حذرت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر سهير زقوت اليوم /الأحد/ من أن مخلفات الحروب تعد قنبلة موقوتة تهدد حياة الأطفال وتشكل تحديا حقيقيا للسكان في منطقة الشرق الأوسط التي شهدت نزاعات مسلحة وأعمال عنف عبر أكثر من 5 عقود.
موضوعات مقترحة
وقالت زقوت - في مداخلة مع قناة (الحرة) الأمريكية الإخبارية - : "إن جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر لإزالة مخلفات الحروب المنتشرة في أماكن عديدة بالشرق الأوسط خصوصا في المناطق الأكثر تضررا مثل غزة وسوريا والعراق ينبع من الاحتياجات وتصب تلك الجهود في التوعية بمخاطر تلك المخلفات التي لا تؤذي السكان فقط عندما يعودون إلى منازلهم ولكن الخطر الأكبر يكون على الأطفال الأكثر تعرضا للمخاطر".
وأضافت : أن جهودنا تنصب على تغيير السلوك والتوعية بمخاطر هذه المخلفات التي تمثل تهديدا صامتا لحياة الأبرياء ، فالمعلومة هى الطريقة الأولى للنجاة من الخطر..مشيرة إلى أن عمليات التوعية بمخاطر مخلفات الحرب في غزة بدأت منذ أكثر عقد من الزمن واستمرت حتى قبل السابع من أكتوبر ، واليوم بعد وقف إطلاق النار بعد الحرب والعدوان على القطاع لأكثر من 15 شهرا وبدء عودة المدنيين الى مناطقهم التي نزحوا منها يظهر خطر تلك المخلفات المنتشرة بشكل كبير خصوصا على الأطفال.
ورأت أن التوعية تعد أولى الخطوات للنجاة في منطقة الشرق الأوسط ، ففي سوريا هناك أكثر من 5ر4 مليون شخص تسلموا رسائل توعية على الهواتف المحمولة ، وفي قطاع غزة هناك ما يقارب المليون شخص تسلموا أيضا تلك الرسائل إلى جانب جلسات التوعية التي استهدفت المدارس والمستشفيات..قائلة : "إننا نتعاون مع الجمعيات الوطنية في العراق وسوريا وغزة لتنظيم هذه العمليات وتدريب الطواقم للقيام بحملات توعية والتعاون مع السلطات التي تقوم بعمليات الإزالة".