولًا على البطاقات الصفراء (38)، وبتروجت الأقل (17).
كما أن البنك الأهلى الأكثر حصولًا على البطاقات الحمراء (5)، وهناك 5 أندية لم يعرف لاعبوها الطرد هى: زد والإسماعيلى وفاركو وحرس الحدود وسموحة.
9 تجارب مستمرة.. وعربيان
دراما المدربين
لم تفلح أي لائحة أو بند في إيقاف مسلسل المدربين في مصر، والالتفاف حول هذه اللوائح، وأسهمت الأندية بالاشتراك مع المدربين في ذلك، حيث أصبح هناك اتفاق بين الطرفين على أن تكون صيغة انتهاء التعاقد بجملة " برضا الطرفين" حتى يمكن للمدرب العمل في مكان آخر، برغم أن كل المعطيات تؤكد أن هذا الرضا مجرد كلام صوري..
عدد من المدربين استفادوا من هذه الصيغة، وظهروا مع فرق أخرى، مثل طلعت يوسف (مودرن، الاتحاد)، علي ماهر (المصري، سيراميكا)، بابا فاسيليو (الاتحاد، غزل المحلة)
هذه الانتقالات شهدت وجوهًا عربية، مثل الجزائري عبدالحق بن شيخة مع مودرن، وأنيس بوجلبان مع المصري، لينضما إلى سلسلة من مدربي شمال إفريقيا الذين كانت لهم تجارب في مصر، ويصبح عدد المدربين الأجانب الذين ظهروا مع 18 ناديًا حتى الآن 9 مدربين.
يُعتبر أنيس بوجلبان، نجم الأهلي السابق والصفاقسي، ثالث مدرب تونسي ينضم إلى الدوري.. كما أنه أول نجم عربي وتونسي يجمع بين اللعب والتدريب في هذا الدوري، حيث لعب في الأهلي من عام 2007 إلى 2009، وحقق العديد من الألقاب مثل الدوري وكأس مصر ودوري أبطال أفريقيا.
تُعد المدرسة التونسية في التدريب الأكثر تمثيلًا عربيًا في الدوري، حيث يوجد ثلاثة مدربين تونسيين، متفوقة بذلك على المدرسة الجزائرية التي ظهرت مرتين فقط من خلال خير الدين مضوي وعبد الحق بن شيخة. ويعكس وجود أنيس بوجلبان استمرار سياسة بدأت قبل عشر سنوات، عندما ظهر المدرب نصر الدين النابي (59 عامًا) في الدوري كمدير فني للنادي الإسماعيلي عام 2015، رغم أن تجربته لم تستمر طويلاً.
عادت التجربة التونسية للظهور في الكرة المصرية بعد ست سنوات، عندما تولى معين الشعباني، مدرب نادي نهضة بركان المغربي حاليًا، تدريب المصري البورسعيدي في موسم 2021-2022، حيث قدم أداءً جيدًا قبل أن يغادر بسبب طلباته المتعلقة بالصفقات الجديدة.
أما المدرسة الجزائرية، فقد عادت للظهور في الملاعب المصرية مع تعيين عبد الحق بن شيخة كمدير فني لنادي مودرن سبورت، حيث يأمل في إنقاذ الفريق من الهبوط، في تجربة ثانية لمدرب جزائري يظهر في الملاعب المصرية خلال العقد الأخير، بعد تجربة قصيرة لخير الدين مضوي مع الإسماعيلي. يُعتبر بن شيخة رابع مدرب يقود مودرن سبورت هذا الموسم، وهو معروف بتجاربه الناجحة مع عدة أندية كبرى، بما في ذلك اتحاد العاصمة الذي حقق معه بطولات قارية.
الفرق التسعة أبقت مدربيها في المرحلة الأولى وستستمر في المرحلة النهائية، وهي:
- الأهلي: السويسري مارسيل كولر
- بيراميدز: الكرواتي كرونوسلاف يوريشيتش
- بتروجت: سيد عيد
- سموحة: أحمد سامي
- فاركو: أحمد خطاب
- الجونة: علاء عبد العال
- حرس الحدود: محمد يوسف
- طلائع الجيش: عبد الحميد بسيوني
- البنك الأهلي: طارق مصطفى
من بين هذه الفرق، هناك 6 أندية من الـ9 تتنافس في المجموعة الأولى، و3 في المجموعة الثانية.
في المقابل، غادر مجدي عبد العاطي تدريب فريق زد بعد انتهاء المرحلة الأولى، ليحل محله حمادة صدقي بدءًا من المرحلة النهائية، ليكون زد الفريق الوحيد الذي استمر مع نفس المدرب خلال المرحلة الأولى وسيدخل الثانية بمدرب جديد.
هناك 8 فرق أجرت تغييرات فنية خلال المرحلة الأولى من أصل 18 فريقًا.
