وزير الخارجية الأمريكي: المحادثات في السعودية ضرورية لاستئناف الدعم العسكري لأوكرانيا

11-3-2025 | 10:19
وزير الخارجية الأمريكي المحادثات في السعودية ضرورية لاستئناف الدعم العسكري لأوكرانيا وزير الخارجية الأمريكي
أ ش أ

أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تستأنف الدعم الاستخباراتي والعسكري لأوكرانيا إذا أحرزت المحادثات رفيعة المستوى بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين بشأن عملية السلام المحتملة تقدمًا، اليوم /الثلاثاء/.

موضوعات مقترحة

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن روبيو قوله للصحفيين على متن طائرته قبل وقت قصير من وصوله إلى مدينة جدة السعودية: "آمل أن نعقد اجتماعا جيدا وسنكون في مكان مختلف قريبا جدا". 

وأضاف روبيو: "لن نجلس في غرفة نرسم خطوطًا على الخريطة، لكننا سنحصل فقط على إحساس عام بالتنازلات التي يمكن تقديمها لهم وما قد يحتاجون إليه في المقابل، ثم نكتشف ما هو الموقف الروسي في هذا الصدد، وسوف يعطينا هذا تقييما جيدا إلى حد ما لمدى التباعد الحقيقي بيننا".

وتابع: أن أي تسوية محتملة تستلزم تنازلات من كلا الجانبين، موضحا: "لا يستطيع الروس غزو كل أوكرانيا، ومن الواضح أنه سيكون من الصعب جدا على أوكرانيا في أي فترة زمنية معقولة أن تجبر الروس على العودة إلى حيث كانوا في عام 2014، لذا فإن الحل الوحيد لهذه الحرب هو الدبلوماسية وحملهم على الجلوس إلى طاولة حيث يكون ذلك ممكنا".

وأردف روبيو: "أنه موضوع مهم، لكنه ليس الموضوع الرئيسي على جدول الأعمال"، مشيرا إلى أن أوكرانيا لا تزال تتلقى ما أسماه "الاستخبارات الدفاعية"، والتي بدا أنها إشارة إلى تحذيرات من هجمات صاروخية روسية للسماح لأوكرانيا بتشغيل دفاعاتها الجوية.

وقال أيضًا إن "ستارلينك"، خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي طورتها شركة "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، لم يتم قطعها حيث توفر "ستارلينك" اتصالات آمنة بين القوات الأوكرانية وقادتها.

وأكد روبيو أن محادثات إضافية ستكون ضرورية مع الروس لتحديد الحد الأدنى وتحديد ما إذا كان الكرملين مستعدًا للتحلي بالمرونة بشأن القضايا الأساسية في محادثات السلام المحتملة، منوها بأنه لم يتم التخطيط بعد لعقد اجتماع قمة بين الرئيس ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكرت الصحيفة أن اجتماع /الثلاثاء/ سيكون أول محادثات على مستوى عال بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين منذ لقاء المكتب البيضاوي العاصف الذي اتهم فيه الرئيس ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعدم الرغبة في التفاوض على تسوية سلمية مع موسكو.

وفي أعقاب جلسة البيت الأبيض تلك، قطع ترامب شحنات الأسلحة وخفض تدفق المعلومات الاستخباراتية إلى كييف. وقد تبع هذه الخطوة حملة روسية وكورية شمالية متسارعة لصد المكاسب الأوكرانية في كورسك، وهي جزء من الأراضي الروسية التي استولت عليها قوات كييف العام الماضي.

وأصر زيلينسكي على استعداده لمواصلة محادثات السلام، لكنه قال إن أوكرانيا ستحتاج إلى ضمانات أمنية مدعومة من الغرب لضمان صمود الصفقة المحتملة، وهي الضمانات التي كان ترامب مترددا في تقديمها.

 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة