وكيل «الأوقاف» بسوهاج: نحن في حاجة لإحياء الكتاتيب.. و8 آلاف مسجد تستقبل المصلين في الشهر الفضيل| حوار - فيديو

6-3-2025 | 13:58
وكيل ;الأوقاف; بسوهاج نحن في حاجة لإحياء الكتاتيب و آلاف مسجد تستقبل المصلين في الشهر الفضيل| حوار  فيديوالدكتور محمد أبو سعدة، وكيل وزارة الأوقاف في سوهاج
سوهاج نيفين مصطفى

مع حلول شهر رمضان المبارك، تتجدد الروحانيات وتتعدد الأنشطة الدينية والثقافية التي تهدف إلى تعزيز الوعي الديني والمجتمعي. 

موضوعات مقترحة

وفي محافظة سوهاج، تقود مديرية الأوقاف جهودًا حثيثة لإثراء هذا الشهر الفضيل بمجموعة من الفعاليات المتنوعة، من صلوات التراويح والتهجد، إلى الملتقيات الفكرية والقوافل الدعوية، فضلاً عن الندوات التوعوية التي تشمل الشباب والنساء على حد سواء. 

التقت «بوابة الأهرام» بالدكتور محمد أبو سعدة، وكيل وزارة الأوقاف في سوهاج، لنتعرف على تفاصيل هذه الجهود، ودور المديرية في تعزيز القيم الدينية والاجتماعية، وكيفية استهدافها لمختلف شرائح المجتمع خلال هذا الشهر الكريم، وكان لنا معه هذا الحوار..


الدكتور محمد أبو سعدة، وكيل وزارة الأوقاف في سوهاج

ما إجراءات عمل المديرية خلال شهر رمضان الكريم؟

بدأت مديرية أوقاف سوهاج مجموعة من الأنشطة الدعوية بمساجد المديرية؛ تشمل تنسيق صلاة التراويح للأصوات الحسنة من الأئمة بالمساجد، وتكثيف متابعة الدروس والقوافل.

كما تم اختبار مجموعة من الأصوات لصلاة التهجد من الأئمة الذين خضعوا لاختبارات، فضلا عن تجهيز 50 مسجدًا للاعتكاف، و350 مسجدًا للتهجد موزعة على الإدارات التابعة للمديرية.

وتقيم المديرية ملتقى فكري بمسجد الشهيد عبد المنعم رياض؛ يحاضر فيه نخبة من أساتذة جامعة الأزهر وقيادات العمل الدعوي وكذلك الأئمة المتميزين، بالإضافة إلى إقامة ملتقى فكري للواعظات بمسجد العارف بالله بمدينة سوهاج، بمشاركة الواعظات المعتمدات.

واستعدت المديرية خلال شهر رمضان لإقامة أسبوع ثقافي، يحاضر به أساتذة جامعة الأزهر وقيادات المديرية، بالإضافة إلى تنظيم أكثر من قافلة دعوية كبرى بالتنسيق مع قيادات الدعوة، وقافلة دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف، وأخرى للواعظات.

وجرى الاستعداد لإقامة 50 قافلة دعوية بالتنسيق مع الشباب والرياضة، وإقامة ندوة تثقيفية كبرى أسبوعيا بمشاركة قيادات مديرية أوقاف سوهاج، وندوات علمية ومجالس الإقراء بمشاركة أساتذة جامعة الأزهر، ومجالس الإفتاء للواعظات، وندوات مجالس العلم والذكر أسبوعيا بالمساجد الكبرى بالمديرية.


الدكتور محمد أبو سعدة مع محررة بوابة الأهرام

كم يبلغ عدد المساجد والزوايا في سوهاج؟ وكم خصصت المديرية مصليات للسيدات في رمضان؟

تم إعداد أكثر من 8000 مسجد و700 زاوية للصلاة في الشهر المعظم، فضلا عن تخصيص أكثر من 300 مصلى سيدات في شهر رمضان الكريم.

وهناك الكثير من بروتوكولات التعاون مع بعض الهيئات مثل المجلس القومي للمرأة، ومديرية الشباب والرياضة، للمشاركة في الندوات والدورات التدريبية الخاصة بالمرأة، للتعريف بالقضايا التي تهمها.

كما تقوم الواعظات بزيارات إلى المنازل والأماكن العامة والمساجد؛ لشرح مبادئ الإسلام وما امر به الرسول عليه الصلاة والسلام، خاصة في هذه الأيام المباركة.

كيف يتم اختيار الواعظات؟ وكم يبلغ عددهن في سوهاج ؟

يجري اختيار الواعظات عن طريق نشر إعلان مرفق به روابط للتقديم، أو اختيار الواعظات الدارسات بمركز إعداد الخطباء والواعظات، أو المركز الثقافي، ثم يعقب ذلك عقد مجموعة من الاختبارات بالمديريات الإقليمية، ثم إجراء مقابلة بالوزارة.

ويبلغ عدد الواعظات في سوهاج 38 واعظة معتمدة.


الدكتور محمد أبو سعدة مع محررة بوابة الأهرام

الشباب عماد للأمة المصرية.. فما دور الأوقاف في توعيتهم؟

تنفذ المديرية أمسيات دينية بالتنسيق مع قصر ثقافة سوهاج، وأمسيات توعوية بالاشتراك مع المجلس القومي للمرأة.

 كما جرى تدشين مبادرة «أنت عند الله غالي»؛ لمناقشة الشباب والاستماع وتقديم النصح لهم، ومحاربة بعض الأمور التي بدأت تظهر بين الشباب من سلوكيات خاطئة.

دشنت وزارة الأوقاف مؤخرًا مبادرة لإعادة إحياء الكتاتيب.. فكيف تعاملت المديرية مع المبادرة؟

أجريت اختبارات لكل من أراد فتح كُتّاب، وجاري اعتمادهم من الوزارة.

نحن في حاجة ماسة إلى عودة الكتاتيب لتعريف النشء بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فكلاهما يجعل النشء سويًا في معاملاتهم مع الآخر، سواء كان الخر أسرته أو أصدقائه في مدرسته أو الأناس في المجتمع حوله.

وتبرز أهمية الكتاتيب في الآونة الأخيرة؛ مع ما نراه من سلوكيات للأطفال والشباب.

ما دور مديرية الأوقاف في توجيه الزكاة والصدقات إلى مستحقيها؟

نعمل على جمع الزكاة والصدقات عن طريق «الصكوك» ثم تقدم إلى مديرية التضامن الاجتماعي لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجا لهذه الزكاة وهذه الصدقات.


إذا كانت لك رسالة تريد أن توجهها للمواطنين في رمضان.. ماذا ستقول فيها؟

اجتهدوا في أن تسود روح السماحة والمحبة بينكم سواء في رمضان أو طوال العام.

وفي رمضان نصوم عن الطعام والشراب، والأولى الابتعاد عن الشهوات وما حرّمه الله سبحانه وتعالى، والالتزام بعدم رد الإساءة بمثلها، ولكن نتذكر قول «أنى إمرؤ صائم»، وهذا ما يتماشى مع روح الصيام وفائدته.

فالمسلم في رمضان صائم قائم يفعل ما أمره الله به، ويغلب الطاعة على المعصية، ولابد أن تسود بيننا روح المودة والتواصل والشعور بالآخر، والتزاور وصلة الأرحام والروحانيات، ولا ننشغل بأمور الدنيا طوال الوقت.


كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة