أعرب نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، كونستانتين كوساتشوف، عن رفض روسيا لفكرة توسيع المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي (ناتو) - التي تحدد الرد الجماعي في حالة وقوع هجوم مسلح على إحدى الدول الأعضاء - لتشمل أوكرانيا كبديل لانضمام كييف إلى الحلف.
موضوعات مقترحة
وقال كوساتشوف، في تصريحات إعلامية أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم الجمعة، "أعتقد أن هذا السيناريو غير مقبول بالنسبة لموسكو لأنه ببساطة لا يضمن وضع أوكرانيا المحايد".
ورأى المسؤول الروسي أن "الاتفاقيات بين أوكرانيا وحلف الناتو لها أهمية ثانوية، ولكن في هذه الحالة ستكون أوكرانيا محمية بضمانات الناتو العسكرية، مما يعني أنه لا يمكن اعتبارها دولة محايدة، وبالتالي ستعتمد أوكرانيا دائما على دعم الناتو".
وحذر كوساتشوف من أن اعتماد أوكرانيا على الحلف سيدفع كييف إلى استفزاز موسكو مرة أخرى من خلال مهاجمة الروس على أراضيهم، ومحاولة إلحاق المزيد من الأذى بروسيا بطرق كبيرة.. وقال "كل هذا سيحدث لأن أوكرانيا ستشعر بالأمان تحت حماية الناتو".
ولفت إلى أنه بعد ثلاثة أشهر فقط من قمة الناتو في بوخارست عام 2008، حيث حصلت جورجيا وأوكرانيا على دعوة للانضمام إلى الناتو، شن الرئيس الجورجي آنذاك ميخائيل ساكاشفيلي هجوما على أوسيتيا الجنوبية.
وتابع كوساتشوف بقوله "لقد استغرق الأمر من أوكرانيا وقتا أطول قليلا لتصعيد التوترات مع روسيا، وإذا تم تنفيذ اقتراح رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، فسوف تقع أوكرانيا حتما تحت التدابير الأمنية التي توفرها دول الناتو، وسوف يدفع ذلك أوكرانيا إلى مغامرات عسكرية وسياسية متكررة".
ويعتقد كوساتشوف أن "اقتراح ميلوني لا ينبغي أن يتقدم أكثر ولا مستقبل له".
يُشار إلى أنه ميلوني صرحت لوسائل الإعلام في القمة الطارئة للاتحاد الأوروبي أمس بأن توسيع المادة الخامسة من معاهدة حلف الناتو لتشمل أوكرانيا قد يكون بمثابة بديل لانضمام كييف إلى الحلف، وأشارت إلى أن هذا الاحتمال قيد المناقشة حاليا.