دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إلى عقد اجتماع ثانٍ لـ"تحالف الراغبين"، في وقت عرضت فيه إسبانيا نشر قوات ضمن أي بعثة لحفظ السلام في أوكرانيا.
موضوعات مقترحة
وأكد المتحدث باسم ستارمر، في تصريحات أوردتها صحيفة "التليجراف" البريطانية اليوم الإثنين، أن رئيس الوزراء سيستضيف اجتماع القادة الثاني لتحالف الراغبين، مشيرًا إلى أن الاجتماع سيكون افتراضيًا، وسيتم الكشف عن تفاصيله لاحقًا، مع تحديد الدول المشاركة في وقت لاحق.
وبحسب مصادر مطلعة، فمن المقرر أن يشارك في الاجتماع، الذي سيُعقد افتراضيًا نهاية هذا الأسبوع، نحو 20 دولة، معظمها من دول الكومنولث وأوروبا.
وكان ستارمر قد صرّح خلال قمة سابقة عُقدت في 2 مارس بأن أوروبا تقف عند "مفترق طرق تاريخي"، داعيًا الحلفاء إلى "تكثيف الجهود" لضمان سلام دائم في أوكرانيا.
ويأتي ذلك في وقت زادت فيه الدول الأوروبية التزاماتها الدفاعية منذ بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تبنى موقفًا مغايرًا للسياسات الغربية السابقة، مطالبًا بإنهاء النزاع في أوكرانيا وانتقد بشدة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وكان ترامب قد علّق المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا وأوقف تبادل المعلومات الاستخباراتية، قبل أن يلمح يوم الأحد إلى إمكانية رفع التعليق جزئيًا، كما يطالب الرئيس الأمريكي بأن تتنازل كييف عن أراضٍ لروسيا، وهو ما قال زيلينسكي إنه لن ينظر فيه إلا كخطوة نحو الانضمام إلى حلف الناتو، وهو خيار ترفضه واشنطن.
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر دفاعية إسبانية، نقلًا عن صحيفة "إل بايس"، أن مدريد قد تشارك في مهمة أوروبية لحفظ السلام إذا توافرت الضمانات الأمنية اللازمة لأي اتفاق بين روسيا وأوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن مسئول في حكومة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز قوله إن إسبانيا "لا يمكنها البقاء على الهامش"، لكنها لا تزال في وضع "الانتظار والترقب"، مع دراسة وزارة الدفاع لعدة سيناريوهات محتملة.
وتحتفظ إسبانيا حاليًا بنحو 3000 جندي في أوروبا الشرقية، مما يعني أن قدرتها على نشر قوات إضافية ضمن "تحالف الراغبين" قد تكون محدودة.