تبرز قمة الغرافة والسد كأحد أهم المواجهات في المرحلة الـ17 من مباريات الدوري القطري للموسم الكروي 2024-2025، في ظل الصراع المشتعل على التتويج باللقب بين الفريقين مع الدحيل المتصدر.
موضوعات مقترحة
وتقام هذه الجولة غد الخميس وبعد غد الجمعة، قبل توقف الدوري من جديد بسبب خوض السد والريان لمنافسات ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم يومي 3 و4 مارس المقبل تواليا.
ويتقاسم السد والغرافة وصافة جدول الترتيب برصيد 34 نقطة لكن يتفوق السد بفارق الأهداف، ويسعيان لتحقيق الانتصار من أجل الاستمرار في ملاحقة الدحيل المتصدر بفارق نقطة وحيدة فقط.
وشهدت الجولة الماضية انتصارا هاما بالنسبة لفريق السد على الدحيل المتصدر بهدفين نظيفين ، ليشعل المنافسة بقوة على الصدارة.
ونجح الغرافة بدوره في مواصلة التألق وتخطى عقبة نادي قطر في برباعية واصل بها عروضه المميزة وانتصاراته المتتالية تحت قيادة مدربه البرتغالي بيدرو مارتينيز .
ويسعى الغرافة لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، حيث تقام المباراة على ملعبه بإستاد (ثاني بن جاسم)، لتعويض خروجه المبكر من دوري أبطال آسيا بالمنافسة بقوة على لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ سنوات طويلة.
كذلك، يريد السد أن تكون المباراة بروفة قوية لمواجهة الوصل الاماراتي في البطولة الآسيوية بذهاب دور الـ16 من دوري النخبة القاري يوم الثالث من الشهر المقبل، للظهور بشكل أفضل بعد خسارتين في الجولتين الأخيرتين من منافسات دور المجموعات لمنطقة الغرب، أمام كل من الأهلي السعودي 1 / 3 وباختاكور الأوزبكي 1 / 2، ويواصل أيضا التألق محلياً من أجل الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي الذي يحمله منذ الموسم الماضي.
ويعول الإسباني فيليكس سانشيز على كل من أكرم عفيف والبرازيليين كلاودينيو وباولو اوتافيو، إلى جانب الإسباني المتألق رافا موخيكا والمالي محمد كمارا، لتحقيق الانتصار فيما يغيب المدافع المغربي رومان سايس للإصابة.
في المقابل، يعتمد الغرافة على النجم الجزائري ياسين إبراهيمي والتونسي فرجاني ساسي، كما يستعيد الفريق خدمات المهاجم الإسباني خوسيلو الذي غاب عن لقاء نادي قطر الأخير بسبب الإيقاف.
وعلى الجانب الآخر، يتطلع الدحيل للعودة إلى سكة الانتصار والتمسك بالصدارة عندما يواجه الشحانية بعد غد على ملعبه بإستاد (عبد الله بن خليفة).
الدحيل يملك في رصيده 35 نقطة، وتعد النقاط الثلاث هي هدفه الاول والرئيسي للعودة أولا لسكة الانتصارات ومن ثم توسيع الفارق أكثر انتظار لتعادل اقرب ملاحقيه السد والغرافة.
وستكون المواجهة ثأرية لفريق المدرب الفرنسي كريستوف جالتييه لرد دين الشحانية الفائز ذهابا 2 / 1 في القسم الأول، وكانت هي الخسارة الأولى للدحيل في الدوري.
لكن مهمة الدحيل لن تكون سهلة خاصة أن الشحانية يقدم أفضل مستوياته حالياً وحقق 4 انتصارات متتالية كان آخرها على حساب أم صلال 3 / 2 في الجولة الماضية، ليصل إلى النقطة 23 التي وضعته في المركز الخامس، ليضمن الصاعد حديثا إلى مصاف أندية الدرجة الأولى في الموسم الحالي بشكل كبير، البقاء مع الكبار موسما آخر.
وعلى ملعب (أحمد بن علي) المونديالي بأم الأفاعي يبرز لقاء قمة آخر يجمع بين الريان والعربي في كلاسيكو جماهيري قوي.
ويحتل الريان المركز السابع برصيد 21 نقطة، بعد فوزه الكبير على الوكرة 4 / صفر في الجولة السابقة، بينما العربي يحتل المركز الثامن برصيد 19 نقطة، بعد فوزه على الأهلي 4 / 2 في الجولة الماضية.
وتعد هذه المباراة ذات أهمية خاصة نظرًا للتنافس الشديد بين الفريقين، حيث يسعى كل منهما لتحسين مركزه في جدول الترتيب ونظراً لأن فارق النقاط بينهما ضئيل، مما يزيد من إثارة اللقاء.
وفي بقية المباريات، يستضيف الخور نظيره الوكرة على ستاد الخور في مباراة تمثل فرصة للتعويض وتصحيح المسار بالنسبة لكلا الفريقين .
