القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهي مسرح النبوات وزهرة المدائ ، القدس مهبط الديانات السماوية، وأعظم مدن العالم قداسة، فهي أولى القبلتين، ومعراج الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وقيامة المسيح، والقدس هي رمز التسامح والمحبة.
موضوعات مقترحة
والقدس موضع أنظار البشر منذ أقدم العصور، وهي الموقع الذي ترنو إليه جميع الأمم والحضارات، وتحاول الاستيلاء عليه، هوجمت أو حوصرت القدس ما لا يقل عن خمس وعشرين مرة، ولكنها صمدت في وجه جميع محاولات تغيير خصائص ها وحيويتها.
الموقع
تقع مدينة القدس في وسط فلسطين تقريبًا إلى الشرق من البحر المتوسط على سلسلة جبال ذات سفوح تميل إلى الغرب وإلى الشرق، وترتفع عن سطح البحر المتوسط نحو 750 م، وعن سطح البحرالميت نحو 1150م، وتقع على خط طول 35 درجة و13 دقيقة شرقاً، وخط عرض 31 درجة و52 دقيقة شمالا.
تبعد المدينة مسافة 52 كم عن البحر المتوسط في خط مستقيم و22 كم عن البحر الميت و250 كم عن البحرالأحمر، وتبعد عن عمان 88 كم، وعن بيروت 388 كم، وعن دمشق 290 كم.
مدينة القدس الشريف
التأسيس
ان أقدم جذر تأريخي في بناء القدس يعود الى اسم بانيها وهو ايلياء بن ارم بن سام بن نوح (عليه السلام) ـ ايلياء أحد أسماء القدس ـ وقيل ان (مليك صادق) احد ملوك اليبوسيين وهم أشهر قبائل الكنعانيين أول من اختط وبنى مدينة القدس وذلك سنة (3000 ق. م) والتي سميت بيبوس وقد عرف مليك صادق بالتقوى وحب السلام حتى أُطلق عليه ملك السلام، ومن هنا جاء اسم مدينة سالم أو شالم أو أورشالم بمعنى دع شالم يؤسس، أو مدينة سالم وبالتالي فإن أورشليم كان اسماً معروفاً وموجوداً قبل أن يغتصب الاسرائيليون هذه المدينة من أيدي أصحابها اليبوسيين وسماها الإسرائيليون أيضاً (صهيون)؛ نسبة لجبل في فلسطين، وقد غلب على المدينة اسم (القدس)، وسميت كذلك بـ "بيت المقدس" الذي هو بيت الله.
التوسعة والإعمار
في عهد النبي سليمان ـ عليه السلام ـ اتسعت القدس، فبنى فيها الدور وشيد القصور وأصبحت عاصمة للدولة، امتدت من الفرات إلى تخوم مصر، ويعتبر هيكل سليمان أهم وأشهر بناء أثري ضخم، شيده الكنعانيون فيها ليكون معبداً تابعا للقصر.
وقام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بعدة إصلاحات فيها، وفي سنة 72 هـ بنى عبد الملك بن مروان قبة الصخرة والمسجد الاقصى، وفي سنة 425هـ شرع الخليفة الفاطمي السابع علي أبو الحسن في بناء سور لمدينة القدس بعد بناء سور الرملة، وفي العصر الفاطمي بُني أول مستشفى عظيم في القدس من الأوقاف الطائلة، وفي سنة 651 هـ / 1253 م وفي زمن المماليك غدت القدس مركزًا من اهم المراكز العلمية في العالم الاسلامي، وفي سنة 1542م جدد السلطان سليمان القانوني السور الحالي الذي يحيط بالمدينة القديمة، والذي يبلغ طوله 4200 م وارتفاعه 40 قدماً.
مدينة القدس الشريف
أبرز الأسماء التي سميت بها القدس
ـ حصن يبوس: نسبة إلى اليبوسيين من نسل العموريين الأوائل الذين سكنوا سوريا الطبيعية، ومن ضمنها فلسطين والأردن.
ـ يبوس: نسبة إلى اليبوسيين أنفسهم.
ـ يروشالم : شالم الإله الكنعاني معناه (السلام).
ـ أورسالم : اسم كنعاني يعني السلام.
ـ ساليم : اسم كنعاني ويعني السلام.
ـ شاليم : اسم كنعاني ويعني السلام.
ـ مدينة داود : نسبة إلى النبي داود ـ عليه السلام ـ.
ـ مدينة الله.
ـ شليم : في عهد السيد المسيح ورد ذكرها في الإنجيل.
ـ ياروشالم : في الكتابات الكنعانية القديمة.
ـ جيروزالم : اسم افرنجي تحريف للاسم الكنعاني (ياروشالم).
