ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، زيارة الرئيس الزامبي هاكيندي هيتشيليما لمصر ولقائه الرئيس السيسي، مؤكدًا أن هذه الزيارة تحمل أهمية كبيرة من محورين رئيسيين، أولهما الدور المؤثر لدولة زامبيا في وسط وجنوب شرق القارة الإفريقية، وثانيهما قوة العلاقات الثنائية بين البلدين.
موضوعات مقترحة
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الإثنين، أن أبرز ما يُميز دولة زامبيا أنها من الدول الإفريقية التي تتمتع بمعدلات نمو مرتفعة، الأمر الذي يجعلها شريكًا استراتيجيًا ممهمًا لمصر في تحقيق التكامل الاقتصادي، موضحًا أن الرئيس السيسي نجح في تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية المصرية منذ عام 2014، حيث استهدفت الدولة المصرية توثيق العلاقات الاقتصادية مع الدول الإفريقية، بما يُحقق استفادة متبادلة في مجالات الصناعة والبنية التحتية والاستثمار.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن زيارة الرئيس الزامبي لمصر استكمال للقاءات الرئاسية التي تلعب دورًا محوريًا في دفع آليات التعاون الإفريقي، مؤكدًا أن نجاح مثل هذه الزيارات ينعكس بشكل إيجابي على تعزيز الوحدة بين الدول الإفريقية، لا سيما في ظل التحديات الجيو سياسية الراهنة.
وأوضح أن الرئيس السيسي يستهدف من وراء زيادة الشراكات الاقتصادية بين الدول الإفريقية تقليل التدخلات الخارجية، وتعزيز استقلالية القرار السياسي والاقتصادي للقارة في النظام العالمي متعدد الأقطاب، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي حققت بما لا يدع مجالا للشك نقلة نوعية كبيرة جدا على مستوى العلاقات الإفريقية، لأن الرئيس السيسي يعي جيدًا أن إفريقيا تُمثل مستقبل العلاقات المصرية خلال الفترة المقبلة ولديها إمكانات اقتصادية كبيرة.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي بتحركاته الدبلوماسية يستهدف تعزيز العلاقات المصرية ـ الإفريقية، وتحمل مصر قضايا وهموم ومصالح الدول والشعوب الإفريقية في كافة المحافل الإقليمية والدولية، والتي شملت السلم والأمن الإفريقي، ومكافحة الإرهاب، والتداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وموضوعات التغير المناخي، والأمن الغذائي وغيرها من القضايا، مؤكدًا أن العلاقات المصرية ـ الإفريقية باتت تتسم بالقوة والمتانة، لا سيما في ظل تنوع مجالات التعاون، والزيارات السياسية والدبلوماسية المُتبادلة، بهدف تعزيز سياسات التنسيق في القضايا، ومُعالجة الأزمات المشتركة.
ونوه بأن تحركات مصر الإفريقية وحدوث نقلة حقيقية في العلاقات مع مختلف الدول يؤكد محورية الدور المصري في إفريقيا.