نظم المعهد القومي للاتصالات فعاليات المسابقة الوطنية للمنتدى الأفرو-آسيوي للابتكار والتكنولوجيا يومي 21 و22 فبراير بمقر المعهد في مدينة المعرفة، تحت رعاية وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك تأهيًلا للنهائيات الدولية المقرر انعقادها في ماليزيا في نوفمبر القادم.
موضوعات مقترحة
ونُظمت فعاليات المسابقة تحت شعار "صناعة تكنولوجيا وطنية"، بالتعاون مع 23 شريكًا أكاديميًا، وجاءت في إطار جهود المعهد لتمكين الشباب والنشء من أدوات تكنولوجيا المعلومات من خلال برامج تدريبية مكثفة ومسابقات تنافسية تُحاكي التطبيقات العملية وتعزز قدرات الإبداع والابتكار ومهارات العمل الجماعي، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية لبناء جيل قادر على قيادة المستقبل الرقمي.
وشهدت الفعاليات مشاركة 547 متسابقًا من النشء والشباب، تتراوح أعمارهم من 6 إلى 16 سنة، يمثلون 96 فريقًا من 13 محافظة. وخضع المشاركون لتدريب مكثف على مدار يومين، بواقع 36 ساعة تدريبية في مجالات الروبوتات والبرمجة وعلوم الذكاء الاصطناعي. وتنافس المشاركون في ست مسابقات تكنولوجية متنوعة، شملت روبوت البولينج، وروبوت الإنقاذ، وهيرو كرة القدم، ومهرجان العلوم والروبوت، وروبوت جامع الأعلام، ومسابقة المبتكر الصغير.
وتم تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل مسابقة، وحصل أصحاب المركز الأول على إعفاء من رسوم التسجيل للنهائيات في ماليزيا، التي تصل قيمتها إلى 300 دولار للمتسابق الواحد، فيما حصل أصحاب المركزين الثاني والثالث على دورات تدريبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي للأطفال بمراكز إبداع مصر الرقمية، بالإضافة إلى الجوائز العينية، كما تم تكريم أربعة أفرقة من دور الأيتام وذوي القدرات الخاصة تقديرًا لجهودهم وإنجازاتهم المتميزة خلال المسابقات.
وجدير بالذكر أن فكرة المنتدى الأفرو-آسيوي للابتكار والتكنولوجيا نشأت مع أول مسابقة دولية أُقيمت في مدينة الأقصر في عام 2019، إذ منح المنتدى فرصة للتأكيد على رؤية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الاستثمار في العقول الشابة، ودمج الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في التعليم، باعتبارها المحرك الأساسي للتحول الرقمي والتنمية المستدامة.
ويأتي تنظيم المسابقة الوطنية في إطار اهتمام وزارة الاتصالات بتوفير التدريب المتخصص لكافة فئات المجتمع، مع رعاية الموهوبين والمبتكرين لضمان تمكينهم من أدوات التكنولوجيا المتقدمة، وتأهيلهم للمنافسة على المستويات الإقليمية والدولية.