يتصدر مودرن سبورت القائمة برصيد 4 مدربين قادوا الفريق خلال 17 مباراة، يليه غزل المحلة والزمالك برصيد 3 تغييرات لكل منهما.
بدأ مودرن الموسم مع طلعت يوسف الذي استمر 4 جولات، ثم تولى الفرنسي فرانك دوما المهمة حتى الجولة 12. وقاد أحمد صالح الفريق بشكل مؤقت في الجولة 13، وتبعه عبد الحق بن شيخة في قيادة الفريق في آخر 4 جولات من المرحلة الأولى.
غزل المحلة بدأ الموسم مع أحمد عيد عبد الملك الذي ساهم في عودة الفريق إلى الأضواء، لكنه غادر بعد 4 جولات ليحل محله شوقي غريب الذي استمر حتى الجولة 11. ثم تولى القبرصي نيكوديموس بابافاسيليو الولاية الثانية مع الفريق بدءًا من الجولة 12 ولا يزال مستمرًا.
استقال جوزيه جوميز من تدريب الزمالك بعد 4 جولات، ليبدأ كريستيان جروس تدريب الفريق من الجولة 5، ثم غادر ليحل محله البرتغالي جوزيه بيسيرو بدءًا من الجولة 14.
هناك 4 فرق أخرى أجرت تغييرًا وحيدًا في الجهاز الفني، هي الاتحاد السكندري، المصري، الإسماعيلي، وسيراميكا كليوباترا.
بدأ الاتحاد مع بابافاسيليو، لكنه غادر بعد 7 جولات، وتولى طلعت يوسف المهمة من الجولة 8.
الإسماعيلي بدأ الموسم مع حمد إبراهيم الذي تولى المهمة بعد رحيل إيهاب جلال، ثم تولى عماد سليمان تدريب الفريق بدءًا من الجولة 14، وسيبدأ تامر مصطفى المهمة في المرحلة النهائية.
استمر سيراميكا مع أيمن الرمادي الذي غادر بعد 15 جولة، ليحل محله علي ماهر الذي غادر بدوره تدريب المصري، الذي يقوده حاليًا التونسي أنيس بوجلبان.
وأخيرًا، بدأ إنبي الموسم مع سيد ياسين، ثم تولى محمد إسماعيل المهمة بدءًا من الجولة 5، وسيبدأ حمزة الجمل المرحلة النهائية مع الفريق.
قندوسى الأفضل بجدارة
تأثير عربى كبير
تمكن عدد من النجوم العرب من إحداث تأثير كبير خلال المرحلة الأولى، سواء الذين انضموا إلى أنديتهم منذ بداية الموسم أو الذين تم التعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.
استفاد الأهلى من صفقة المغربى أشرف بن شرقى (31 عامًا)، الجناح الأيسر القادم من الريان القطرى، الذى أثبت نفسه كعنصر مؤثر، حيث احتاج فقط لمباراة واحدة، وهى الكلاسيكو ضد الزمالك، ليسجل هدفًا، قبل أن يواصل تألقه فى المباراة التالية بتسجيله هدفًا آخر فى مرمى فريق حرس الحدود.
فى المقابل، لا يزال المغربيان أشرف دارى ويحيى عطية الله يعانيان الإصابات المتكررة، مما أثر على انتظام مشاركتهما مع الفريق الأحمر.
ومن بين اللاعبين المغاربة المتألقين فى الدورى، يبرز ثنائى الزمالك صلاح الدين مصدق (27 عامًا) قلب الدفاع، ومحمود بنتايك (26 عامًا) الظهير الأيسر، وهما من العناصر الأساسية فى دفاع الفريق الأبيض حاليًا، حيث يُعتبر محمود بنتايك أفضل ظهير أيسر فى الدورى هذا الموسم، وكان له دور بارز فى مباراة القمة أمام الأهلى فى الدور الأول.
كما يبرز فى الصورة الجزائرى أحمد قندوسى (26 عامًا) نجم وسط نادى سيراميكا كليوباترا، الذى يُعتبر من أبرز لاعبى فريقه هذا الموسم، حيث سجل ثلاثة أهداف وساهم فى جعل فريقه منافسًا على المراكز الأولى فى جدول الترتيب. ويراه الخبراء أفضل صانع ألعاب، مما دفع ناديى بيراميدز والزمالك لمحاولة ضمه قبل أسابيع مقابل مليون دولار أمريكي (أكثر من 50 مليون جنيه مصرى).
طارق مجدى يتصدر قائمة الحكام
فى المرحلة الأولى، تصدر طارق مجدى قائمة الحكام الأكثر ظهورًا، حيث أدار 10 مباريات، وغاب عن 7 جولات، كان فى معظمها مسئولًا عن تقنية الفار.
