الحديث القدسي هو نوع من الأحاديث التي يرويها النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" عن ربه عز وجل، ولكنه ليس جزءًا من القرآن الكريم.
موضوعات مقترحة
وجاء عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، عن النبي "صلى الله عليه وسلم" فيما يرويه عن ربِه سبحانه وتعالي أنه قال "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أُطعمكم، يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم، يا عبادي إنكم تخطئون بالليلِ والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي إِنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجرِ قلب واحد منكم ما نقص من ملكي شيئًا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني، فأعطيت كل واحد مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عِبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه" رواه مسلم .
الدعاءمعًا نتدبر الحديث القدسي
حديث "يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم" يحمل معاني إيمانية عميقة وقيّمة وهو تذكير لنا بأهمية الهداية، وضرورة طلبها من الله تعالى، والعمل بأسبابها. فلنحرص على الاستمساك بهذا الحديث، ولنجعل الهداية نصب أعيننا، حتى نفوز برضا الله تعالى وجنته.
الدعاءتفسير معني الحديث القدسي
من بين الأحاديث القدسية العظيمة، يبرز حديث "يا عبادي، كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم"، الذي يحمل في طياته معاني جليلة عن هداية الله تعالى للعباد، وأهمية طلب الهداية من الله عز وجل.
يا عبادي
هذا النداء من الله تعالى يدل على مدى رحمته وعنايته بعباده، حيث يخاطبهم بلفظ "عبادي" الذي يعبر عن القرب والمحبة.
كلكم ضال إلا من هديته
هذه الجملة تبين أن الإنسان بطبيعته يميل إلى الضلال والانحراف عن الطريق المستقيم، وأنه لولا هداية الله تعالى له لما اهتدى.
فاستهدوني أهدكم
هذا الأمر من الله تعالى للعباد بالاستعانة به وطلب الهداية منه، فمن استهدى الله تعالى بصدق وإخلاص، هداه ووفقه إلى الطريق المستقيم.
الدعاءفضائل الحديث القدسي
هذا الحديث القدسي يحمل في طياته فضائل ودروسًاعظيمة، منها:
أهمية الهداية
الهداية هي أعظم نعمة يمكن أن ينعم الله بها على العبد، وهي أساس سعادته في الدنيا والآخرة.
الاعتراف بالضعف
يجب على العبد أن يعترف بضعفه وعجزه عن الهداية بنفسه، وأن يلجأ إلى الله تعالى ليطلب منه الهداية والتوفيق.
صدق التوجه
يجب أن يكون طلب الهداية من الله تعالى بصدق وإخلاص، وأن يكون القلب متوجهًا إليه تعالى بتمام التوكل عليه.
العمل بالأسباب
يجب على العبد أن يعمل بالأسباب التي تؤدي إلى الهداية، مثل قراءة القرآن الكريم، والتدبر في آياته، والاستماع إلى المواعظ، ومصاحبة الصالحين.
الدعاءدعاء الهداية من السنة النبوية
جاء عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم الدعاء بطلب الهداية من الله وكان يدعو عليه الصلاة والسلام ربه ويناجيه "اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى.
وجاء في السنة النبوية كان يدعو "صلى الله عليه وسلم" في آخر دعائه عند قيام الليل: ربي اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.
موضوعات قد تهمك: