لم يكن الفنان الراحل المنتصر بالله مثل غيره من نجوم الكوميديا، فقد كان استثناء في تركيبته الفنية التي لم يكترث فيها بأن يكون نجمًا من الصفوف الأولى أو أن يجعل من نفسه كاركترًا يشبه غيره، بل كان شاغله الأول أن يجعل من إطلالته على الشاشة حدثًا مميزًا يعيش مع الجمهور لسنوات طويلة محفورًا في ذاكرتهم.
موضوعات مقترحة
سبب التسمية بـ المنتصر بالله
جاءت سبب التسمية باسمه "المنتصر بالله" بعد أن توفي له أكثر من شقيق له، ويحكي الفنان الراحل الذي يمر ذكرى ميلاده أنه في إحدى الليالي كان والده يُناجي فيها ربه بعد أن توفي له أكثر من ولد، وقال في دعاؤه:"إنه إذا رُزق بطفل جديد سيختار له اسمًا من أسماء الله"؛ لذلك سمي نجله باسم المنتصر بالله".
أدوار بارزة في المسرح
نجح المنتصر بالله على مدار رحلته الفنية أن يكون صاحب بصمة مؤثرة في مجال المسرح في مرحلة لاحقة مما قدمه عظماء "المسرح المصري" في الستينيات والخمسينيات من القرن المنصرم، وهي المراحل التي عاش فيها المسرح في أزهي مراحلهن لذلك كان هناك كثير من التحديات أمام عدد من الوجوه الجديدة التي خرجت في هذا القطاع في هذا التوقيت وكان من بينهم المنتصر بالله الذي وضع بصمته مع الكبار منهم الراحل فؤاد المهندس، النجم الكبير فريد شوقي، الفنان أمين الهنيدي وآخرين.
أدوار تلفزيونية مؤثرة
نجح المنتصر بالله أيضًا في وضع بصمته في مجال الدراما التلفزيونية التي قدم من خلالها عدد من الأدوار المتميزة التي كانت بمثابة علامات فارقة في الدراما التلفزيونية وأشهرها مسلسلي "أرابيسك" مع النجم الراحل صلاح السعدني، "التوأم" مع الفنانة ليلى علوي، شارع المواردي.
بالرغم من التلون الذي تمتع به الراحل بين تقديم الأعمال الدرامية والكوميدية، لكنه لم يحصل على فرصته المستحقة في السنوات المتقدمة من عمره، والتي عانى فيها من التجاهل حتى أنه صرح بذلك في إحدى حواراته مع الفنانة صفاء أبو السعود ضمن برنامجها الشهير "ساعة صفا".
وخلال لقائه، ألقى الراحل بتصريح صادم قال فيه:"أن النجوم الكوميديا الجدد يتساقطون سريعًا"، وهنا فسّر الأمر أن أعداد الجماهير المقبلة على مشاهدة الأعمال الكوميدية تراجعت كثيرً؛ بسبب عدم تجديد هؤلاء النجوم من الكوميديا التي يقدمونها.
فؤاد المهندس
يروي الراحل في حواره درسًا مهمًا تعلمه منه النجم الكبير فؤاد المهندس، فيما يتعلق بتأخيره على دوره بالمسرح، حينها قدم دوره زميل آخر، وهنا تحدث إليه الراحل وقال له :متمشيش أنا عايزك" بعدها دار حوار طويل معه وقال له:"أعمل أي حاجة فالدنيا إلا أنك تتأخر على المسرح، ومن يومها كان يحضر المنتصر بالله قبل معاد أي عرض مسرحي يشارك فيه قبل موعده بساعة".
قدّم الراحل على مدار تجربته الفنية العديد من الأفلام السينمائية منها:(حارة الجوهرى، شفاه غليظة، محامى تحت التمرين، نأسف لده الخطأ، ناس هايصة وناس لايصة، فقرا لكن سعداء، وآخرى، ولكن هناك بعض العلامات الفارقة في رحلته السينمائية أبرزها فيلم"ضد الحكومة" مع الراحل أحمد زكي، وفيلم "المواطن مصري" مع عمر الشريف وعزت العلايلي، وفيلم "يا تحب يا تقب" بحبة الراحل فاروق الفيشاوي والفنان أحمد آدم، والذي قُدم منه جزآن وحققا حينها نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.
تعد مسرحية "شارع محمد علي" مع النجم الراحل فريد شوقي أحد العلامات الفارقة في رحلة المنتصر بالله، وربما يكون دور "شلولو" الذي قدمه بالعمل بات علامة مميزة وأحد الأدوار الفارقة في تجربته الفنية حيث لا تزال مشاهده محفورة في ذاكرة المشاهد، فضلاً عن مشاركته في مسرحية "عشان خاطر عيونك" مع الفنان فؤاد المهندس.
يظل المنتصر بالله صاحبة تجربة فنية خاصة، لم يتم استثمارها بالشكل الذي يتوازى مع موهبته التي حرص فيها من حين إلى آخر في عدم اقتصارها على فكرة تقديم الأدوار الكوميدية، ولا شك أن غيابه عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة قبل رحيله حرمه من تقديم كثير من الأدور التي كان من الممكن أن تكشف عن تنوع أكبر في رحلة أدواره.
الفنان الراحل المنتصر بالله
الفنان الراحل المنتصر بالله
الفنان الراحل المنتصر بالله
الفنان الراحل المنتصر بالله
الفنان الراحل المنتصر بالله
الفنان الراحل المنتصر باللهالفنان الراحل المنتصر بالله
الفنان الراحل المنتصر بالله في حوار سابق