جاء أمين عمر فى المرتبة الثانية بإدارة 9 مباريات، تلاه كل من محمد معروف وعبدالعزيز السيد وأحمد الغندور ومحمود بسيونى، حيث أدار كل منهم 8 مباريات. بينما انفرد محمد الحنفى بإدارة 7 مباريات، وشارك كل من محمود البنا ومحمود ناجى ونادر قمر الدولة وحمادة القلاوى وإبراهيم محمد فى إدارة 6 مباريات. وقاد محمد الصباحى وأحمد حمدى ومصطفى الشهدى 5 مباريات لكل منهم، بينما أدار وليد عبدالرازق ومحمود وفا ومصطفى عثمان ومحمود ناصف 4 مباريات، و3 مباريات لأحمد جمال، ومحمد يوسف فياض ومحمد الغازى، فى حين أدار كل من محمد سلامة ميدو وصبحى العمراوى ومحمد عباس قابيل وهشام القاضى مباراتين، وبلغ الحكام الذين أداروا مباراة واحدة 15 حكمًا إجمالًا.
ملاعب واستادات
القاهرة.. على القمة
على الرغم من إجراء صيانة على أرضية استاد القاهرة فى بداية الموسم ومنتصف المرحلة الأولى، إلا أنه لا يزال يحتل المرتبة الأولى بين الملاعب التى استضافت مباريات المرحلة الأولى من الدورى.. غاب الاستاد عن أول أربع جولات من المسابقة، وكذلك من الجولة 11 إلى 14 بسبب أعمال الصيانة.
وشهد ملعب برج العرب تراجعًا فى عدد المباريات التى أقيمت عليه هذا الموسم بعد انتقال فريق المصرى إلى استاد السويس الجديد. فى المقابل، استضاف ملعبا حرس الحدود والكلية الحربية عددًا أكبر من المباريات فى المرحلة الأولى مقارنة بالموسم الماضى، كما برز استاد هيئة قناة السويس.
استضاف استاد القاهرة 23 مباراة لفرق الأهلى والزمالك ومودرن سبورت وزد والبنك الأهلى، خلال 10 جولات فقط من أصل 17 فى المرحلة الأولى. ويأتى استاد السلام فى المرتبة الثانية بـ15 مباراة، حيث كان بديلًا لفرق الأهلى والزمالك وزد والبنك الأهلى ومودرن سبورت.
تراجع عدد المباريات على استاد برج العرب هذا الموسم إلى 14 مباراة بعد انتقال المصرى إلى ملعب السويس الجديد، لكن أقيمت مباريات عليه للمصرى وفرق الإسكندرية ضد الفرق الجماهيرية.
استضاف استاد المقاولون 13 مباراة، معظمها كانت لسيراميكا كليوباترا قبل انتقاله إلى هيئة قناة السويس، بالإضافة إلى بعض مباريات إنبى وزد.
خاض فريق المصرى 12 مباراة هذا الموسم على ملعبه الجديد هيئة قناة السويس، حيث لعب 5 مباريات فقط خارج ملعبه ضد الأهلى والزمالك والاتحاد وغزل المحلة والإسماعيلى، كونها ضد فرق جماهيرية.
كما استضاف استاد المكس مباريات حرس الحدود العائد للدورى، بالإضافة إلى مجموعة من مباريات فاركو بعدد 12 مباراة.
ظهر استاد الإسكندرية فى 11 مباراة للاتحاد السكندرى وسموحة، باستثناء مبارياتهما ضد الفرق الجماهيرية التى أقيمت فى برج العرب.
كما استضاف ملعب الدفاع الجوى 8 مباريات لفريق بيراميدز فى المرحلة الأولى من المسابقة من أصل 17، وهو ما تكرر مع المحلة الذى لعب 8 مباريات على ملعبه، وهو نفس العدد لملعب بتروسبورت الذى استضاف مباريات إنبى وبتروجت فى المرحلة الأولى بواقع 4 مباريات لكل فريق.
استضاف ملعب خالد بشارة 7 مباريات لفريق الجونة فى المرحلة الأولى من المسابقة، وهو نفس العدد لاستاد الإسماعيلية لمباريات فريقها، وكذلك جهاز الرياضة بنفس الرقم لفريق طلائع الجيش. فى حين كان نصيب استاد الكلية الحربية 5 مباريات، وهو الملعب البديل لبتروجت وطلائع الجيش، بواقع 4 مباريات لبتروجت و1 للجيش.
وكان استاد هيئة قناة السويس الأقل ظهورًا بمباراتين لسيراميكا كليوباترا بعد انتقاله من المقاولون العرب.
