يوم أن جُرح النبي واستشهد 70 من كبار الصحابة.. ماذا حدث في غزوة أحد؟

19-3-2025 | 13:00
يوم أن جُرح النبي واستشهد  من كبار الصحابة ماذا حدث في غزوة أحد؟صورة تعبيرية
سها الجوهرى

وقعت غزوة أحد فى شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة؛ ‎لأن قريش بعد هزيمتها في غزوة ‏بدر أرادت الإنتقام من المسلمين لاسترجاع هيبتها بين القبائل، وأيضا لتؤمن طرق تجارتها، ‏فجمعت 3000 مقاتل بقيادة أبو سفيان بن حرب، فأرسل العباس بن عبد المطلب إلى ‏الرسول(صلى الله عليه وسلم)، ليخبره باستعداد قريش للحرب، فبعث الرسول(صلى الله عليه وسلم) الحُباب بن المنذر يستطلع ‏الأخبار. 

موضوعات مقترحة

وعندما تأكد الرسول(صلى الله عليه وسلم) من صحتها اجتمع بأصحابه لمشاورتهم فاختار البعض ‏البقاء في المدينة والتحصن فيها والدفاع عنها، وكان الرسول(صلى الله عليه وسلم) يميل لهذا الرأي، ولكن ‏الأغلبية فضلوا الخروج للقتال خارج المدينة فخرج الرسول(صلى الله عليه وسلم) بجيش قوامه 1000 ‏مقاتل، ولكن تخلى بعض المنافقين عنه فى الطريق وانسحبوا ورجعوا إلى المدينة ولم يتبقى ‏مع الرسول(صلى الله عليه وسلم) سوى 700 مقاتل. 

ورغم ذلك استمر الجيش في مسيرته حتى وصل إلى ‏جبل أحد واختار الرسول(صلى الله عليه وسلم) 50 من الرماة، وجعل عبد الله ابن جبير قائدًا لهم وأمرهم ‏بالوقوف على جبل مقابل لجبل أحد عرف فيما بعد بجبل الرماة، وأمرهم بالتمركز في ‏أماكنهم وعدم مغادرة الجبل حتى يأذن لهم الرسول(صلى الله عليه وسلم) بالنزول. 

وفي ذلك الوقت حاول أبو ‏سفيان التفرقة بين المسلمين فأرسل للأنصار يطلب منهم عدم مشاركة الرسول(صلى الله عليه وسلم) فى ‏القتال فقال (خلوا بيننا وبين ابن عمنا فننصرف عنكم ولا حاجة لنا بقتالكم) ولكن الأنصار ‏رفضوا واختاروا الله ورسوله، وبدأت المعركة وحارب المسلمين بشجاعة حتى وصلوا لقلب ‏معسكر قريش. 

بدأ المشركون بالهروب من ساحة القتال فاعتقد الرماة أن المعركة قد انتهت ‏فقرروا ترك مكانهم والنزول لجمع الغنائم ولكن عبد الله بن جبير رفض وأمرهم بانتظار أمر ‏رسول الله(صلى الله عليه وسلم)، ولكنهم لم يمتثلوا لأمره فتركوا الجبل ولم يتبقى معه غير عدد قليل من ‏الرماة، في ذلك الوقت كان خالد بن الوليد يقود جيش المشركين فاستغل انسحاب الرماة ‏وانطلق ومعه مجموعة من الفرسان إلى أعلى جبل الرماة، فقتلوا عبد الله بن جبير ومن معه، ‏وبدئوا في الهجوم على المسلمين.‏

وعندما وجد المشركون اعتلاء خالد بن الوليد لجبل الرماة عادوا إلى ساحة المعركة بعدما ‏كانوا قد فروا هاربين، وأصبح المسلمون بذلك محاصرون من كل الاتجاهات.‏

واشتدت المعركة وأُصيب الرسول(صلى الله عليه وسلم)، وأشاع الكفار أنه قد قتل واستشهد 70 صحابي كان ‏منهم حمزة ابن عبد المطلب عم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وانسحب المسلمون بعدما تحولت المعركة من ‏النصر للهزيمة، ولكن قريش قررت أن تعيد الكرة، وتحاول أن تقضى على رسول الله ‏وأصحابه فأمر الرسول(صلى الله عليه وسلم) بالذهاب لمنطقة حمراء الأسد وعسكر فيها ثلاثة أيام، وكان ذلك ‏رسالة للمشركين بأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ما زالوا قادرين على القتال وبالفعل اكتفى ‏المشركون بما حققوه ورجعوا لمكة.‏

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة