نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة، ورشة عمل متخصصة للأخصائيين الاجتماعيين بمحافظة بورسعيد حول الحماية من أخطار الإنترنت، وذلك يومي 17 و18 فبراير، بالتزامن مع الاحتفالات الدولية لليوم العالمي للإنترنت الآمن، في إطار مبادرة المواطنة الرقمية والحماية على الإنترنت.
موضوعات مقترحة
وجاء تنظيم أنشطة الورشة في إطار التعاون بين المبادرة وشركائها لدعم جهود تنمية المهارات الرقمية للأطفال، بما يتفق مع معايير المواطنة الرقمية والاستخدام المسؤول للتكنولوجيا، وذلك لإعداد جيل رقمي واعٍ بحقوقه ومسؤولياته، بما يسهم في تعزيز الثقة والأمان في البيئة الرقمية.
كما تضمنت فعاليات الورشة مجموعة من الأنشطة التفاعلية والعروض التقديمية حول إيجابيات وسلبيات الإنترنت، حيث تم استعراض فرص التعلم والتواصل والترفيه، إلى جانب تسليط الضوء على أخطار الإنترنت المحتملة، مثل التنمر الإلكتروني، والابتزاز، والاستدراج، والمحتوى الضار، وإدمان الألعاب الإلكترونية، واختراق الخصوصية. كما تناولت الورشة أهمية حماية البيانات الشخصية للأطفال، مع توضيح الآثار الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة على التعرض لهذه الأخطار.
كما شملت الورشة جلسة تفاعلية متخصصة حول مفهوم البصمة الرقمية وكيفية تكوينها، والمهارات الأساسية للمواطنة الرقمي، مثل التفكير النقدي، وأهمية التحقق من المعلومات، والالتزام بسياسات المنصات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، مصحوبة بأنشطة عملية وتطبيقية مع المستفيدين.
واستعرضت الورشة آليات الحماية والدعم والمساندة التي توفرها الدولة والجهات المختصة للأطفال المعرضين لأخطار الإنترنت، بما في ذلك خط نجدة الطفل، بالإضافة إلى القوانين والتشريعات التي تم إقراراها لحماية الأطفال أثناء تواجدهم في الفضاء الإلكتروني.
وتناولت جلسة تطبيقية حول استراتيجيات الحماية الإلكترونية دور كل من الأسرة والمؤسسات التعليمية والأخصائيين الاجتماعيين في حماية الأطفال من أخطار الإنترنت، مع التركيز على دور التربية الإيجابية في المساهمة في مساعدة أولياء الأمور على مواجهة أخطار الإنترنت والتعامل السليم معها.
كما تم تقديم شرح مفصل حول أهم أدوات الرقابة الوالدية التقنية، وسلوكيات استخدام المنصات الرقمية التعليمية، بالإضافة إلى استعراض أفضل الممارسات في اختيار الألعاب الإلكترونية المناسبة للفئات العمرية المختلفة، وأبرز المنصات الرقمية الملائمة للأطفال والتي تساهم في تنمية مهاراتهم ومواهبهم.
وكانت وزارة الاتصالات قد أطلقت مبادرة المواطنة الرقمية لمساعدة المواطنين على معرفة الحقوق والمسؤوليات وفرص العيش والتعلم والعمل في عالم رقمي مترابط، وكيفية التعامل بطرق آمنة وقانونية وأخلاقية. وتتمثل أهداف المبادرة في زيادة إتاحة المعرفة حول مفاهيم المواطنة الرقمية والمهارات والنماذج الملهمة، وبناء قدرات المواطنين على استخدام مهارات المواطنة الرقمية من خلال التدريب المتخصص والخدمات الاستشارية عبر الإنترنت، ورفع وعي المجتمعات المحلية بالمخاطر الرقمية، وزيادة معرفة المواطنين بتقنيات الأمن السيبراني والقنوات المتاحة للحماية والدعم، علاوة على إقامة شراكات محلية ودولية لتبادل المعرفة وبناء الخبرات الناجحة.
ويُحتفل باليوم العالمي للإنترنت الآمن في جميع أنحاء العالم تحت شعار "معًا من أجل إنترنت أفضل". وكانت حملة اليوم العالمي للإنترنت الآمن قد انطلقت للمرة الأولى في عام 2004، وتشمل أهدافها رفع الوعي بأهمية تهيئة إنترنت آمن للجميع، خاصةً للنشء والشباب، وذلك من خلال التركيز على القضايا المتعلقة بالإنترنت والتحديات الراهنة مثل التنمر عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والهوية الرقمية وغيرها.