شهدت المنظومة الصحية، خلال الأسبوع الماضي، العديد من الأحداث، وجاء علي رأس ذلك احتفال وزارة الصحة والسكان بتخريج الدفعة الأولى من "البرنامج التدريبي الميداني للوبائيات للصحة الواحدة"، الذي ضم 29 دارسًا، وذلك في إطار الاستراتيجية القومية للصحة الواحدة التي ترتكز على تعزيز وبناء القدرات البشرية كأحد محاورها الرئيسية.
موضوعات مقترحة
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن إطلاق البرنامج جرى في أغسطس 2024 بمشاركة أول دفعة من المستوى الأساسي، بحضور ممثلين رفيعي المستوى من مختلف الشركاء المعنيين، بما في ذلك القطاع الحكومي والمنظمات الدولية، موضحًا أن هذا الحدث يعزز مكانة مصر إقليميًا، إذ تعد أول دولة تطلق هذا البرنامج في منطقة إقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا، ما يرسخ ريادتها في مجال الصحة العامة ومكافحة الأوبئة.
من جانبه، أشار الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، إلى أن البرنامج تضمن أربع ورش عمل متخصصة، شملت موضوعات "مبادئ علم الوبائيات ونهج الصحة الواحدة"، "ترصد الصحة العامة"، "تقصي التفشيات الوبائية"، وأخيرًا "الإدارة والقيادة"، لافتًا إلى أن هذه الورش هدفت إلى تعزيز المهارات الميدانية والإدارية للدارسين في مواجهة التحديات الوبائية، من خلال محاضرات تفاعلية وتمارين عملية ركزت على تطوير مهارات العمل الجماعي والتواصل الفعّال.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، استقبال 57 مليونًا و129 ألفًا و6 زيارات من السيدات، لتلقي خدمات الفحص والتوعية، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية المستدامة لدعم صحة المرأة المصرية، وذلك منذ إطلاقها في شهر يوليو عام 2019 وحتى نهاية فبراير 2025.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي للوزارة، أن إجمالي عدد الزيارات تنقسم إلى 22 مليونا و459 ألفا و695 زيارة لأول مرة، و22 مليونا و256 ألفا، و493 زيارة دورية، و12 مليونا، و413 ألفاً و817 زيارة عارضة.
ودعا المتحدث الرسمي، السيدات إلى الاطمئنان الدوري على حالتهن الصحية من خلال الخدمات التي تقدمها المبادرة المستدامة، مؤكدًا أن التشخيص والكشف المبكر عن أورام الثدي يساهم في تقليل العبء على المريض والدولة من خلال الاستجابة الفعالة لبروتوكولات العلاج التي توفرها المبادرة بالمجان، وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
كما أعلنت وزارة الصحة والسكان، الانتهاء من إجراء 2 مليون و606 آلاف و736 عملية جراحية، ضمن مبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، لإنهاء قوائم الانتظار ومنع تراكم قوائم جديدة في التدخلات الجراحية الحرجة التي تشملها المبادرة، وذلك منذ انطلاق المبادرة في شهر يوليو عام 2018 .
وفي سياق آخر، أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، علي عمق الروابط بين جمهورية مصر العربية ودول أمركا اللاتينية، وحرص هيئة الدواء المصرية على توسيع آفاق التعاون المشترك؛ بما يسهم في تعزيز الشراكات الاستراتيجية وفتح أسواق جديدة للمنتجات الدوائية المصرية، وأشاد بالمقومات الصناعية الهائلة التي تتمتع بها مصر بالقطاع الدوائي، وما شهده القطاع من نمو ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، مما جعل مصر تصبح الدولة الأولي إقليمًيا في تحقيق الاكتفاء الذاتي الدوائي بنسبة بلغت 91.3%، وأن مصر تصدر لأكثر من ١٤٧ دولة حول العالم، وأن هيئة الدواء حصلت على أكثر من ١١ اعتمادا دوليا خلال السنوات الخمس الأخيرة.
كما قدم عرضًا تفصيليًا حول حجم سوق الدواء المصري، الذي يشهد تطورًا ملحوظًا، حيث تضم مصر أكثر من 170 مصنعًا للأدوية البشرية و116 مصنعًا للأجهزة الطبية، بالإضافة إلى 4 مصانع للمواد الخام والمنتجات البيولوجية، مع خطة طموحة للوصول إلى 3 مليارات دولار بحلول عام 2030، وهو ما يعكس قدرة مصر على المنافسة عالميًا.
وفي إطار حرص الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين وتيسير إجراءات الاستفادة من منظومة التأمين الصحي الجديدة، أعلنت الهيئة عن مواعيد العمل الرسمية خلال شهر رمضان المبارك، بالفروع الرئيسية والمنافذ التابعة لها، وذلك بما يضمن استمرار تقديم الخدمات الصحية بكفاءة مع مراعاة طبيعة الشهر الكريم ومتطلبات المواطنين.
وقالت الهيئة في بيان صحفي، اليوم، إنه سيتم إتاحة العمل لفترات مسائية في بعض الفروع والمنافذ بمختلف محافظات المرحلة الأولى، واستمرار العمل أيام الجمعة ببعض المنافذ الأخرى، وذلك لتلبية احتياجات المواطنين خاصة في ظل الإقبال المتزايد على الخدمات الصحية خلال الشهر الكريم، مما يستوجب توفير أوقات عمل مرنة في عدة فروع.
من ناحية أخري، قال الدكتور عمرو ممدوح رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمدينة الدواء المصرية "چبتو فارما"، إن التعاون مع دول أمريكا اللاتينية سيسهم في تعزيز قدرتنا على تلبية احتياجات الأسواق الإقليمية والدولية من الأدوية عالية الجودة، ويعزز من مكانة "چبتو فارما" كشريك موثوق في مجال الصناعة الدوائية العالمية.
وأضاف أن مصر تحرص على تنفيذ استراتيجية "تحقيق الأمن الدوائي"، وذلك بهدف توسيع نطاق خدماتنا لتشمل أسواقًا جديدة تساهم في تحسين الرعاية الصحية في العديد من الدول.
واستعرض خلال اللقاء الإمكانيات التصنيعية لمدينة الدواء المصرية، التي تسعى إلى توفير الأدوية عالية الجودة وتوسيع نطاق الإنتاج المحلي بما يتناسب مع المعايير الدولية.
وأكد ممدوح أن هذه الزيارة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي في قطاع الصناعات الدوائية بين مصر ودول أمريكا اللاتينية لاسيما على صعيد تبادل الخبرات والمعرفة وتوسيع دائرة التعاون في مجالات الأبحاث والتطوير وتصنيع الأدوية.