تشهد البورصات العالمية تحولًا كبيرًا نحو توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين عمليات التداول، وتحليل البيانات، وإدارة المخاطر، وتعزيز الكفاءة التشغيلية.
موضوعات مقترحة
ومن بين التطبيقات البارزة لهذه التقنيات:
التداول الخوارزمي: استخدام الخوارزميات لتنفيذ الصفقات بسرعة ودقة.
تحليل البيانات: دراسة كميات ضخمة من المعلومات لاستخلاص الاتجاهات والفرص الاستثمارية.
إدارة المخاطر: التنبؤ بالمخاطر المحتملة واتخاذ قرارات استباقية للحد منها.
الروبوتات المالية: تقديم استشارات استثمارية مبنية على تحليل البيانات.
وفي هذا السياق، بدأت البورصة المصرية في تبني التكنولوجيا الحديثة لتعزيز كفاءتها وجذب المزيد من المستثمرين، إلا أن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يزال في مراحله الأولى مقارنةً بالبورصات الكبرى مثل نيويورك ولندن.
وكشفت البورصة المصرية عن خططها لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومنها أتمتة العمليات الروبوتية (RPA)، لتسريع إجراءات تسجيل العملاء الجدد للشركات، مما يساهم في تقليل الوقت المستغرق لإتمامها، والحد من الأخطاء البشرية، وتعزيز دقة العمليات.
وتتجه البورصة أيضًا نحو تحديث نظام تداول أدوات الدين الحكومية عبر إدخال تقنيات متطورة مثل الـRPA لتسريع إدراج الأوامر آليًا على نظام تداول أدوات الدين الحكومية GFIT. كما تعمل على تعزيز استخدام واجهات برمجة التطبيقات (API) في عمليات التداول، مما يسهل تبادل البيانات بين الأنظمة المختلفة، ويجعل التعاملات أكثر كفاءة وسلاسة.
ويعكس هذا التوجه التزام البورصة المصرية بمواكبة التطورات التقنية العالمية، وتعزيز دورها كمركز مالي إقليمي جاذب للاستثمارات. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوات في تحسين بيئة الاستثمار، وتعزيز ثقة المستثمرين بالسوق المصري، بما يتماشى مع المعايير الدولية وأهداف التحول الرقمي في القطاع المالي.