شارك عدد كبير من أبناء الجاليات العربية والمصرية، اليوم /الأحد/ بباريس في تظاهرة حاشدة، احتجاجا على دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
موضوعات مقترحة
واحتشد عدد كبير من المواطنين في ساحة "الجمهورية" بباريس، للمشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها ائتلافات وجمعيات عربية ومصرية مدنية، من بينها الاتحاد العام للمصريين بفرنسا، ورددوا هتافات ضد التهجير القسري، كما رفع المشاركون لافتات تطالب بعدم التهجير، وتبرز الرفض القاطع للمخطط الأمريكي الإسرائيلي للتهجير، ردا على المخططات المقترحة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأشاد المتظاهرون بالموقف المصري والعربي الرافض لهذا المخطط، وطالبوا القادة العرب بتوحيد موقفهم والتصدي لأي محاولات لفرض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
من جانبه أكد محمد دمياطي أحد المنظمين من "الاتحاد العام للمصريين بفرنسا" أن هذه التظاهرة هي لدعم الشعب الفلسطيني في قضيته، وقال إن عنوان التظاهرة "هي لا للتهجير ونعم للتعمير.. لذا فنحن هنا نرفض التهجير، وفي الوقت نفسه نشيد بالموقف الحازم والمشرف للدولة المصرية والحاسم في وجه الدعوة للتهجير" مشيدا بوعي الشعب المصري الذي يعلم جيدا أن تهجير الفلسطينيين هو نهاية القضية الفلسطينية.
وأكد مختار العشري رئيس جمعية "النادي المصري بباريس" أن هذه التظاهرة للتعبير عن الرفض الشعبي لتهجير الفلسطينيين، مشددا على أن التهجير مرفوض شكلا وموضوعا، لافتا إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني لتحقيق الرخاء والعدالة والمساواة له، وقال "هم بأنفسهم عبروا عن رغبتهم في عدم التهجير وترك أرضهم".
وأضاف "أن القيادة المصرية أعلنت عن هذا بوضوح وأنه لا مجال للتهجير وهذا موقف يُحسب للقيادة المصرية وللرئيس عبد الفتاح السيسي أنه أخذ
موقفا حاسما في هذه اللحظة وكلنا ندعمه وندعم كل من قال لا للتهجير".
وأوضح محمد عيد النعيم رئيس المنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الانسان، أن القوة الشعبية تأتي استكمالا للقوة الدبلوماسية ومؤسسة الرئاسة المصرية، لذلك "نقول للعالم من خلال هذه الوقفة الاحتجاجية ، أن الشعب المصري كله في الداخل وفي الخارج يرفض التهجير".
وأضاف أن القضية الفلسطينية ليست قضية الشعب الفلسطيني فقط ولكن هي قضية الأمة العربية ولذلك جئنا اليوم من أبناء الجاليات العربية نندد بجميع مخططات التهجير، حيث أننا نؤمن بالسلام ونريد السلام.
من جانبه، قال عماد بن عبد الله من تونس "إن أبناء الجاليات العربية اجتمعت هنا من جالية مصرية ومغربية وتونسية وجزائرية، من أجل قول لا للتهجير، نحن نرفض من هنا من العاصمة باريس وكل المهاجرين هنا يقولون بصوت عالي لا للتهجير ونعم للتعمير، حيث أن التهجيرالقسري مرفوض في جميع مبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية، لذا كلنا هنا جميعا من أجل كلمة واحدة لا للتهجير".
وشهدت مدن فرنسية أخرى تظاهرات حاشدة احتجاجا على دعوات التهجير القسري لأبناء قطاع غزة..ففي مارسيليا جنوبي فرنسا، تم رفع الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام المصرية والجزائرية والتونسية والفرنسية، وشارك عدد كبير من المحتجين في هذه التظاهرة التي نظمتها ائتلافات وجمعيات عربية من بينها ائتلاف "Urgence Palestine" الذي يضم عدة جمعيات عمالية وحقوقية وطلابية، من بينها جمعية مصر فرنسا 2000.
وأوضح رئيس الجمعية خالد شقير أنه يشارك مع الائتلاف منذ بداية الاحداث واهتم للانضمام لهذا الائتلاف من خلال جمعيته لتكون الجمعية المصرية الوحيدة التي تشارك مع هذا الائتلاف لدعم غزة ولرفض التهجير بعد أن زادت التحديات بمشروع التهجير، وسبق وأن أشاد شقير بالموقف الفرنسي الذي يتطابق مع الموقف المصري في أهمية إيجاد حل سلمي وحل الدولتين وأشار إلى الموقف الموحد للبلدين وللزعيمين عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون لتفادي حرب إقليمية.
وأكد منظمو هذه التظاهرات أنهم سيواصلون الاحتجاج بشكل أسبوعي حتى يتم إلغاء فكرة التهجير القسري وضمان حقوق الفلسطينيين.