شهر رمضان هو شهر القرآن، شهر الرحمة والمغفرة، شهر التوبة والإنابة. فيه أنزل القرآن الكريم هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. وتلاوة القرآن في هذا الشهر الفضيل لها فضل عظيم وثواب جزيل، فهي نور للقلوب، وشفاء للصدور.
موضوعات مقترحة
قال الله تعالى في كتابة العزيز: شهرُ رمضان الذِي أُنزِل فِيهِ القُرآنُ هُدىً لِلناسِ وبيناتٍ من الهُدى والفُرقان .(البقرة) وقد كان النبي صلوات ربي وسلامه عليه يختمُ عليه جبريل القرآن في رمضان فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:كان جبريلُ يعرضُ على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عامٍ مرةً، فعرض عليه مرتين في العامِ الذي قُبضُ فيه.(الراوى.: عبد الله بن العباس) (أخرجه البخاري برقم 3220) ( ومسلم برقم 2308)
وقد كان السلفُ الصالح يهتمُون بالقرآنِ أهتماماً زائداً في هذا الشهرِالمبارك ، فقد كان الإمامُ مالكٌ رحمه الله إذا دخل رمضانُ ترك قراءة الحديثِ وأقبل على قراءةُ القرآنِ الكريمِ .
وقال الزهري رحمة الله: إذا دخل رمضانُ، فإنما هو قراءةُ القرآنِ، وإطعامُ الطعام.
القرآنِ الكريم هو (حياة) القلوب
قال تعالي:(أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ)( الانعام ١٢٢)
القرآن الكريم هو (الروح)
قال تعالي:(أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا)*(الشورى 52)
القرآن الكريم هو (الشفاء) وهو الرحمة
قال تعالي :(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)(الإسراء ٨٢)
القرآن الكريم هو (النور)
قال تعالي (وأنزلنا إليكم نورًا مبينًا)(١٧٤ النساء)
القرآن الكريم (هدًى) للناس
قال تعالي: (هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ) (البقرة ١٨٥)
القرآن الكريم (برهان وحُجة)
قال تعالي :(قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ) (١٧٤ النساء)
فضل قراءة القرآن في شهر رمضان
لقراءة القرآن الكريم في شهر رمضان فضائل كثيرة، منها:
مضاعفة الأجر
روى الترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول الم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف". وفي رمضان تتضاعف الحسنات، فيكون لقارئ القرآن أجر عظيم وثواب جزيل.
الشفاعة يوم القيامة
روى مسلم عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه". فقراءة القرآن في رمضان تزيد من هذا الشفاعة وتضاعفها.
نزول السكينة والرحمة
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده". فقراءة القرآن في رمضان تجلب السكينة والرحمة وتزيد من قرب العبد من ربه.
الفوز بالجنة
روى الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يُقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها". فقراءة القرآن في رمضان ترفع الدرجات في الجنة وتزيدك من نعيمها.
أدعو الله لي ولكم أن يعيننا علي طاعته وذكره وحسن عبادته وأن نتمسك بكتاب الله وتلاوته حفظاً وتدبراً وعملاً .