في قلب العاصمة النمساوية فيينا، وأمام صرحها الثقافي الأشهر، دار الأوبرا النمساوية، تجمّع رموز الجالية المصرية إلى جانب عدد كبير من أبناء الجاليات العربية والنمساوية، في وقفة تضامنية حاشدة للأسبوع الثاني على التوالي، رفضًا لمخططات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ولأي محاولات تستهدف تصفية قضيتهم العادلة.
موضوعات مقترحة
وسط أجواء ملؤها الحماس والتلاحم، علت رايات فلسطين، وامتزجت الهتافات بلغات مختلفة، لكن بصوت واحد: “لا للتهجير.. لا لطمس الهوية الفلسطينية.. فلسطين باقية في قلوب الأحرار!”.
وقد أكد المشاركون أن هذه الوقفة ليست مجرد تعبير عن التضامن، بل هي رسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة التصدي لأي مشاريع تهدف إلى فرض واقع جديد على حساب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني. كما شددوا على أهمية الدور العربي والدولي في حماية الفلسطينيين من مخططات التهجير القسري، وضمان حقهم في البقاء على أرضهم وممارسة حياتهم بكرامة.
شهدت الفعالية تفاعلاً لافتًا من المارة والسكان المحليين، حيث حرص العديد منهم على التوقف والاستماع، بل والانضمام إلى المحتجين، في تعبير عن وعي عالمي متزايد بعدالة القضية الفلسطينية.
وقد تعهدت الجاليات العربية والمصرية بمواصلة هذه الفعاليات التصعيدية بشكل أسبوعي، مؤكدين أن صوت الأحرار لن يخفت حتى يتحقق العدل، وحتى تظل فلسطين حيّة في الضمير الإنساني، مهما اشتدت التحديات.