«أسوشيتيد برس»: ترامب يفرض رؤيته على أمريكا متجاوزًا عثرات ولايته الأولى

19-2-2025 | 11:29
;أسوشيتيد برس; ترامب يفرض رؤيته على أمريكا متجاوزًا عثرات ولايته الأولىالرئيس ترامب
أ ش أ

ذكرت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب يسعى حاليًا إلى فرض رؤيته وسياساته على أمريكا بنحو يمكنه من تجاوز العثرات والإخفاقات التي وقعت خلال ولايته الأولى للبلاد.

موضوعات مقترحة

وقالت الوكالة، في سياق تقرير بثته اليوم الأربعاء ، إن ترامب لا يريد فقط تغيير المسار الذي اتبعه سلفه جو بايدن، بل إن فريقه يحجب أيضًا العديد من أوجه التمويل الذي أقره الكونجرس ودافع عنه بايدن في ملفات عديدة.

واستشهدت في ذلك بقصة سردها مستشاره لشئون البيت الأبيض دون ماجان الذي أمره ترامب في ولايته الأولى بإقاله مستشاره الخاص روبرت مولر على خلفية غضبه المتصاعد من التحقيقات التي أجراها مولر في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية..وسرد ماجان أن ترامب قال له:" يجب أن يرحل مولر. اتصل بي عندما تفعل ذلك".

مع ذلك، لم ينفذ ماجان الأمر بينما لم يطرح ترامب المسألة مجددًا عندما التقيا لاحقًا.. وبحسب الوكالة، فإن هذه الواقعة كانت جزءًا من نمط متكرر خلال فترة ترامب الأولى في البيت الأبيض، حيث كان المسئولون غالبًا ما يخفون أو يتجاهلون قراراته الأكثر إثارة للجدل، بينما بدا الرئيس غير مستعد لفرض إرادته بشكل حاسم.

وأضافت "أسوشيتيد برس" أنه يصعب حاليًا تخيل تكرار نفس السيناريو خلال ولايته الثانية. فبدلاً من تكرار موقفه المتساهل تجاه إدارته، يتخذ الرئيس الجمهوري إجراءات حاسمة لفرض سيطرته عند كل فرصة، مدعومًا بمناصرين في كافة مستويات الحكومة. وعلى الرغم من بعض الفوضى والارتباك العرضي، فإن إرادته غالبًا لا تلين لتجاوز كل العقبات.

وتابعت الوكالة أن مسئولي ترامب لم يكتفوا بإخبار مكتب حماية المستهلك المالي بضرورة وقف عمله، بل قام فريقه بإنشاء خط مباشر للإبلاغ، لتمكين المواطنين من الإبلاغ عن أية إجراءات غير مصرح بها يتخذها موظفو المكتب، كذلك، لم يرضَ ترامب بمجرد فصل جميع أعضاء مجلس إدارة مركز كينيدي للفنون الأدائية؛ فقد عين نفسه رئيسًا للمجلس، لذلك، يبدو أن ترامب يقول هذه المرة إنه لن يتم تجاهل أوامره. هذه المرة، سيكون هناك متابعة.

وأبرزت الوكالة أن البيت الأبيض لخص نهج ترامب بشعار "الوعود المقدمة والوعود الملتزمة". كما يرفض مسئولو الإدارة المخاوف من أن الرئيس يمارس قدرًا كبيرًا من السيطرة ويقولون إن ترامب يحق له فرض رؤيته على الحكومة التي انتُخب لقيادتها.

مع ذلك، يفسر آخرون الأمر بشئ أكثر قتامة وأكثر تهديدًا للبلاد ومستقبلها.. وقال تيموثي نفتالي، المؤرخ بجامعة كولومبيا، تعليقًا على ذلك: إن ترامب أصبح أكثر غضبًا وقسوة وفعالية مما كان عليه في ولايته الأولى".

وذكرت "أسوشيتيد برس"، في تقريرها، أن ترامب غالبًا ما شعر بأنه تعرض للتقويض في ولايته الأولى من قبل "الدولة العميقة"، وهو مصطلح يستخدمه حلفاؤه لوصف الموظفين المدنيين والمسئولين المهنيين. والآن، يتحرك بسرعة لخفض البيروقراطية الفيدرالية بمساعدة إيلون ماسك، رجل الأعمال الملياردير الذي فوضه ترامب للإشراف على تقليص حجم القوى العاملة.

وأضاف نفتالي: "لم نرَ رئيسًا يتولى منصبه بمثل هذه الرغبة العميقة في الانتقام. يحاول دونالد ترامب تفريغ المؤسسات التي يعتقد أنها أحرجته".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: