دلال مصطفى: زيادة أعداد النازحين والمهاجرين واللاجئين تخلق تداعيات إقليمية ودولية

26-2-2025 | 16:42
دلال مصطفى زيادة أعداد النازحين والمهاجرين واللاجئين تخلق تداعيات إقليمية ودولية دكتورة دلال محمود
خالد جلال عباس

ذكرت دكتورة دلال محمود، مدير برنامج الأمن وقضايا الدفاع بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، خلال كلمتها بمؤتمر غزة ومستقبل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، أن دول الشرق الأوسط، خاصة العربية، تتميز بتركيبة ديموغرافية فريدة ومعدلات طبيعية مرتفعة، ونسب كبيرة من الشباب، وتنوع عرقي وديني مميز. 

موضوعات مقترحة

وأشارت إلى أن التغيرات المفتعلة ذات الدافع السياسي تؤدي إلى اضطرابات إقليمية؛ خاصة في ظل ما يشهده الشرق الأوسط من صراعات مستمرة منذ 2011،  لافتة إلى أنه وفقًا لمنظمة الهجرة الدولية، يشكل النازحون 11% من سكان المنطقة؛ ويوجد 122 مليون نازح قسري عالميًا، و20% منهم يتواجدون في سوريا والسودان فقط.  

وأكدت أن تلك التغيرات ستعيد تشكيل الهوية والثقافة والانتماء، كما يتجلى في حالة الأكراد الذين يسعون للاتحاد رغم توزيعهم على دول متعددة، مضيفة أن ارتفاع نسبة الشباب في الدول التي تعاني من التغيرات الديموغرافية يزيد من تحديات التعامل مع الظواهر الأمنية، مما قد يؤدي إلى زيادة معدلات الإرهاب.

وأضافت أن المخاطر الناتجة عن التغيرات الديموغرافية المفعلّة لا تقتصر على الدول المصدرة للسكان فحسب، بل تمتد لتشمل الدول المستقبلة التي تواجه تحدياتها الخاصة، ويجب النظر بعناية في قضايا الجنسية والحقوق والواجبات، لأن هؤلاء البشر ليسوا قطعًا في لعبة شطرنج، موضحة أن المعاناة الإنسانية للاجئين والنازحين تبدأ بمحاولاتهم الحفاظ على هويتهم وثقافتهم وتكوين مجتمع داخل الدولة المضيفة، وتستمر حتى نجاح جهود بناء السلام وإعادة الإعمار لإيجاد حياة طبيعية.  

وفي ختام كلمتها، شددت على أن زيادة أعداد النازحين والمهاجرين واللاجئين تخلق تداعيات إقليمية ودولية، مع انتشار تهديدات أمنية مثل العنف والصراعات الداخلية على أسس عقائدية وعرقية واقتصادية وثقافية، مما يفرض تحديات متوسطة وبعيدة المدى.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: