أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة يعكس الثقة الكبيرة التي توليها الدول العربية لمصر في قيادة التحركات الجماعية لحماية القضية الفلسطينية من محاولات التصفية، مشيرة إلى أن القمة ستناقش آليات تعزيز الدعم العربي للسلطة الفلسطينية، وضمان عدم فرض أي تغييرات ديموغرافية قسرية على الفلسطينيين، مؤكدة على أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم بوجود سكانها الأصليين، وليس كذريعة لإحداث تغييرات سكانية تهدف إلى إضعاف الوجود الفلسطيني على الأرض.
موضوعات مقترحة
وأوضحت مديح في تصريحات صحفية لها اليوم، إلى أن مسودة البيان الختامي للقمة تضمنت اعتماد الخطة المصرية لمستقبل غزة، والتي تشمل عقد مؤتمر دولي لإعمار القطاع بالقاهرة خلال الشهر الجاري، إضافة إلى وضع آليات واضحة لإعادة بناء غزة بشكل مستدام، يرتكز على إعادة إداراة السلطة الفلسطينية للقطاع، والعمل على إنشاء صندوق إنمائي تحت إشراف دولي كأداة تمويلية لأعادة الإعمار.
وأوضحت أن القمة مطالبة باتخاذ موقف موحد وقوي يوجه رسالة واضحة للعالم بأن الدول العربية لن تسمح بفرض أي تغييرات تخالف القرارات الدولية، داعية إلى تعزيز الضغط السياسي والدبلوماسي من خلال تحركات منسقة داخل الأمم المتحدة والمحاكم الدولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وأكدت جيهان مديح أن مصر قدمت نموذجا فريدا في إدارة الأزمات، حيث نجحت في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وفرضت رؤيتها بضرورة عدم المساس بالحقوق الفلسطينية، مما يجعلها المرجع الأساسي في الجهود العربية والدولية لحل الأزمة، فهي خير أمين على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، مشددة على ضرورة خروج القمة بآليات تنفيذية واضحة لدعم صمود الفلسطينيين، من خلال حزمة إجراءات اقتصادية وإنسانية تعزز من قدرتهم على مواجهة التحديات والتمسك بوطنهم.