الأب الروحي لـ "الحوسبة السحابية".. وراتبه الشهري 80 مليون دولار
موضوعات مقترحة
تصدر اسم ساتيا نادالا الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في مجال الذكاء الاصطناعي. وسلطت النسخة الثانية السنوية من مجلة التايمز البريطانية "TIME100 AI" الضوء على مجموعة من كبار المديرين التنفيذيين في مجال الذكاء الاصطناعي جاء ساتيا في مقدمتهم.
ولد ساتيانادالا يوم 19أغسطس عام 1967في أنانتابور، بالهند وأنهى دراسته المدرسية في مدرسة حيدرآباد العامّة ثم سجّل في معهد مانيبال بالهند ليبدأ في دراسة هندسة الكهرباء، وفيما بعد تابع دراسة علوم الحواسيب.
عندما تخرج في الجامعة عام 1988 قرر أن ينتقل إلى الولايات المتحدة ليدرس في جامعة ويسكونسن الماجستير في علوم الحاسوب، وتخرج فيها عام 1990، ودفعته رغبته للتفوق في مجال الشركات العالمية للدراسة في أشهر كليات إدارة الأعمال في العالم وهي كلية بوثفي جامعة شيكاغو، وقد حصل أيضا على الماجستير في إدارة الأعمال، بدأ بعدها في العمل مع شركة صن ميكروسيستمس لفترة وجيزة، ثم انتقل للعمل مع مايكروسوفت عام 1992. وأخذ يتقلد سلم المناصب في الشركة بثبات من خلال عمله المتفاني والمميز، وقد كان إنجازه الأبرز في الشركة هو تمهيده الطريق لظهور الحوسبة السحابية، حيث إن الشركة كرّست الكثير من وقتها ومواردها من أجل تطوير هذه التقنية الجديدة. وكانت النتيجة إصدار أعظم كيان معتمد على الحوسبة السحابية في العالم وهو ما يعرف الآن بمايكروسوفت آزور.
وفي عام 2011 وصل إجمالي قيمة الأرباح إلى 16.6 مليار دولار، وهذه الزيادة ترجع إلى خدمة (Azure) التي تنمو بمعدل 91% سنويا مع إبرامها للعقود التي تبلغ مدتها عدة سنوات، والتي قد بدأت في تعزيز الحد الأدنى للأرباح. وبعد سنوات قليلة كانت شركة مايكروسوفت هي أكثر الشركات قيمة في العالم متفوقة في ذلك على كل من شركة أبل وشركة أمازون. ومعظم الفضل في ذلك يرجع إلى نادالا الذي عمل مع مايكروسوفت لمدة طويلة بعد أن تولى زمام الأمور من ستيف بالمر في عام 2014، وقام فورا بهدم الجدران التي كانت تقف عائقا أمام تقدم الشركة. يقول المهندس السابق: إنه قد جعل الشركة تركز على مفهوم بسيط ألا وهو "النمو المتكافئ".
وخلف الكواليس، استطاع نادالا العمل على تغيير ثقافة شركة مايكروسوفت المتعلقة بالصراع الداخلي ومعاملة منافسيها كأنها "الحرب" كما وصفها المدير التنفيذي السابق لشركة (Oracle). ومع هوس الشركة المتخلف عن الركب ببرنامج (Windows)، وجد النظام العامل الذي أنتج الكثير من الأموال، مايكروسوفت، نفسه أمام طفرة خدمات الحوسبة السحابية على حين غرة (المتمثلة في خدمات (Amazon Web Services) وشركات البرمجيات عن طريق الاشتراك مثل شركة (Salesforce).
أدى النجاح المالي الذي حققته مايكروسوفت خلال العام الماضي بسبب ساتيا إلى زيادة كبيرة في أجره حيث تجاوز إجمالي ما يحصل عليه عام 2024 الى 80 مليون دولار.