قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن مشروعات حماية الشواطئ وخاصة في دلتا نهر النيل تمثل نموذجًا ناجحًا للتكيف مع التغيرات المناخية وخدمة وحماية المواطنين والمنشآت.
موضوعات مقترحة
وأكد أن ظاهرة التغيرات المناخية وإرتفاع منسوب سطح البحر تمثل تحديًا كبيرًا خاصة في المناطق الساحلية للدلتاوات مثل دلتا نهر النيل، لتبرز أهمية مشروعات حماية الشواطئ لمواجهة الآثار السلبية لهذه التغيرات المناخية.
ونوه إلى ما تحققه هذه الأعمال من حماية للمنشآت والأراضي الزراعية الواقعة خلف أعمال الحماية، وإيقاف تراجع خط الشاطئ في المناطق التي تُعاني من عوامل النحر الشديد، واسترداد الشواطئ التى فُقدت بفعل النحر، الأمر الذي يُسهم فى استقرار المناطق السياحية بالمناطق التي تتم فيها أعمال الحماية.
جاء ذلك خلال اجتماع، عقده وزير الري؛ لمتابعة أعمال الصيانة والتأهيل لحائط رشيد البحري، عند نهاية فرع رشيد بطول كيلو متر واحد شرق مصب فرع رشيد، وبطول ٢٠٠ متر غرب المصب.
وأنشئ حائط رشيد البحري، عام ١٩٨٩ في نهاية فرع رشيد لحماية المنطقة الساحلية بطول ٣.٥ كيلو متر شرق مصب فرع رشيد وبطول ١.٥ كيلو متر غرب المصب، ويتكون الحائط من أحجار متدرجة يليها طبقة حماية من البلوكات الخرسانية.
وأوضحت وزارة الري، في بيان، أن الاجتماع استعرض مقترح دراسة إعادة تأهيل حائط رشيد البحري، المقرر تنفيذها مع البنك الأوروبي للإعمار والتنمية.
الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري خلال الاجتماع
وتهدف الدراسة إلى تقييم الحالة الإنشائية لحائط رشيد البحري، وإعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمشروع، فى نطاق ٢٥ كيلومترا من المنطقة الساحلية شرق وغرب مصب فرع رشيد، وفى نطاق ٥ كيلومترات داخل مصب فرع رشيد؛ لتحديد الأعمال اللازمة وآليات التمويل.
ونوه الدكتور سويلم إلى أن أعمال الحماية القائمة بحائط رشيد لها دور هام في حماية الأراضى الزراعية الخصبة والاستثمارات الكبرى الموجودة بالمنطقة، والمتمثلة في مشروع بركة غليون للاستزراع السمكي، وعدد من التجمعات السكنية شرق مصب فرع رشيد، ومدينة رشيد الجديدة ومناطق تعدين الرمال السوداء وميناء إدكو لتسييل الغاز وميناء إدكو البحرى غرب مصب فرع رشيد، وإيقاف التراجع الحادث في خط الشاطئ وحماية منطقة المصب.
كما يوفر حائط رشيد البحري وأعمال تكريك مصب فرع رشيد الحماية لأسطول الصيد البحري المتمركز فى مصب فرع رشيد، حيث يعتبر بوغاز رشيد الممر الرئيسي لمراكب ولنشات الصيد من وإلي البحر مما يعطيه أهمية كبيرة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.