تقدم "بوابة الأهرام" لجمهور قرائها ومتابعيها على مدار شهر رمضان المبارك تفسيرا مبسطا لبضع آيات من القرآن الكريم، واليوم يفسر الدكتور أحمد السيد السعيد الواعظ بالأزهر الشريف معني مفتاح الخير والبركة في قوله تعالى ﴿الم﴾.
موضوعات مقترحة
يقول بداية: افتُتِحَتْ سورة البقرة بهذه الأحرف المقطعة، وهي واحدة من تسع وعشرين سورة بدأت بحروف نورانية، مما يثير التساؤل عن سر هذه الحروف ودلالاتها.
الفوائد المستنبطة:
هذه الحروف يتحدى الله بها العرب الذين نزل القرآن بلغتهم، لإثبات أنه وَحْيٌ مِن عند الله.
وهي تذكيرٌ بأن القرآن مُؤَلَّف مِن الحروفِ نَفْسِها التي يستعملها البشر، لكنهم يعجزون عن الإتيان بمثله.
ولا شك أن هذه الحروف تهيئ السامع لاستقبال الآيات التي تليها بحالة من التأمل والتدبر.
الدلالات اللغوية:
﴿الم﴾ مِن الحروف المُقَطَّعة التي لا تُنطق كوحدة واحدة؛ بل كل حرف منفصل بذاته.
وتُعَدّ هذه الحروف من الإعجاز القرآني الذي حَيَّر العلماء والمفسرين عبر العصور.
التفسير العام والإجمالي:
هذه الأحرف تثير التساؤل وتدفع إلى تدبر القرآن باعتباره معجزة لغوية، وهي رمز يدل على أن الله أعلم بمعانيها وحكمتها.
الدلالات الإعجازية:
تشير بعض الدراسات إلى أن هذه الأحرف قد ترتبط بتراكيب خاصة في القرآن لها دلالات عددية وإحصائية.
وبقاؤها دون تفسير قاطع يدل على حكمة الله في ترك بعض الأمور غيبية لاختبار الإيمان وكثرة التدبر.
الرد على شبهة:
يزعم بعض الناس أن هذه الأحرف لا معنى لها، لكن وجودها في بدايات السور يشير إلى أنها تحمل دلالات عميقة لا يدركها إلا من أُوتي البصيرة والتدبر.
ختامًا:
حين نقرأ هذه الأحرف ندرك عظمة هذا الكتاب الذي يَختبر عقولنا ويحثنا على التفكر، مما يجعلنا نوقن أنه كلام الله المعجز، فنستشعر الهيبة والخشوع في تدبر آياته.