يطلق علية الاب الروحي لرقائق الذكاء الاصطناعي، ومنذ بداية العام الجاري استطاع أن يقود شركته المتخصصة في صنع أقوى نوع من الرقائق الالكترونية لتصبح رقم واحد في العالم والأعلى قيمة سوقية بقيمة تزيد على 3.2 تريليون دولار، وقفزت شركة نفيديا بعد فترات كثيرة من التعثر بفضل جنسن هوانج الذي استطاع السيطرة على السوق في وقت قياسي، ومنذ تأسيسه لشركته في عام 1993 أصبحت قوة مهيمنة في رقائق الذكاء الاصطناعي وألعاب الكمبيوتر وتوسعت لتشمل تصميم الرقائق لمراكز البيانات والسيارات ذاتية القيادة.
موضوعات مقترحة
وطبقا لآخر إحصائيات مجلة فوربس، أصبح جنسن ضمن أكثر الرجال ثراء في العالم في شهر يونيو الماضي، بعد ان ارتفعت أسهم شركته إلى أعلى مستوى على الإطلاق، مما وضعه بين أغنى 20 شخصا في العالم، وارتفع صافي ثروته ليصل إلى 93 مليار دولار، وغالبية ثروته مصدرها حصته البالغة 3.5 % فقط في شركة نفيديا، وهو ولد في تايوان عام 1963، وانتقل إلى تايلاند عندما كان طفلا، لكن عائلته أرسلته وشقيقه إلى الولايات المتحدة والتحق بمدرسة داخلية، وكان يعمل في تنظيف الحمامات في مسكن الطلاب، ولم يكن يتحدث الإنجليزية حتى عمر 18عاما وتعرض للتنمر والعنصرية كثيرا كما حكي، بما في ذلك وصفه بالإهانات المعادية للآسيويين من قبل الطلاب الآخرين، وكان تعلم اللغة بالنسبة له تحديا كبيرا حتى أصبح اول طالب في الولاية يلتحق بجامعة ستانفورد المرموقة.
وحصل على بكالوريوس العلوم في الهندسة من جامعة ولاية أوريجون؛ وماجستير العلوم في الهندسة من جامعة ستانفورد، وقد منح هوانج مؤخرا جامعة ستانفورد 30 مليون دولار لإنشاء مركز هندسي باسمه، وفي عام 2022، قدم 50 مليون دولار لجامعة ولاية أوريجون لإنشاء مركز أبحاث يحمل الاسم نفسه، وعن مستقبل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يؤكد هوانج إن الشركة تخطط لترقية مسرعات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها كل عام، معلنا عن شريحة "بلاكويلألترا" لعام 2025 ومنصة الجيل الجديد الثاني من رقائق الذكاء الاصطناعي وهو قيد التطوير تسمى "Rubin" لعام 2026 ، وقال: "إن أولئك الذين ليس لديهم قدرات الذكاء الاصطناعي سوف يتخلفون عن الركب.إننا نشهد تضخما حسابيا". وأضاف أنه مع تزايد كمية البيانات التي تحتاج إلى المعالجة بشكل كبير، لا يمكن لطرق الحوسبة التقليدية مواكبة ذلك، ولا يمكننا خفض التكاليف إلا من خلال أسلوب للحوسبة المتسارعة "لتوفير التكاليف بنسبة 98% واستهلاك طاقة أقل بنسبة 97% مع تقنية الشركة الجديدة".
ويؤكد أنه لا مجال للتخوّف من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي؛ بل العمل على الاستفادة منها، داعيا كل دولة لأن تمتلك نظامها السيادي الخاص بالذكاء الاصطناعي، بحيث تمتلك البيانات اللازمة لتوثيق تاريخها، ومستقبلها، وبسؤاله عن النصيحة التي يقدّمها لرؤساء الدول فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، أجاب: الذكاء الاصطناعي هو تكنولوجيا يجب ألا نخشاها، بل أن نعمل الاستفادة منها، باعتبارها بداية الثورة الصناعية الجديدة؛ وهي ليست ثورة طاقة، أو غذاء، بل إنتاج الذكاء، ومن ثم فعلى كل دولة أن تمتلك إنتاج ذكائها بنفسها، وهنا تأتي فكرة «الذكاء الاصطناعي السيادي»، بحيث تمتلك الدولة البيانات لتوثيق تاريخها، ومستقبلها، مضيفا: نصيحتي للدول هي ضرورة أن تملك ذكاءك الوطني وألا تسمح لشخص آخر أن يقوم بذلك .