في العاشرة صباحًا على مدار أحد عشر عامًا، تتحول الفيلا رقم 19 بمنطقة رشدي في الإسكندرية إلى مسرح، يُعرض على خشبته كثير من أفعال الخير؛ لإعداد «مائدة فرحة» لرسم البسمة على وجوه وقلوب الصائمين.
موضوعات مقترحة
مائدة فرحة
نحو 200 شباب يتعاونون بانسجام أشبه بعمل النحل في خليته، كلٌّ يعرف دوره بدقة، بين تقطيع الخضروات، تنظيف اللحوم، تحضير الأرز، تغليف الوجبات، بسرعةٍ تدعو إلى الدهشة؛ لتجهيز «مائدة الخير» التي تُطعم 8 آلاف أسرة يوميًّا خلال شهر رمضان المبارك، بجهود ذاتية من متطوعين؛ آثروا أن تكون أيامهم مع شهر الخير سطورًا في كتاب العطاء.
مائدة فرحة
فلسفة إقامة «مائدة فرحة»
«هنا بننسى نفسنا علشان نفكر الناس بفرحة الإفطار"، يقول المهندس محمد رؤوف (33 عامًا) أحد المشرفين على «مائدة فرحة» منذ 9 أعوام.
وسط مزيج متداخل من أصوات المتطوعين مع أدوات الطبخ ورائحة التوابل، يشرح المهندس محمد رؤوف لـ"بوابة الأهرام" هدف إقامة المائدة: «نخدم عمالًا لم يدركوا منازلهم، وأسرًا لا تقوى على شراء الطعام، وكل محتاجٍ يبحث عن لقمةٍ دافئة في شهر الخير»، وهذا الشق الأول من أهداف المائدة، وتصل وجبات المائدة إلى هذه الفئات في أماكنهم.
ويتابع، أن الشق الثاني من فلسفة المائدة، يتمثل في مائدة رحمن، تستقبل الصائمين؛ لمشاركة طعام الإفطار سويا.
مائدة فرحة
11 عامًا.. سر بقاء «مائدة فرحة»
ويضيف: «سر البقاء في (الفرحة) تنوع الوجبات؛ بين البروتين والكربوهيدرات والخضروات، إضافة إلى المقبلات والحلويات».. و«كأنها مائدة منزلية» يؤكد المهندس الشاب.
نعم التبرعات المالية مهمة في إعداد «الفرحة» للصائمين، إلا أن المتطوعين من الطلاب وأصحاب المهن المرموقة، يطلبون بشكل أساسي «اليد العاملة»؛ حيث خاطب «رؤوف» الشباب الراغب في التطوع للمشاركة في العمل الخيري بالمائدة، قائلا: «الجميع مرحب بهم.. الانضمام إلينا لا يحتاج إلى ملئ أبلكيشن.. بل تواصلوا معنا عبر قناة التواصل معنا على فيسبوك».
مائدة فرحة
على «مائدة فرحة».. مهندس يقطع الخضروات و«بانكير» تعمل في التغليف
لا مكان هنا للروتين اليومي المعتاد؛ حيث تغادر مروة الزيني -موظفة بنك- عملها لتشارك في عملية التغليف، بينما يستمر المهندس محمود عتمان في تقطيع الخضروات وللعام التاسع على التوالي بسعادةٍ لا تُوصف.
تعلوا هتافات الفرح مع وصول أول الوجبات إلى منازل المحتاجين مع أذان المغرب، لتؤكد «أجواء الفرح» أن «العمل الخيري ليس حبرًا على ورق، بل جهدٌ يُلمس».
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة
مائدة فرحة