"أسوشيتيد برس": إسرائيل تقطع الغذاء والإمدادات عن غزة.. والمنظمات الإغاثية تسابق الزمن

5-3-2025 | 12:01
 أسوشيتيد برس  إسرائيل تقطع الغذاء والإمدادات عن غزة والمنظمات الإغاثية تسابق الزمنقطاع غزة
أ ش أ

أدى قطع إسرائيل لإمدادات الغذاء والوقود والدواء والمواد الأساسية الأخرى عن مليوني شخص في قطاع غزة إلى ارتفاع حاد في الأسعار، بينما تكافح المنظمات الإنسانية وتسابق الزمن لتوزيع المخزون المتناقص بالفعل على الفئات الأكثر ضعفًا، وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية اليوم الأربعاء.

موضوعات مقترحة

وذكرت الوكالة -في سياق تقرير أعدته بشأن الأوضاع على الأرض في القطاع منذ قرار إسرائيل الأخير- أن تجميد دخول المساعدات أدى إلى تعريض التقدم الهش الذي يقول عمال الإغاثة عنه إنهم أحرزوه، لتجنب المجاعة على مدى الأسابيع الستة الماضية خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه إسرائيل وحماس في يناير الماضي، للخطر.

وأشارت إلى أنه بعد أكثر من ستة عشر شهرًا من الحرب يعتمد سكان غزة بالكامل على الغذاء وغيره من المساعدات التي تصلهم عبر الشاحنات. وقد نزح معظمهم من منازلهم ويحتاج كثيرون منهم إلى مأوى، فضلًا عن الحاجة الماسة إلى الوقود لتشغيل المستشفيات ومضخات المياه والمخابز والاتصالات السلكية واللاسلكية وعبور الشاحنات التي تنقل المساعدات.

وتقول إسرائيل إن الحصار يهدف إلى الضغط على حماس لقبول اقتراحها الفرعي لوقف إطلاق النار إذ أرجأت إسرائيل الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق الذي توصلت إليه مع حماس وكان يُفترض أن يستمر بموجبه تدفق المساعدات. 

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء إنه مستعد لزيادة الضغط ولن يستبعد قطع الكهرباء عن غزة بالكامل إذا لم تتزحزح حماس، في حين وصفت جماعات حقوق الإنسان قطع الكهرباء بأنه "سياسة تجويع". 

وتساءلت "أسوشيتيد برس" في تقريرها: كيف يؤثر قطع الكهرباء عن غزة على الأرض؟!.

ونقلت الوكالة عن شاينا لو، مستشارة الاتصالات في المجلس النرويجي للاجئين، قولها: إنه لا يوجد مخزون كبير من الخيام في غزة يمكن للفلسطينيين الاعتماد عليه أثناء تجميد المساعدات، كما أن المساعدات التي جاءت خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لم تكن كافية على الإطلاق لتلبية جميع الاحتياجات.

وأضافت لو:" لو كانت كافية، لما كان لدينا أطفال يموتون من التعرض للبرد بسبب نقص مواد المأوى والملابس الدافئة والمعدات الطبية المناسبة لعلاجهم"!، واستشهدت بوفاة ستة أطفال رضع في قطاع غزة بسبب انخفاض حرارة الجسم خلال المرحلة الأولى.

وتسعى جماعات الإغاثة الآن إلى تقييم المخزونات التي لديها في غزة ..وقال جوناثان كريكس، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف":" نحاول معرفة ما لدينا؟ وما هو أفضل استخدام لإمداداتنا؟ ولم نتوقف قط عن توفير الإمدادات"، لكنه توقع "نتيجة كارثية" إذا استمر قرار تجميد المساعدات.

وبحسب "أسوشيتيد برس"، سارعت الوكالات الإنسانية خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار إلى توفير الإمدادات وعززت قدراتها بسرعة وأنشأ عمال الإغاثة المزيد من مطابخ الطعام والمراكز الصحية ونقاط توزيع المياه. ومع وصول المزيد من الوقود، تمكنوا من مضاعفة كمية المياه المستخرجة من الآبار، وفقًا لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة. 

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة