أكد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، أن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة العربية غير العادية جاءت بمثابة خارطة طريق لحل الأزمة الفلسطينية بشكل عادل ومستدام، مشيدا بالموقف المصري الراسخ في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات لتصفية قضيته العادلة.
موضوعات مقترحة
وأشار "الهضيبي"، إلى أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أوضح بجلاء أن الحرب على غزة لم تقتصر على العمليات العسكرية، بل استهدفت تفريغ القطاع من سكانه عبر القصف الممنهج للبنية التحتية، وهو ما رفضته مصر بشكل قاطع، مؤكداً أن القاهرة لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، بل ستواصل جهودها لحمايتهم ودعمهم في البقاء على أرضهم.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن إعلان مصر عن خطة شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها يعكس حرصها على الحلول الجذرية، وليس فقط التعامل مع تداعيات الأزمة بشكل مؤقت، مشيرًا إلى أن هذه الخطة تحظى بدعم عربي كامل، كما أن المجتمع الدولي مطالب بالمشاركة في تنفيذها لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها داخل القطاع.
ولفت "الهضيبي"، إلى أن السيد الرئيس أرسل خلال كلمته رسائل واضحة للعالم أجمع، أبرزها أن السلام لا يمكن فرضه بالقوة، وأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، مشيدا بتأكيد السيد الرئيس على ضرورة ضمان أمن إسرائيل بالتوازي مع حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، وهو ما يعكس الموقف المصري المتوازن الذي يسعى لتحقيق سلام عادل وشامل.
وأشار إلى أن الإشادة المصرية بدور بعض الأطراف الدولية، وعلى رأسها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعكس حرص القاهرة على استمرار المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب وضمان عدم تجددها، لافتا إلى أن نجاح مصر في جمع الفصائل الفلسطينية تحت مظلة واحدة سيكون عاملا حاسما في إعادة بناء القطاع على أسس قوية ومستدامة.
وشدد النائب ياسر الهضيبي، على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها في الضفة الغربية والقدس، ومنع أي محاولات لتهويد المسجد الأقصى أو تغيير الوضع القائم في المدينة المقدسة داعيا المجتمع الدولي إلى اغتنام الفرصة التي تطرحها مصر من خلال خطتها للإعمار، والعمل على دعم مؤتمر القاهرة القادم لضمان توفير التمويل اللازم لإعادة بناء غزة، بما يعزز من استقرار المنطقة ويمهد الطريق لتحقيق السلام العادل والدائم.