ناجي قمحة: المنطقة كلها باتت محط أطماع قوى إقليمية مختلفة.. والتنظيمات المتطرفة عادت لنشاطها مرة أخرى| فيديو

22-2-2025 | 11:28
ناجي قمحة المنطقة كلها باتت محط أطماع قوى إقليمية مختلفة والتنظيمات المتطرفة عادت لنشاطها مرة أخرى| فيديوأحمد ناجي قمحة

قال الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية إن لقاء الرئيس السيسي مع قادة كل من السعودية والإمارات وقطر والكويت والأردن وولى عهد البحرين في الرياض، يحمل دلالات مهمة جدا في سياق الاستماع للرؤية المصرية تجاه القضية الفلسطينية وفكرة التهجير، ودفع الفلسطينيين لترك أراضيهم والتأكيد على ثبات الموقف المصري منذ 7 اكتوبر 2023، معتبرا  أن الموقف المصري ينبع من قدرة المؤسسات المصرية والجهات الأمنية على إعداد تقدير موقف دقيق للقيادة السياسية بناء على معلومات دقيقة موثقة عن مخططات مختلفة لتغيير المنطقة بالكامل .

موضوعات مقترحة

وعن أهمية اللقاء الذي جمع الأشقاء العرب بالرياض، يرى "ناجي قمحة" أن هذا اللقاء مهم جدا في هذا التوقيت بسبب كثرة التصريحات غير المفهومة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأيضا الاستماع الى خفايا ما دار في الغرف المغلقة خلال زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلي واشنطن ولقاؤه الرئيس الأمريكي ترامب، ومن ثم التفهم من جلالة الملك على حقيقة الموقف الأردني، ودوافع تبني إدارة الرئيس الأمريكي هذا الموقف غير المفهوم، والإعداد للقمة العربية بالقاهرة المزمع عقدها في 4 مارس بتوافق عربي كامل على ما سيرد في هذه القمة في ضوء المعطيات التي عرضها الجانبين المصري والأردني.

أشار الكاتب ناجي قمحة خلال مقابلة مع قناة "إكسترا نيوز" إلى أن الأراضي الفلسطينية هي حلم إدارة الرئيس الأمريكي بالكامل، والتي ترغب في الاستيلاء على هذه المنطقة، وأن هذا الأمر يتعلق بمشروعات تهدد الأمن الاقتصادي الإقليمي والأمن القومي المصري، خصوصا إذا ربطنا هذا الأمر بتصريحات سابقة للرئيس ترامب عن قناة السويس، والحديث عن ممرات بديلة وتهديد الملاحة بالبحر الأحمر، ما سيكون له آثاره السلبية من النواحي الاقتصادية، مؤكدا أن الأمن القومي العربي بالكامل وقضيته المركزية" فلسطين" باتت في مهب الريح، مشيدا بمواقف الدول العربية وبياناتها التي جاءت منسجمة مع الموقف المصري.

وعن التحديات التي تواجه المنطقة العربية، أشار إلى مخططات تغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة، خصوصا بعد سيطرة نظام جديد في سوريا والذي جعل المنطقة كلها باتت محط أطماع قوى إقليمية مختلفة محيطة بالوطن العربي، لافتا إلى تحركات الدول الكبرى بالمنطقة والذي يضع علامات استفهام حول تغيير معطيات الجغرافيا السياسية بها .

ويرى قمحة أن هناك تحديات اقتصادية تواجه الإقليم وسيكون لها ارتدادات خطيرة  لها تأثيرها  على صانعي القرار  لاسيما  الدول المؤثرة في منظمة أوبك " المنتجة للبترول" وهي السعودية ودول خليجية أخرى، مشددا على ضرورة  تفهم الضغوطات التي يمكن أن تمارس في هذا الإطار وما يمكن أن يحدث من أزمات كبرى إذا حصل تغير في أسعار النفط على مستوى العالم، ونتيجة عدم الاستقرار السياسي لاسيما أن الإقليم بالكامل منذ 2011  يمر بمرحلة عدم استقرار كبيرة دفعت لهروب كثير من الأموال على الرغم من محاولات الدولة المصرية تحقيق معدلات تنمية غير مسبوقة وأيضا إشاء مناطق صناعية جديدة وفقا لاشتراطات البيئة العالمية والتكنولوجيا الحديثة .

اعتبر  الكاتب أن هناك تحديا آخر يتعلق بالتنظيمات المتطرفة والعودة الى نشاطها مرة أخرى نتيجة توافر الأسباب التي تتمثل في العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني وعدم الرغبة في تحقيق الدولة الفلسطينية وفقا للرؤية المصرية ومبادرة السلام العربية ما يتيح الفرصة للتنظيمات المتطرفة في استمرار النجاح في تجنيد الشباب على هذا الأساس. 


ناجي قمحة: المنطقة كلها باتت محط أطماع قوى إقليمية مختلفة.. والتنظيمات المتطرفة عادت لنشاطها مرة أخر
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: