أعلنت الولايات المتحدة، الداعم الدبلوماسي والعسكري الرئيسي لإسرائيل، أنها وافقت على بيع ذخائر وجرافات وغيرها من المعدات لحليفتها، بقيمة 3 مليارات دولار، بعد أكثر من 15 شهرًا على الحرب المدمرة في قطاع غزة، وفق القاهرة الإخبارية.
موضوعات مقترحة
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية، في بيانٍ، إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو وافق على بيع إسرائيل قنابل ورؤوسًا حربية ومعدات توجيه بقيمة أكثر من مليارين ونصف المليار دولار، وجرافات ومعدات أخرى بقيمة 300 مليون دولار تقريبًا.
وشددت الوكالة على أن هذه الصفقة "ستحسن قدرة إسرائيل على التعامل مع التهديدات الحالية والمستقبلية، وستعزز الدفاع عن أراضيها وستكون بمثابة أداة ردع".
وتم إخطار الكونجرس بشأن مبيعات الأسلحة المحتملة، أمس الجمعة، على أساس طارئ، وتتجاوز هذه العملية ممارسة طويلة الأمد تتمثل في منح رؤساء وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الفرصة لمراجعة البيع وطلب المزيد من المعلومات قبل تقديم إشعار رسمي إلى الكونجرس.
وحسبما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تضمنت صفقة الأسلحة الأمريكية لإسرائيل 35529 قنبلة للأغراض العامة تزن 2000 رطل، و4000 قنبلة خارقة للتحصينات تزن 2000 رطل من إنتاج شركة جنرال ديناميكس.
وفي حين قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن عمليات التسليم ستبدأ في عام 2026، قالت الوزارة أيضًا إن "هناك احتمال أن يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأمريكي"، ما قد يعني التسليم الفوري لبعض الأسلحة.
وتشمل الحزمة الثانية، التي بلغت قيمتها 675 مليون دولار، 5 آلاف قنبلة تزن كل منها ألف رطل، ومجموعات مناسبة للمساعدة في توجيه القنابل "الغبية"، وكان من المتوقع أن يتم تسليم هذه الحزمة في عام 2028، بينما يتضمن الإخطار الثالث جرافات "كاتربيلر" بقيمة 295 مليون دولار.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الثانية خلال الشهر الجاري، التي تستخدم فيها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "سلطات الطوارئ" للموافقة السريعة على مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
وأيضًا، استخدمت إدارة الرئيس السابق جو بايدن سلطات الطوارئ للموافقة على بيع الأسلحة لإسرائيل دون مراجعة الكونجرس.
وفي بداية فبراير، كانت إدارة ترامب وافقت على بيع قنابل وذخائر وصواريخ بقيمة إجمالية قدرها 7.4 مليار دولار لإسرائيل.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية منتصف الشهر الجاري، أنها تسلمت شحنة من القنابل الثقيلة الأمريكية (القنابل الغبية)، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية.
وأرسلت إدارة بايدن آلاف القنابل التي تزن 2000 رطل إلى إسرائيل، مع بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، لكنها أوقفت لاحقًا إحدى الشحنات بسبب اجتياح رفح الفلسطينية (جنوبي قطاع غزة) المكتظة بالسكان، ورفع ترامب الحظر عنها الشهر الماضي.
وكانت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، كشفت في ديسمبر 2023، أن نحو نصف القنابل التي ألقتها إسرائيل من الجو على قطاع غزة كانت "غبية" وغير موجهة.
واعتمدت الشبكة في تقريرها على تقييم استخباراتي أمريكي، أكد أن استخدام هذه القنابل على نطاق واسع كان أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة.
وقال مسؤول أمريكي لـ"سي إن إن"، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم القنابل الغبية بالتزامن مع تكتيك يُعرف باسم "القصف بالغطس"، يتم من خلاله إسقاط القنابل أثناء الغوص الحاد للطائرة المقاتلة، ما يجعلها أكثر دقة بسبب قربها من الهدف، وأضاف أن الولايات المتحدة تعتقد أن هذه التقنية تجعل الذخيرة غير الموجهة دقيقة بشكل مماثل للذخيرة الموجهة.