ـ يابيتي : سميت لدى الفراعنة وتحريف للاسم الكنعاني، لكن هذا سميت باللغة المصرية واللغة الهيروغليفية آنذاك.
ـ إيليا، أو إيليا كبيتولينا: الاسم الأول للامبراطور الروماني هادريان عام 135م، حيث كانت تحت الاستعمار الروماني.
ـ بيت المقدس : ثم القدس الشريف، ثم القدس، عشية الفتح الاسلامي وبعده.
إضافة للعديد من الأسماء التي حملتها القدس قديما مثل: إيفن، مدينة الأنهار، مدينة الوديان، يهوستك، نورمستك، نور السلام، نور الغسق، يارة، كيلة، أريانة، جبستي، أوفل، ميلو، أكرى، أنتوخيا.
مدينة القدس الشريف
معالم القدس
كانت أرض مدينة القدس في قديم الزمان صحراء تحيط بها من جهاتها الثلاثة الشرقية والجنوبية الغربية الأودية، أما جهاتها الشمالية والشمالية الغربية فكانت مكشوفة وتحيط بها كذلك الجبال التي أقيمت عليها المدينة، وهي جبل موريا (ومعناه المختار) القائم عليه المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ويرتفع نحو 770م، وجبل اُكر حيث توجد كنيسة القيامة وجبل نبريتا بالقرب من باب الساهرة، وجبل صهيون الذي يعرف بجبل داود في الجنوب الغربي من القدس القديمة، وقد قدرت مساحة المدينة بـ 19331 كم2، وكان يحيط بها سور منيع على شكل مربع يبلغ ارتفاعه 40 قدماً وعليه 34 برج متنظم؛ ولهذا السور سبعة أبواب وهي: 1ـ باب الخليل ، 2ـ باب الجديد ، 3 ـ باب العامود ، 4 ـ باب الساهرة ، 5 ـ باب المغاربة ، 6ـ باب الاسباط ، 7 ـ باب النبي داود عليه السلام.
الأودية التي تحيط بالقدس
1ـ وادي جهنم واسمه القديم قدرون ويسميه العرب وادي سلوان.
2ـ وادي الربابة واسمه القديم هنوم.
3ـ الوادي أ والواد وقد يسمى تيروبيون معناه صانعو الجبن.
الجبال المطلة على القدس
1ـ جبل المكبر: يقع في جنوب القدس وتعلو قمتة 795 م عن سطح البحر، وعلى جانب هذا الجبل يقوم قبر الشيخ أحمد أبي العباس المُلقب بأبي ثور، وهو من المجاهدين الذي اشتركوا في فتح القدس مع صلاح الدين الأيوبي.
2ـ جبل الطوراو جبل الزيتون : ويعلو 826 م عن سطح البحر ويقع شرقي البلدة المقدسة ، وهو : يكشف مدينة القدس ، ويعتقد أن المسيح صعد من هذا الجبل إلى السماء.
3ـ جبل المشارف : ويقع إلى الشمال من مدينة القدس ، ويقال له أيضا جبل المشهد، وهو الذي اطلق عليه الغربيون اسم جبل سكوبس نسبه إلى قائد روماني.
4ـ جبل النبي صمويل : يقع في شمال غربي القدس ويرتفع 885 م عن سطح البحر.
5ـ تل العاصور : تحريف بعل حاصور بمعنى قرية البعل ويرتفع 1016 م عن سطح البحر، ويقع بين قريتي دير جرير وسلود، وهو : الجبل الرابع في ارتفاعه في فلسطين.
ويصف مجير الدين الحنبلي القدس في نهاية القرن التاسع سنة 900 هـ بقوله (مدينة عظيمة محكمة البناء بين جبال وأودية، وبعض بناء المدينة مرتفع على علو، وبعضه منخفض في واد واغلب الأبنية التي في الأماكن العالية مشرفة على مادونها من الأماكن المنخفضة وشوارع المدينة بعضها سهل وبعضها وعر، وفي أغلب الأماكن يوجد أسفلها أبنية قديمة، وقد بني فوقها بناء مستجد على بناء قديم، وهي كثيرة الآبار المعدة لخزن الماء؛ لأن ماءَها يجمع من الأمطار).
مدينة القدس الشريف
أسواق القدس
سوق القطانين المجاور لباب المسجد من جهة الغرب، وهو سوق في غاية الارتفاع والإتقان لم يوجد مثله في كثير من البلاد، الأسواق الثلاثة المجاورة بالقرب من باب المحراب المعروف بباب الخليل، وهو من بناء الروم، وأول هذه الأسواق سوق العطارين وهو الغربي في جهة الغرب، وقد أوقفه صلاح الدين الايوبي على مدرسته الصلاحية.
حارات القدس
م أشهر الحارات المشهورة في القدس هي حارة المغاربة، وحارة الشرف، حارة العلم، حارة الحيادرة، حارة الصلتين، حارة الريشة، حارة بني الحارث، حارة الضوية.
القلعة
وهي حصن عظيم البناء بظاهر بيت المقدس من جهة الغرب ، وكان قديما يعرف بمحراب داوود عليه السلام، وفي هذا الحصن برج عظيم البناء يسمى برج داوود، وهو من البناء القديم السليماني، وكانت تدق فيه الطبلخانة في كل ليلة بين المغرب والعشاء على عادة القلاع بالبلاد.
عين سلوان
وهي بظاهر القدس الشريف من جهة القبلة بالوادي، يُشرف عليها سور المسجد الجنوبي، وقد ورد في بعض الاخبار اهمية هذه العين ووصفها ومكانتها، وهي إحدى العيون الجارية التي ورد ذكرها في الكتاب العزيز (فيهما عينان تجريان) سورة الرحمن الآيه 50.
آبارالقدس
من أشهر آبار القدس، بئر أيوب ، وهي بالقرب من عين سلوان نسبة إلى سيدنا أيوب (عليه السلام) ، ويقال ان الله تعالى قال لنبيه أيوب (عليه السلام) (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب).
مدينة القدس الشريف
مساجد القدس
1ـ المسجد الاقصى الشريف. والتي تقع في وسطه الصخرة الشريفة.
2ـ جامع المغاربة : وهو يقع بظاهر المسجد الاقصى من جهة الغرب.
3ـ جامع النبي داود عليه السلام
مقابرالقدس
قبر النبي موسى ـ عليه السلام ـ الواقع شرقي بيت المقدس، ومدفن النبي داود ـ عليه السلام ـ في الكنيسة المعروفة بالجيسمانية شرق بيت المقدس في الوادي، وكذلك قبر زكريا وقبر يحيى ـ عليهما السلام ـ.
قبر مريم ـ عليها السلام ـ، وهو في كنيسة الجيسمانية ، في داخل جبل طور خارج باب الأسباط.
مقبرة الساهرة : وهي البقيع المعروف بالساهرة في ظاهر مدينة القدس من جهة الشمال، وفيها يدفن موتى المسلمين ومعنى الساهرة أرض لا ينامون عليها ويسهرون.
ومقبرة باب الرحمة: وهي بجوار سور المسجد الاقصى، ومقبرة الشهداء ومقبرة ماملا، وهي أكبر مقابر البلد تقع بظاهر القدس من جهة الغرب.
مدينة القدس الشريف
مدارس القدس
في المدينة مدارس ومعاهد علمية ودينية وخيرية عديدة منها: مدارس حكومية وهي: دارالمعلمين، ودارالمعلمات، والمدرسة الرشيدية، والمأمونية، والبكرية، والعمرية، والرصاصية، ومدرسة البقعة..... الخ.
وهنالك نحو 70 مدرسة قديمة اهمها المدرسة النحوية ، الناصرية ، التذكرية ، البلدية ، الخاتونية ، الأرغونية.... الخ.
مكتبات القدس
هنالك 34 اسماً لمكتبات مختلفة نذكر أقدمها:
ـ مكتبة القديس المخلص. تأسست عام 1558 م
ـ مكتبة الخليلي تأسست عام 1725 م
ـ ومكتبة البطريركية الاورثودوكسية تأسست عام 1865 م
ـ مكتبة الجامعة العربية
ـ المكتبه الخالدية تأسست عام 1900 م
وهنالك مكتبات خاصه تعود لبعض الاسر القديمه منها المكتبة الفخرية ومكتبة آل البديري ، مكتبة آل قطينة ، ومكتبة آل الموقت.
مدينة القدس الشريف
متاحف القدس
ـ المتحف الحكومي للآثار انشئ عام 1927 م.
ـ المتحف الاسلامي : اسسه المجلس الاسلامي الأعلى عام 1341 هـ / 1923م
أماكن تاريخية أخرى بالقدس
كنيسة قمامة ، القيامة ، المارستان او الدباغة ، حبس المسيح ، الجتسيماني،طريق الآلام ، الصلاحية ، المتحف ، جبل الزيتون.
قباب القدس
قبة الصخرة ، قبة السلسلة ، قبة جبريل ، قبة الرسول ، قبة الرصاص ، قبة المعراج.
القدس عبر التاريخ
يعود تاريخ مدينة القدس إلى 38 قرنًا وتحديدا إلى عصر خليل الله إبراهيم ـ عليه السلام ـ، حيث أسست على يد الملك، “ملكي صادق”، الذي أطلق عليها تسمية “أورسالم”، أي مدينة السلام.
وبذلك تعد القدس من أقدم المدن في العالم وقد تتالت عليها عديد الحقبات التاريخية وعديد الحضارات، من فترة قبل الميلاد إلى حين الفتح الإسلامي، التي اهتمت بها، كنقطة إشعاع ديني للديانات السماوية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلامية.
