واشنطن بوست: عدم اليقين حول خطط ترامب للقوات الأمريكية في أوروبا تغذي القلق داخل القارة

2-3-2025 | 13:57
واشنطن بوست عدم اليقين حول خطط ترامب للقوات الأمريكية في أوروبا تغذي القلق داخل القارةدونالد ترامب
أ ش أ

 ذكرت صحيفة /واشنطن بوست/ الأمريكية أن عدم اليقين بشأن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بالقوات الأمريكية في أوروبا يثير حالة من القلق داخل القارة.

موضوعات مقترحة

وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته اليوم /الأحد/ - إن القادة الأوروبيين لديهم تساؤلات حول ما قد يفعله ترامب بالقوات الأمريكية ويريدون إبقاء وضع الناتو بعيدا عن الطاولة في محادثاته مع موسكو.

وأشارت الصحيفة إلى أن الانقسام المتزايد بين إدارة ترامب والحلفاء الأوروبيين والاقتراحات بتقليص أعداد القوات الأمريكية أدى إلى تغذية التوتر الأوروبي حول مدى قدرة القارة على الاعتماد على الصفقة التي مضى عليها 80 عاما مع الولايات المتحدة، والتي دعمت أمنها منذ الحرب العالمية الثانية.

وأوضحت الصحيفة أن القادة الأوروبيين في موقف غير مريح إذ أن لديهم أسئلة أكثر من الإجابات حول ما يخطط ترامب للقيام به مع القوات الأمريكية في القارة.. وإذا حدث الانسحاب، قد يكون أي شئ أكثر من مجرد انسحاب رمزي، وستعتمد التداعيات على عدد القوات ومدى سرعتها، كما يقول محللون.

وأضافت "واشنطن بوست" أن القادة الأوروبيين يريدون قبل كل شيء ضمان عدم حدوث أي نوع من الانسحاب نتيجة للمفاوضات الأمريكية مع الكرملين.. وأدى تحرك ترامب نحو إعادة التحالف مع روسيا إلى تغذية الكابوس الأوروبي المتمثل في قبول واشنطن لمطالب موسكو بسحب الناتو من أوروبا الشرقية في صفقة تترك جيران روسيا عُرضة للخطر قبل أن يتمكن الأوروبيون من تعزيز دفاعاتهم.

وعلى الرغم من تأكيدات مسئولي ترامب بعدم الانسحاب الوشيك، فإن إعادة تشكيل الرئيس المذهلة للتحالفات - بما في ذلك أحدث صدام له مع كييف - عززت قناعات الأوروبيين بأنهم لا يستطيعون التنبؤ بما سيفعله ترامب في نهاية المطاف.. وفي هذه المرحلة الحرجة، يقوم شركاء الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بعمل متوازن: محاولة كسب ترامب في صفهم، في حين يستعدون للولايات المتحدة التي قد لا تكون موثوقة بعد الآن، وقد تكون حتى عدائية.

وبحسب الصحيفة، أثار هذا التحول تحذيرات وجودية من جانب القادة الأوروبيين بشأن مستقبل حلف الناتو والعلاقة عبر الأطلسي، في حين يسارعون إلى تعزيز جيوشهم وإيجاد مليارات اليورو لتحديث ترساناتهم.

وفي إشارة إلى حالة عدم اليقين، قال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين إنه "من المستحيل" أن تأمر الولايات المتحدة بانسحاب كبير لأن واشنطن "تحتاج إلى بصمتها هنا أيضا"، بينما قال آخر إن الأوروبيين يجب أن يخططوا للأسوأ على أي حال.

ويرى الدبلوماسيون أن الوجود العسكري الأمريكي واسع النطاق يتجاوز حماية أوروبا.. فهو يتعلق أيضا بإبراز القوة الأمريكية وخدمة مصالح الولايات المتحدة، موضحين أنه قد تم استخدام قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا - وهي مركز أمريكي بالغ الأهمية في أوروبا - بشكل منتظم للعمليات الأمريكية خارج القارة.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: