ما زال الاحتلال الاسرائيلى يواصل سياسة العقاب الجماعى والتجويع ضد الفلسطينيين بمنع دخول المساعدات الانسانية إلى غزة كنوع من ورقة الضغط على طاولة المفاوضات فى اتفاق غزة لوقف اطلاق النار والافراج عن الأسرى والمحتجزين إرضاء لأفراد الحكومة المتطرفة التى يترأسها بنيامين نتنياهو.
موضوعات مقترحة
تسبب قرار وقف إمدادات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في تفاقم الوضع الصحي والغذائي المتدهور أصلًا لسكان القطاع المحاصر منذ أكثر من 15 شهرًا، وهو نوع من المراوغة رغم كل جهود الوساطة الدولية.
وفي هذا الصدد كشفت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، أن هذا القرار الذي جاء مع بداية شهر رمضان، أدى إلى ارتفاع فوري في أسعار السلع الأساسية بغزة، إذ أفاد السكان بأن الأسعار تضاعفت بشكل مفاجئ، ما زاد من معاناة أكثر من 2.2 مليون فلسطيني يعيشون في القطاع.
ولفتت الجارديان إلى أن الوضع في غزة الآن أكثر خطورة، فقد دمر أو تضرر ما يقرب من 70% من المباني في مختلف أنحاء القطاع. وفي ظل هذه الظروف، وصفت منظمة أوكسفام المساعدات التي وصلت إلى غزة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع بأنها "قطرة في محيط".
وفي أحدث تقرير له أواخر الشهر الماضي، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 876 ألف فلسطيني في غزة ما زالوا يعانون من مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي، وأن 345 ألف شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي بشكل كارثي.
فى الوقت نفسه، دعا الاتحاد الأوروبي إلى استئناف سريع للمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة المنكوب، مُعربًا عن دعمه القوي للوسطاء.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي اليوم الاثنين، أن قرار إسرائيل بمنع دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة سيؤدي لا محالة إلى عواقب إنسانية وخيمة.
وذكر البيان أن وقف إطلاق النار الدائم من شأنه أن يساهم في إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين مع ضمان الظروف اللازمة لبدء التعافي وإعادة الإعمار في غزة. وتتحمل جميع الأطراف مسئولية سياسية لجعل هذا الطموح حقيقة واقعة.
وكرر الاتحاد الأوروبي دعواته إلى ضرورة توفير وصول كامل وسريع وآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع للفلسطينيين المحتاجين والسماح بتسهيل عمل العاملين في المجال الإنساني والمنظمات الدولية بشكل فعال وآمن داخل غزة.
ولم تكد تنتهى ردود الأفعال الدولية حول تبعات تصرفات إسرائيل تجاه الفلسطينيين بالضفة وغزة حتى أكدت حركة حماس، اليوم الإثنين، أن عملية الطعن في حيفا صباح اليوم، تأتي في سياق الرد الطبيعي على "جرائم الاحتلال" المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، الذي يواجه عمليات قتل وتدمير ومشاريع استيطانية.
وقالت حماس في بيان أورده المركز الفلسطيني للإعلام أن هذه العملية تأتى في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب في الضفة وغزة والقدس، وعمليات القتل والتدمير والنزوح القسري المتصاعدة في مخيمات شمال الضفة الغربية، والحصار المطبق المستمر على قطاع غزة، إلى جانب مشاريع تفريغ الأغوار من الفلسطينيين والاستمرار في تدنيس المسجد الأقصى.
يذكر أن هيئة البث الإسرائيلية قد أعلنت أمس إن "خطة الضغط القصوى"، والتى جرت صياغتها على مدى الأسابيع الماضية، تشمل نقل سكان شمال القطاع مرة أخرى إلى الجنوب، ثم الانتقال إلى مرحلة قَطع الكهرباء، إذا لزم الأمر، عن قطاع غزة بأكمله.