مدينة القدس الشريف
القدس في حضارات ماقبل الميلاد
انطلقت هذه الفترة الزمنية، منذ نشأة مدينة القدس، على يد الملك “ملكي صادق”، الذي أرجعت بعض المصادر التاريخية، أنه سام بن نوح، بينما ذهبت أخرى إلى أنه من الساميين العرب، وهو ممن آمنوا برسالة التوحيد، فقد ذكر الدباغ: “المثبت في التاريخ هو أن الذين استقروا في هذا المكان هم اليبوسيون وكان ملكهم هو “ملكي صادق” وهو وجماعته يعتبران من أول الموحدين الذين عاشوا في هذا المكان.” وقد حول هذا الملك اليبوسي اسمها من “يبوس” إلى “أورساليم”.
بعد ذلك تتالت عديد الحضارات ومنها الحضارة الفرعونية (16-14 ق.م) والعصر اليهودي، وهو عصر نبي الله داود وابنه سليمان ( 977 - 586 ق.م)، ثم العصر البابلي (586- 537 ق.م) يليه العصر الفارسي (537- 333 ق.م) والعهد اليوناني(333-63 ق.م). وصولا الى حقبة الرومانيين التي امتدت إلى سنة 636 ميلادية.
وطوال هذه الحقبات التاريخية، عرفت القدس عديد التسميات، إلى أن سميت ببيت المقدس والقدس عند الفتح الإسلامي.
القدس في صدر الاسلام
سنة 621 ميلاديا، أسري برسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات العلى،”سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير” (الاسراء الآية 1)
وهو ما يضفي طابع القداسة والبركة على مدينة القدس، ويعكس أهميتها الدينية، فهي لا تمثل نقطة إشعاع ديني لليهود والنصارى، بضمها لكنسية القيامة وحائط المبكى، ولكنها تعتبر رمزًا إسلاميًا، ضاربًا في التاريخ وسيمهد للفتح الإسلامي، على يد الخليفة الرشيد الفاروق عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ.
فتح القدس
بدأت معركة اليرموك بين جيش المسلمين، بقيادة خالد بن الوليد وجيش الروم، سنة 15 هجرية / 636 ميلادية. وقد تألفت الجيوش الإسلامية، من 46 ألف مقاتل بينما بلغ عدد الجيوش الرومانية مائتي ألف مقاتل.
وكان النصر من حليف الجيوش الإسلامية، التي توجهت لفتح القدس، إلا أن البطريرك صفرونيوس، رئيس البطاركة والأساقفة، أبى أن لايسلم القدس إلا للخليفة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ وجاء عمر يمسك بمقود الراحلة، عندها بكى البطريرك” صفرونيوس”.
وبعد فتح القدس، اتخذ عمر بن الخطاب، مصلى بجانب الصخرة المقدسة، بناء على ما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم للصحابة بعد ليلة الإسراء والمعراج، قائلا “لقد وصف لي رسول الله صلّى الله عليه وسلم المسجد بصفة ما هي عليه هذه”.
نص شرط في العهدة العمرية أن لا يسكن بإيلياء (القدس) معهم أحد من اليهود. خطب عمر في أهل بيت المقدس قائلا: «"يا أهل إيلياء لكم ما لنا وعليكم ما علينا."» ثم دعاه البطريرك صفرونيوس لتفقد كنيسة القيامة، فلبى عمر دعوته، وأدركته الصلاة وهو فيها فالتفت إلى البطريرك وقال له: «"أين أصلي؟ فقال "مكانك صل" فقال: ما كان لعمر أن يصلي في كنيسة فيأتي المسلمون من بعدي ويقولون هنا صلى عمر ويبنون عليه مسجدا"»، وابتعد عنها رمية حجر وفرش عباءته وصلى.
وجاء المسلمون من بعده وبنوا في ذلك المكان مسجدًا سُمي بمسجد عمر.
وبذلك استرجعت الهوية العربية الإسلامية، القائمة على التوحيد إلى مدينة القدس والتي بدأت منذ عصر”ملكي صادق”، والكنعانيين العرب وصولا إلى العصر الحالي.
وقد سجل التاريخ، محطات بارزة من الحكم الإسلامي للقدس، منها الحكم الأموي والعباسي،حيث ازدهرت المدينة وعرفت نهضة علمية و معمارية بارزة، إلى حين سقوطها في يد الصليبيين سنة 1099م.
د. سليمان عباس البياضي
عضو اتحاد المؤرخين العرب
مدينة القدس الشريف
مدينة القدس الشريف
مدينة القدس الشريف
مدينة القدس الشريف
مدينة القدس الشريف
مدينة القدس الشريف
مدينة القدس الشريف
د. سليمان عباس البياضي