قبلة إنسانية في غزة وتعذيب بسجون الاحتلال!!

22-2-2025 | 19:58

في مشهد مؤثر هزّ ضمير العالم الحر، ظهر محتجز إسرائيلي على منصة التسليم في النصيرات بغزة، وهو يقبّل رؤوس مقاتلين من المقاومة الفلسطينية، فعل ذلك أمام العالم بإرادته الحرة دون أن يجبره أحد على ذلك.

هذا المشهد، الذي تناقلته وسائل الإعلام العالمية، يحمل دلالات عميقة حول طبيعة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ويقدم شهادة حية على إنسانية المقاومة الفلسطينية، في مقابل الوحشية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.

كما يظهر هذا المشهد الوجه الإنساني للمقاومة الفلسطينية، التي تحرص على معاملة الأسرى معاملة حسنة، وتلتزم بالمواثيق والمعاهدات الدولية في معاملة الأسرى.

ويتناقض هذا المشهد بشكل صارخ مع الصورة النمطية التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي، وبعض وسائل الإعلام الغربية، رسمها عن المقاومة، والتي تصورها كحركة "إرهابية" متعطشة للدماء.

كما يعكس هذا المشهد قوة الروح التي يتحلى بها رجال المقاومة، الذين يظهرون إنسانيتهم في أحلك الظروف، ويحافظون على قيمهم وأخلاقهم في خضم الصراع.

ويبعث هذا المشهد برسالة قوية إلى العالم بأن المقاومة الفلسطينية ليست مجرد حركة عسكرية، بل هي حركة وطنية وإنسانية، تسعى إلى تحقيق الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني.

ويعتبر هذا المشهد شهادة حية على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمارس أبشع أنواع الانتهاكات بحق الفلسطينيين، من قتل وتعذيب واعتقال، كما يذكر هذا المشهد العالم بأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ليس مجرد صراع على الأرض فحسب، بل هو أيضًا صراع على الكرامة والإنسانية.

إن المواثيق والمعاهدات الدولية صريحة فيما يتعلق بمعاملة الأسرى، حيث إن فلسطين قد انضمت إلى اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، لم يعد لإسرائيل أي مبرر في عدم تطبيق إحدى الاتفاقيتين أو كلتيهما، على الأسرى الفلسطينيين، كما أن ادعاء إسرائيل بأن الأسرى "لا ينتمون لطرف في النزاع" لم يعد له أي معنى بعد أن أصبحت فلسطين طرفًا في الاتفاقيات المذكورة.

وكل الاتفاقيات والمعاهدات والقوانين الدولية تحث على الرفق بالأسرى وتلبية احتياجاتهم الأساسية، وتمنع تعذيبهم أو إهانتهم، وقد تجلى ذلك في معاملة الأسرى المتجزين لدى المقاومة الفلسطينية معاملة إنسانية، ويقدمون لهم الطعام والشراب والملبس، ويعالجون مرضاهم، ويطلقون سراحهم حسب الاتفاقات التي تم توقيعها بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية.

أما الاحتلال الإسرائيلي، فإنه يمارس أبشع أنواع الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، من تعذيب وحشي واغتصاب ومعاملة غير إنسانية، وقد وثقت العديد من المنظمات الحقوقية الدولية شهادات مروعة لمعتقلين فلسطينيين تعرضوا للتعذيب الممنهج في السجون الإسرائيلية، والذي يهدف إلى كسر إرادتهم وإذلالهم.

وختامًا:

فإن مشهد المحتجز الإسرائيلي الذي قبل رؤوس رجال المقاومة الفلسطينية يحمل دلالات عميقة حول طبيعة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ويقدم شهادة حية على إنسانية المقاومة الفلسطينية، في مقابل الوحشية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي، وهذا المشهد يذكر العالم بأن الشعب الفلسطيني ليس وحده في هذا الصراع، بل يقف إلى جانبه كل أحرار العالم، الذين يؤمنون بحقه في الحرية والكرامة والإنسانية، وحقه في أن تكون له دولة حرة مستقلة، وقد بدأت تظهر إرهاصات الدولة الفلسطينية جلية أمام جميع دول العالم الحر.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة