انضم فيليب دياللو، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم للحكام الفرنسيين، وأدان التصريحات التي أدلى بها بابلو لونجوريا، رئيس نادي أولمبيك مارسيليا، بشأن وجود فساد تحكيمي في البلاد.
موضوعات مقترحة
وأبدى دياللو غضبه من تصريحات لونجوريا، والتي أدلى بها عقب الخسارة القاسية التي تعرض لها مارسيليا صفر / 3 أمام أوكسير، ببطولة الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وهذه ليست المرة الأولى التي يشكك فيها مسؤولو مارسيليا في قرارات التحكيم هذا الموسم، لكن النادي لم يذهب إلى هذا الحد في اتهاماته.
وأعرب لونجوريا عن إحباطه الشديد بعد الهزيمة الخامسة التي مني بها مارسيليا ببطولة الدوري والتي جعلته يتأخر بفارق 10 نقاط عن باريس سان جيرمان (المتصدر)، حيث تحدث عن "فساد حقيقي" وأشار إلى أن ناديه كان ضحية مؤامرة منظمة.
وتبدو الفرصة مواتية أمام سان جيرمان لتوسيع الفارق مع أقرب ملاحقيه مارسيليا إلى 13 نقطة، حال فوزه على مضيفه أولمبيك ليون، في وقت لاحق اليوم.
وصرح دياللو في بيان "أدين بأشد العبارات التصريحات التي أدلى بها رئيس ومسؤولو أولمبيك مارسيليا ضد التحكيم الفرنسي بشكل عام وحكم مباراة الأمس جيريمي ستينات بشكل خاص والذي أعرض عليه دعمي الكامل".
أضاف دياللو "التشكيك في نزاهة حكامنا أمر تشهيري وغير مقبول ومستهجن. مثل هذه التعليقات تلحق ضررا خطيرا بصورة بطولة الدوري الخاصة بنا".
وأثارت تصريحات لونجوريا غضب رابطة الحكام الفرنسيين، التي أعلنت أنها بصدد تقديم شكوى إلى لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد للنظر في الأمر واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وذكرت الرابطة "سيتم رفع دعاوى قضائية بتهمة التشهير. وضد كل من يقف وراء رسائل الكراهية والتهديدات بالقتل التي تلقيناها منذ الليلة الماضية".
واعترض لونجوريا على قرار الحكم جيريمي ستينات، الذي أدار المباراة، بطرد ديريك كورنيليوس، لاعب مارسيليا، في الشوط الثاني لحصوله على الإنذار الثاني، حينما كانت النتيجة تشير لتأخر الفريق صفر / 1، قبل أن تستقبل شباكه هدفين آخرين في ربع الساعة الأخير من عمر اللقاء.
وأحرز المدافع البرازيلي جوبال الهدفين الثاني والثالث لأوكسير، حيث كان أحدهما من ركلة جزاء، ليقود فريقه لإنهاء سلسلة انتصارات مارسيليا، التي استمرت في مبارياته الثلاث الماضية بالبطولة.
وفي وقت سابق من العام الحالي، تم إيقاف المغربي مهدي بنعطية، مدير كرة القدم في مارسيليا، لمدة ثلاثة أشهر، بسبب موقفه تجاه ستينات خلال خسارة الفريق أمام ليل بكأس فرنسا، حينما كان ستينات حكما رابعا.
ورغم اعترافه بأن مارسيليا لم يلعب بشكل جيد، وأن أوكسير يستحق الفوز، قال روبرتو دي زيربي، مدرب مارسيليا، إن طرد كورنيليوس كان بمثابة "فضيحة".
أشار دي زيربي "لم يكن الحكم هادئا خلال المباراة. ربما أثرت الخلافات السابقة على قراراته. لم يكن أي من الحكام على مستوى اللقاء. أتمنى ألا تُرى البطاقة الحمراء التي حصل عليها كورنيليوس خارج فرنسا لأنها تعطي صورة سيئة لكرة القدم الفرنسية".
كما أبدى فابريزيو رافانيلي، لاعب مارسيليا السابق، الذي يعمل الآن مستشاراً للنادي، غضبه الشديد من النتيجة، حيث اتهم حكم المباراة بأنه "لا يعرف ماذا يفعل".
كما تحدث رافانيلي ضد قرارات التحكيم السابقة ضد قائد مارسيليا ليوناردو باليردي، الذي تم إيقافه عن اللعب في مباراة أوكسير.