عدد من الرسائل حملتها الندوة التثقيفية الـ٤١ بحضور السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وكبار رجال الدولة ، للاحتفال بذكري يوم الشهيد الذي يتوافق هذا العام مع العاشر من ومضان.
موضوعات مقترحة
أولها لم يكن الفريق عبد المنعم رياض الذي نحيي ذكري استشهاده في آخر نقطة أمام العدو خلال حرب الاستنزاف قائدًا عسكريًا عاديًا، بل كان مفكرًا إستراتيجيًا وقائدًا استثنائيًا في معاركه.
تحت قيادته، نجح الجيش المصري في تحقيق انتصارات نوعية، مثل تدمير المدمرة الإسرائيلية "إيلات" ومعركة "رأس العش".
لم يكن يكتفي بالتوجيه من بعيد؛ بل كان حاضرًا دائمًا بين جنوده، يشاركهم الطعام والحديث، ويتفقد مواقع القتال بنفسه، حتى في أحلك الأوقات.
تحرص القوات المسلحة علي التأكيد أيضًا على أن يوم الشهيد مخصص للاحتفاء بكل من قدّموا أرواحهم في سبيل حماية مصر من جنود وضباط ورجال الشرطة ومدنيين الذين ناضلوا على مر العصور، يُحتفل بهذا اليوم لتخليد ذكرى أولئك الذين جعلوا من مصر وطنًا آمنًا ومستقرًا.
وجاء الاحتفال هذا العام في الندوة التثقيفية بعنوان "شعب أصيل"، والتي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة، وحمل الاحتفال رسائل متنوعة عن وحدة الشعب والجيش، والتقدير العميق لتضحيات الشهداء.
وأكد السيد الرئيس السيسي، في خطابه، أن مصر لن تنسى أبناءها الذين قدموا حياتهم فداء للوطن، مشددًا على أهمية الاستمرار في بناء مصر على أسس الاستقرار والسلام.
التقدير والاعتراف بتضحيات الشهداء: شهد الاحتفال تكريم أسر الشهداء في كل الحروب التي واجهناها، أكتوبر، الإرهاب، الكورونا وغيرها من التحديات، تأكيدًا على أن تضحياتهم هي أساس استقرار مصر وأمنها.
تناولت الندوة وحدة الشعب والجيش وعنوان الندوة "شعب أصيل" يعكس التلاحم بين الشعب وقواته المسلحة، حيث إن الجيش ليس فقط حامي الوطن بل جزء أصيل من نسيجه الاجتماعي.
الاستمرار في البناء أيضًا كان من أبرز الرسائل، وضرورة مواصلة مسيرة البناء والتنمية، مستلهمين تضحيات الشهداء كدافع قوي لمستقبل أفضل.
كما تناولت الندوة دور الأسرة المصرية: تكريم أسر الشهداء يؤكد دور الأسرة في تربية أجيال قادرة على التضحية وتحمل المسؤولية.
وأظهرت الندوة كيف نجحت مصر علي مدار السنوات، من خلال قيادتها الحكيمة وعقيدتها العسكرية في إثبات أنها دولة لا تسعى للتوسع أو السيطرة، بل تحافظ على أمنها واستقرارها دون التدخل في شؤون الدول الأخرى. ورغم الاضطرابات التي شهدتها دول الجوار، لم تستغل مصر تلك الأزمات لتحقيق مكاسب على حساب الآخرين. في ليبيا والسودان واليمن، حافظت على سياستها المتزنة، مقدمة يد العون عند الحاجة، لكنها في الوقت ذاته، رفضت أن تتورط في صراعات داخلية أو استغلال الفرص لصالحها.
في القضية الفلسطينية، قدمت مصر نموذجًا مثاليًا للدعم المتزن. كانت دائمًا سندًا لأشقائنا في غزة، وقدمت نموذجًا متكاملًا لإعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، مؤكدة أنها دولة تحترم الأصول والتقاليد، ولا تسعى لتحقيق مكاسب على حساب أصحاب الأرض.
وعكست كلمة السيد الرئيس رسالة سلام وقوة: مصر، رغم قوتها العسكرية والتنموية، تسعى دائمًا لتحقيق السلام والحفاظ على استقرار المنطقة وتدعم الأشقاء، كما ظهرت في رسالة الرئيس للفلسطينيين بتقديم كل الدعم وهم في وطنهم".
الجيش المصري: رمز الفداء والشرف
في يوم الشهيد، تتجدد عقيدة الجيش المصري العريقة، التي تقوم على التضحية في سبيل الوطن دون السعي لتحقيق مكاسب شخصية أو سياسية. مصر كانت دائمًا حامية للسلام والاستقرار، وسياستها المتزنة مع دول الجوار تؤكد أنها دولة تحترم القيم والأصول دون تدخل في شؤون الآخرين. في ليبيا وفلسطين والسودان، كانت مصر دائمًا سندًا للدول الشقيقة، مقدمة نموذجًا للدعم الإنساني دون السعي وراء مكاسب.
كما عكست الندوة الدور المحوري لإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة في إبراز تضحيات أبطال الجيش المصري وتسليط الضوء على بطولاتهم التي قدموها دفاعًا عن الوطن وهو دور مستدام من خلال الأنشطة الإعلامية والثقافية التي تنظمها الإدارة، يتم تعزيز روح الولاء والانتماء بين أفراد الشعب المصري وتوطيد العلاقة الحيوية بين الجيش والشعب، يوم الشهيد في مصر ليس مجرد ذكرى، بل هو يوم تتجدد فيه قيم التضحية والانتماء.
تظل مصر، بتاريخها العريق وجيشها العظيم، نموذجًا في الدفاع عن الأرض والكرامة. الاحتفال بالندوة التثقيفية يؤكد أن مصر ستواصل بناء مستقبلها، مستلهمة من تضحيات أبنائها الشهداء الذين رسموا بدمائهم طريق النصر والحرية.