ويحتل الخور المركز الأخير في جدول الترتيب برصيد 7 نقاط فقط من فوز وحيد و11 خسارة مقابل 4 تعادلات، ويتطلع لاعبوه لإيقاف مسلسل الهزائم المتتالية بعد خسارته في آخر 5 جولات أملاً في تحسين موقفه في جدول الترتيب والهروب من شبح الهبوط حيث يبتعد عن أقرب منافسيه أم صلال بسبع نقاط كاملة.
لم يعرف الخور طعم الانتصار منذ فوزه على الدحيل في الجولة الحادية عشر بنهاية القسم الأول، حيث تغلب عليه 2 / 1 يوم 7 ديسمبر/كانون الأول 2024 ، ومن وقتها لم يتمكن من تحقيق أي فوز على الإطلاق.
ويدرك التونسي مهندي النفطي، مدرب الفريق، أن لقاء الوكرة قد يكون بمثابة الفرصة الأخيرة، لذلك فمن المتوقع أن يدفع بقوته الضاربة والممثلة في الجزائري سفيان هني والمهاجم ريكاردو جوميز واللاعبين المواطنين أحمد حسن المهندي وعبد العزيز هزاع، لكنه سيكون على الجانب الآخر مطالب بالتصدي لهجوم الوكرة الساعي هو الآخر لهز الشباك وتحقيق الانتصار.
من ناحيته، يحتل الوكرة المركز العاشر برصيد 17 نقطة من 5 انتصارات وتعادلين مقابل 9 هزائم كان آخرها أمام الريان برباعية نظيفة عمقت جراح الفريق بعد أيام قليلة من الخسارة ضد التعاون السعودي ووداع دوري أبطال آسيا 2 من ثمن النهائي.
ويتطلع بويا إسباجي مدرب الوكرة لتحسين وضع الفريق ويعول على لاعبيه أيوب عسال وحمدي فتحي وعيسى العيدوني وأيمن حسين لتحقيق الفوز، وسيفتقد الفريق لجهوده لاعبه صهيب جنان للإيقاف بعد تعرضه للطرد خلال مباراة الفريق ضد الريان.
كما يستضيف النادي الأهلي نظيره الشمال، على ستاد (الثمامة) المونديالي في لقاء ناري.
ويعد الشمال من أقرب المزاحمين للأهلي على التواجد في المربع الذهبي مع الشحانية والريان، حيث يحتل الأهلي المركز الرابع برصيد 28 نقطة بفارق 6 نقاط عن الشمال الذي يحتل المركز السادس وفي جعبته 22 نقطة، متأخرا عن الشحانية بنقطة واحدة، فيما يحتل الريان المركز السابع برصيد 21 نقطة.
وبالتأكيد سوف يزيد صراع المربع الذهبي من حدة المواجهة بين العميد وأبناء الشمال، حيث سيكون الفوز فرصة للأهلي لتوسيع الفارق مع الشمال، قبل أن يلتقي الريان في الجولة التاسعة عشر ثم الشحانية في الجولة العشرين.
بينما فوز الشمال سيعني تقليص الفارق إلى ثلاث نقاط فقط وينتظر بالتالي أي تعثر إضافي للأهلي للانقضاض على المركز الرابع وتحقيقه الهدف المرجو بالتواجد ضمن رباعي المقدمة.
ويعيش الشمال حالة فنية مميزة في الفترة الأخيرة وهذا الموسم بشكل عام ، بفضل التألق اللافت لمحترفه الجزائري بغداد بونجاح الذي يقدم أفضل مستوياته ويساهم في كل مباراة في تحقيق الفريق الانتصار تلو الآخر كان آخرها على حساب الخور بهدفين نظيفين.
فيما تراجع الأهلي بشكل غريب وتلقى الخسارة الثانية على التوالي والرابعة هذا الموسم ، أمام العربي في ديربي الهلال ، لكنه حافظ على وجوده في المركز الرابع وبدأ يبتعد تدريجياً عن زمرة المنافسين على اللقب .
ويختتم فريقا قطر وأم صلال مباريات الجولة الـ17 على ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر ، في لقاء يحمل أهمية كبيرة لكلا الفريقين، حيث يسعى كل منهما لتحقيق الانتصار والابتعاد عن مناطق الخطر.
يدخل الفريقان المواجهة بعد تعثرهما في الجولة الماضية، مما يجعل الفوز وحصد النقاط الثلاث هدفًا أساسيًا لهما. ويسعى أم صلال، الذي يحتل المركز الـ11 برصيد 14 نقطة، لتحقيق انتصار يخرجه من دوامة النتائج السلبية ويمنحه دفعة في جدول الترتيب.
وعلى الجانب الآخر، يسعى فريق قطر، بقيادة مدربه يوسف سفري، إلى استعادة نغمة الانتصارات بعد خسارته أمام الغرافة، حيث يحتل المركز التاسع برصيد 19 نقطة.