في شهر رمضان المبارك، تتجلى روحانيات الصيام وتتجسد معاني الرحمة والتيسير التي جاء بها الإسلام.
موضوعات مقترحة
ومن بين الأحاديث النبوية التي تبرز هذه المعاني، حديث قال رسول الله صلي الله عليه وسلم "من أكل ناسياً وهو صائم فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه" الراوي: أبو هريرة المصدر«صحيح البخاري».
شرح الحديث
يشير الحديث إلى أن من تناول طعاماً أو شراباً ناسياً أثناء صيامه، فإن صيامه صحيح ولا يفسد.
وفي الحديث بيَّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ مَن أكَل أو شرِب ناسيًا وهو صائمٌ ، فإنَّه يَبْقَى على صيامِه ، وعليه أن يُتِمَّ صومَه ، ثُمَّ بيَّن أنَّه لا يَلزَمُه القَضاءُ بقوله : «فإنَّما أَطعَمه الله وسَقاه» ،
وفي الحديث نجد في الحديث لطف الله تعالى بعباده ، والتيسير عليهم ورفْع المشقَّة والحرجِ عنهم.
ويستند هذا الحكم إلى أن النسيان ليس فعلاً مقصوداً، بل هو أمر خارج عن إرادة الصائم. وبالتالي، فإن الله تعالى يتجاوز عن هذا الخطأ غير المتعمد.
أحاديث من السنة النبوية
فضائل الحديث النبوي
رفع الحرج: يرفع هذا الحديث الحرج والمشقة عن الصائمين، ويطمئنهم إلى أن أخطاءهم غير المتعمدة لا تؤثر على صحة صيامهم."مَن أكَلَ ناسِيًا وهو صائِمٌ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ ، فإنَّما أطْعمهُ اللَّهُ وسَقاه"
رحمة الله بعباده: يظهر الحديث مدى رحمة الله بعباده وتيسيره عليهم، حيث لا يؤاخذهم بما هو خارج عن إرادتهم.
التيسير في الدين: يعكس الحديث مبدأ التيسير ورحمة الله بعباده.
موضوعات قد تهمك: