كيف تكتشف إصابة طفلك باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

12-3-2025 | 18:52
كيف تكتشف إصابة طفلك باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه؟ظاهرة فرط الحركة عند الأطفال
إيمان محمد عباس

يُعتبر مرض فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) أحد الاضطرابات السلوكية الأكثر شيوعًا لدى الأطفال، ويؤثر على قدرتهم على التركيز والتحكم في سلوكهم. يستدعي هذا المرض اهتمامًا خاصًا من قبل الآباء والمربين، حيث يتطلب استراتيجيات فاعلة للتعامل معه.

موضوعات مقترحة

 أسباب المرض

تتعدد أسباب مرض فرط الحركة، وتشمل:

1- عوامل وراثية، قد يكون للوراثة دور كبير في ظهور المرض، حيث تشير الدراسات إلى وجود تاريخ عائلي للإصابة.

2-  عوامل بيئية؛ حيث إن التعرض لمواد كيميائية أو سموم خلال فترة الحمل، مثل التبغ أو الكحول، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة.

3-  اختلالات كيميائية في الدماغ، فقد يُعتقد أن هناك نقصًا في بعض المواد الكيميائية، مثل الدوبامين، مما يؤثر على التركيز والسلوك.


ظاهرة فرط الحركة عند الأطفال

العلاج

تتوافر عدة خيارات لعلاج فرط الحركة، منها: العلاج الدوائي؛ حيث تُستخدم أدوية معينة مثل المنبهات لتحسين التركيز وتقليل النشاط المفرط، كذلك يُعتبر العلاج السلوكي من العلاجات الفعّالة؛ حيث يساعد الأطفال على تطوير مهارات التأقلم والتحكم في سلوكهم. كما يُمكن أن يساعد الدعم النفسي من مختصين في تحسين سلوك الطفل وتخفيف الضغوط النفسية.

اقرأ أيضا:

دراسة: عقاقير اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه قد تؤخر التئام العظام عند الأطفال

الشرود الذهني عند الأطفال.. تحد نفسي يؤثر على حياتهم اليومية

 

كيفية تعامل الآباء مع المرض

وفي هذا الصدد، يُشير الدكتور علاج الغندور، استشاري التأهيل النفسي والتعديل السلوكي، إلى أن التعامل مع مرض فرط الحركة يتطلب فهمًا عميقًا من قبل الآباء والتعرف على أعراض فرط الحركة وكيفية تأثيرها على حياة الطفل، كذلك التعاون مع المعلمين يمكن أن يساعد في توفير بيئة تعليمية مناسبة للطفل، لافتًا أن وجود روتين يومي ثابت يساعد على تقليل الفوضى وزيادة الشعور بالأمان لدى الطفل.كما يجب مكافأة السلوكيات الجيدة بدلاً من التركيز على الأخطاء، مما يعزز الثقة بالنفس.

ويوصي الغندورباستشارة مختصين في تعديل السلوك للحصول على استراتيجيات مناسبة، لأن مرض فرط الحركة تحديًا حقيقياً للآباء والأطفال، ولكنه ليس نهاية الطريق. من خلال الفهم الصحيح والدعم المناسب، يمكن للأطفال المصابين أن يعيشوا حياة منتجة ومليئة بالإنجازات.


ظاهرة فرط الحركة عند الأطفال

ويؤكد الدكتور علاء الغندور، استشاري تعديل السلوك، أن فهم طبيعة فرط الحركة ونقص الانتباه هو الخطوة الأولى نحو التعامل الفعّال مع الأطفال المصابين. ويشير إلى عدة نقاط رئيسية لتعزيز استراتيجيات المعالجة منها أهمية التشخيص المبكر، حيث إن التدخل السريع يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة الطفل. يُفضل أن يتم تقييم الطفل من قبل متخصصين في الصحة النفسية والطب النفسي للأطفال.

ودعا الغندور يدعو الآباء إلى استخدام تقنيات تعديل السلوك، مثل تعزيز السلوك الإيجابي، وتحديد عواقب واضحة للسلوكيات غير المرغوب فيها. يمكن أن تساعد هذه الاستراتيجيات في تحسين سلوك الطفل بشكل تدريجي.

ويوصي الدكتور الغندور بضرورة تخصيص بيئة تعليمية مناسبة، مثل تقليل المشتتات في الصف وتوفير فترات راحة منتظمة، مما يسهل على الأطفال التركيز، مشددًا على أهمية التعاون مع أخصائيي التعليم والعلاج النفسي لضمان وجود خطة شاملة تدعم الطفل في جميع جوانب حياته.

ويشجع الدكتور الغندور الآباء على استخدام أساليب توجيه إيجابية، مثل الحوار المستمر مع الأطفال حول مشاعرهم وتجاربهم، مما يعزز من العلاقة بينهم ويساعد على بناء الثقة.


الدكتور علاء الغندور استشاري التأهيل النفسي والسلوكي

وأردف بفضل الجهود المتكاملة من الأهل، والمدرسين، والمختصين، يمكن للأطفال الذين يعانون من فرط الحركة أن يتجاوزوا التحديات المرتبطة بهم. الدكتور علاء الغندور يقدم الأمل والإلهام للآباء، مشددًا على أن الدعم والفهم يمكن أن يفتحا أبوابًا جديدة للنجاح والإنجاز.

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: