خبيرة مومياوات: كشف مقبرة تحتمس الثاني ساعد في حل لغز أثري عمره أكثر من قرن| خاص

19-2-2025 | 16:37
خبيرة مومياوات كشف مقبرة تحتمس الثاني ساعد في حل لغز أثري عمره أكثر من قرن| خاص الدكتورة سحر سليم أستاذة الأشعة وخبيرة المومياوات
محمود الدسوقي

قالت  دكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة في جامعة القاهرة وخبيرة المومياوات، فى تصريح لـ "بوابة الأهرام"،  إن اكتشاف مقبرة تحتمس الثاني حلت لغزا له أكثر من قرن منذ اكتشاف مومياء الملك الشاب في خبيئة الدير البحري نهايات القرن التاسع عشر. 

موضوعات مقترحة

وأجرت الدكتورة سحر سليم، أستاذة الأشعة بجامعة القاهرة وخبيرة المومياوات، فحصًا بالأشعة المقطعية لمومياء الملك تحتمس الثاني كجزء من مشروع فحص المومياوات الملكية الذي أطلقه المجلس الأعلى للآثار المصري وفحصت ٤٠ مومياء ملكية، نشرت سليم نتائج الأشعة المقطعية في كتابها "مسح الفراعنة" مع عالم المصريات ورئيس مشروع المومياوات الملكية الدكتور زاهي حواس.

أظهرت الأشعة المقطعية، أن الملك تحتمتس الثاني توفي في الأربعينيات من عمره وكشفت الأشعة المقطعية أسرار ما حدث منذ أكثر من 3500 عام في مقبرته الملكية المكتشفة حديثا حيث تعرضت المقبرة للنهب والسرقة في العصور القديمة، تركت أثار عنف على جثمان الملك المحنط.  حيث وجدت د. سحر سليم أن مومياء الملك بها كسر في العنق والرأس منفصلة عن الجسد، وكذلك كسور بالذراعين ونزعهما من الجسد، و كسر في عظام الحوض، وفعل ذلك لصوص المقبرة في العصور القديمة لنزع الحلي والأحجار الكريمة من مومياء الملك الشاب. 

وأوضحت  الدكتورة سليم لـ "بوابة الأهرام" :" أن اكتشاف قبر تحتمس الثاني قد أكمل جزءًا آخر من لغز كيفية وصول مومياء الفرعون إلى دير البحري حيث عثر عليها بالصدفة عام 1881م  في خبيئة الدير البحري بالقرب من معبد حتشبسوت زوجة الملك تحتمس الثاني. ".

فقد أظهرت الأشعة المقطعية أن إصابات المومياء الملكية قد تم علاجها وترميمها، حيث تم إرجاع وضع الرأس مع الجسد، وتم وضع ذراعيه على صدره  في وضعهما الملكي الأصلي، كما تم إعادة وضع اللفائف قبل أن يُدفن مرة أخرى في الدير البحري..
وأوضحت الدكتورة سحر سليم أن هذا الإجراء قد تم على يد وبتوثيق من كهنة الأسرة الحادية والعشرين الذين حرصوا على الحفاظ على الأجساد المقدسة لملوك المملكة الحديثة من الأسرات 18 إلي 20 وإعادتها إلى حالتها الأصلية قبل إخفائها ونقلها وإعادة دفنها في خبيئة الدير البحري."، إلى جانب حوالي 50 من ملوك وملكات أخريات تعرضت قبورهم أيضًا للسرقة، وحين تم اكتشاف الخبيئة الملكية، وفي عام 1881م  تم نقل المومياوات الملكية لمتحف بولاق ومن ثم للمتحف المصري بالتحرير عام 1902م.

كان الملك تحتمس الثاني أيضًا من أحد المومياوات الملكية الـ 22 التي تم نقلها من المتحف المصري بميدان التحرير لمتحف الحضارة المصري بالفسطاط عام 2021 في موكب ملكي مهيب.

وأفادت سحر سليم بأنها كانت تشرفت بالمعاونة في نقل وعرض المومياء في الصالة الملكية للمومياوات كعضو في اللجنة العلمية للسيناريو الخاص بمتحف الحضارة المصرية ووزارة السياحة والآثار المصرية. 

 


مومياء الملك تحتمس الثاني محمودمومياء الملك تحتمس الثاني محمود

خبيئة الدير البحريخبيئة الدير البحري
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: