أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، أن إسرائيل تواصل انتهاكاتها للاتفاق مع المقاومة الفلسطينية، عبر وقف إدخال المساعدات إلى غزة ورفض بدء التفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق.
موضوعات مقترحة
وأوضح أن هذه السياسة الإسرائيلية ليست جديدة، بل هي أسلوب تفاوضي متكرر لفرض تنازلات على الفلسطينيين.
وأشار حسين في مداخلة على قناة إكستر نيوز إلى أن حكومة نتنياهو تخشى الانتقال إلى المرحلة الثانية، لأن ذلك يعني الاعتراف بفشلها وسقوطها سياسيًا، وهو ما يدفعها لتمديد المرحلة الأولى بدعم أمريكي. كما تطرق إلى المقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف وكوف، والذي وصفه بأنه يعكس رؤية نتنياهو بتمديد الهدنة دون تقديم أي تنازلات حقيقية.
وشدد حسين على أن الورقة التفاوضية الوحيدة المتبقية للمقاومة هي الأسرى الإسرائيليون، مما يجعل من المستحيل قبول أي صفقة لا تشمل وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من غزة.
كما أشار إلى التحركات الإسرائيلية المدعومة أمريكيًا والتي تهدف إلى إقصاء حماس من المشهد، سواء عبر التهجير أو عبر مقترحات أخرى مثل وضع غزة تحت إدارة مصرية.
وفيما يتعلق بالدور العربي، أكد حسين أن القمة العربية المرتقبة يجب أن تقدم رؤية سياسية متكاملة، لا تقتصر على إعادة إعمار غزة، بل تشمل أيضًا حلاً سياسيًا أوسع للقضية الفلسطينية. كما أثنى على الموقف المصري القوي، الذي لا يقتصر على دور الوسيط، بل يشمل دعمًا فعليًا للقضية الفلسطينية.
واختتم حسين حديثه بالتأكيد على أن المواجهة ليست فقط مع إسرائيل، بل مع الولايات المتحدة أيضًا، التي توفر دعمًا غير محدود لإسرائيل.
وأوضح أن الدول العربية يجب أن تتعامل مع واشنطن بخطط واضحة ومقترحات عملية لإقناعها بأن استمرار الصراع سيؤثر سلبًا على مصالحها في المنطقة، خاصة أن الإدارة الأمريكية الحالية تعتمد على أسلوب "الصفقات" أكثر من احترام القانون الدولي.
عماد الدين حسين: إسرائيل تخرق الاتفاق وترفض التفاوض على المرحلة الثانية