34 حارس مرمى ووجوه جديدة
شهدت الجولة الأولى من الدورى ظهور 34 حارس مرمى فى 18 ناديّا، حيث كان 5 منهم حاضرين فى جميع المباريات الـ17. هؤلاء هم: محمود عبدالرحيم "جنش" (فيوتشر)، محمد علاء الدين (الجونة)، محمد سعيد شيكا (فاركو)، محمد بسام (سيراميكا)، وعامر عامر (المحلة).
غاب محمد عواد عن الزمالك فى مباراة، وكذلك على لطفى عن زد. بينما شارك الهانى سليمان وأحمد الشناوى فى 15 مباراة مع سموحة وبيراميدز على التوالى. وبرز عمر صلاح (بتروجت) بمشاركته فى 13 مباراة، و12 مباراة لعبدالعزيز البلعوطى (البنك)، ومحمد أحمد سيحا (حرس الحدود)، ومحمود جاد (المصرى)، ومحمد شعبان (الطلائع)، ومحمد الشناوى (الأهلى) بـ11 مباراة، وصبحى سليمان (الاتحاد) بـ10 مباريات.
أما أحمد عادل عبدالمنعم (الإسماعيلى) فقد شارك فى 9 مباريات، و8 مباريات لكل من رضا السيد (إنبى)، كمال السيد (الإسماعيلى)، والمهدى سليمان (الاتحاد). وشارك 6 حراس فى 6 مباريات، منهم محمود حمدى (المصرى)، أحمد صبحى عفيفى (البنك)، عبدالرحمن سمير (إنبى)، ومصطفى أحمد شوبير (الأهلى).
كما لعب محمود الزنفلى (حرس الحدود) 5 مباريات، ومحمد خليفة (بتروجت) وعماد السيد (الطلائع) 4 مباريات، ورمضان مصطفى (إنبى) 3 مباريات. وشارك شريف إكرامى (بيراميدز) فى مباراتين، ومباراة واحدة لكل من حسين تيمور (سموحة)، عمر رضوان (الطلائع)، محمد أشرف يوسف (سموحة)، محمد صبحى (الزمالك)، ومحمد مزيكا (زد).
يُعتبر عامر عامر الأكثر تلقيًا للأهداف بواقع 24 هدفًا، يليه جنش ومحمد بسام بـ21 هدفًا. بينما حقق محمد علاء الدين أكبر عدد من "الكلين شيت" بـ8 مباريات، يليه محمد أحمد سيحا، أحمد الشناوى، ومحمود جاد، وجنش بـ7 مباريات لكل منهم.
من بين الـ34 حارس مرمى، برزت وجوه جديدة لأول مرة فى المسابقة، مثل محمد علاء الدين، محمد خليفة، ومحمد مزيكا، بالإضافة إلى حراس آخرين كانت مشاركاتهم فى النسخة الماضية محدودة بمباراة أو اثنتين، مثل سيحا، رضا السيد، حسين تيمور، ومحمد أشرف يوسف.
التشكيل الأفضل
من واقع حصول اللاعبين على جائزة الأفضل في المباريات الـ153، هناك لاعبون قدموا أنفسهم بشكل مختلف، ووصل بهم التألق إلى أن يظهروا أكثر من مرة وهم يتسلمون الجائزة، فلاعب مثل إبراهيم عادل كان نصيبه 6 جوائز، وإمام عاشور 5، وكريم الديب من الاتحاد 4 مرات، وتساوى عدد كبير في رقم 3 مرات، ومرتين..
ومن خلال هذه الجوائز وقع اختيارنا على التشكيل الأفضل للجولة الأولى، حيث تم اختيار 11 لاعبًا حسب عدد الحصول على الجائزة، خاصة أن هناك مراكز لم يكن لها نصيب في هذه الجائزة.
محمد أحمد سيحا - حراسة المرمى (حرس الحدود)، محمد الشيبي (بيراميدز)، كربم الديب (الاتحاد)، محمود جهاد (فاركو- الزمالك)، أحمد رضا (بتروجت - الأهلي)، أحمد قندوسي (سيراميكا)، بدر موسى (بتروجت)، عبدالله السعيد (الزمالك)، عمرو ناصر (فاركو)، ياو أنور (البنك)، صلاح محسن (المصري).
في الاحتياطي، وهم باقي اللاعبين الحاصلين على الجائزة أكثر من مرة:
عبده يحيي (غزل المحلة) فاخرى لاكاى (سيراميكا) جبريل شيكودى (بتروجت) جودين شيكا (طلائع الجيش) محمد فخرى (فاركو) كريم بامبو (المصرى) أسامة فيصل (البنك الأهلى) محمد سعيد شيكا (فاركو) على لطفى (زد إف سي) محمود زلاكا (سيراميكا) محمد بن حمودة (غزل المحلة) محمد علاء الدين (الجونة) ناصر منسي (الزمالك) أشرف بن شرقى (الأهلى)