رمضان في مصر.. ضيف عزيز وطقوس لا تُنسى

7-3-2025 | 21:37
رمضان في مصر ضيف عزيز وطقوس لا تُنسىرمضان في مصر
عبدالصمد ماهر

ضيفٌ خفيف، يحبه الجميع ويستقبله كلٌّ حسب قدرته، لم يفرض شروطًا ولم يطلب تكاليف، فترحيبنا به يكفيه. نستقبله بفوانيسنا المتنوعة، بزينة بسيطة أو فخمة، لا يهمه المظهر، بل يكفيه أن يرى قلوبنا سعيدة بقدومه.

موضوعات مقترحة

رمضان في الشوارع المصرية

مع حلول رمضان، تتغير الشوارع فجأة، وكأنها تكتسي بروح جديدة، بروائح المسحراتي، ووهج الفوانيس، وصوت القرآن في المساجد، وطاولات الإفطار التي تمتد في كل زاوية. إنه الشهر الذي يجمع الأهل والأحباب، حتى من حالت ظروفهم دون اللقاء طوال العام، يأتون ليحيوا أواصر القربى من جديد.

مواكب الخير والفرح

يزيد الرزق في هذا الشهر الكريم، وتزدهر موائد الرحمن التي تُقام في كل شارع، بينما يسارع الشباب لتوزيع التمر والعصائر على المارة قبل أذان المغرب. في المنازل، الأمهات يخضن معركة يومية بين الطهي والإعداد، ليُقدمن موائد عامرة قبل لحظات من رفع أذان المغرب بصوت الشيخ محمد رفعت، يليها الأدعية العذبة للنقشبندي، ثم تتسلل فوازير أمل فهمي، فؤاد المهندس، نيللي، شريهان، وبوجي وطمطم إلى الأذهان، تلك الطقوس الرمضانية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من ذكرياتنا.

ليالي رمضان التي لا تنام

بعد الإفطار، تمتلئ الشوارع بالحركة، البعض يتوجه إلى التراويح في المساجد، وآخرون يجتمعون في المقاهي والسهرات الرمضانية، وسط دعوات تملأ الأجواء، ليس فقط لأنفسهم بل لكل العالم.

رمضان في مصر ليس مجرد شهر، إنه حالة فريدة من الألفة والمحبة والبركة، تتجدد كل عام، لكنها تظل محفورة في القلوب للأبد.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة