إدمان الأطفال للهواتف الذكية.. مخاطر غير متوقعة وحلول فعالة

17-2-2025 | 13:57
إدمان الأطفال للهواتف الذكية مخاطر غير متوقعة وحلول فعالةإدمان الأطفال للهواتف الذكية.. مخاطر غير متوقعة وحلول فعالة
الضوي أحمد

باتت الهواتف الذكية جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال، لكن الاستخدام المفرط لها قد يتحول إلى إدمان يهدد صحتهم النفسية والجسدية والعقلية. يُصنَّف هذا النوع من الإدمان ضمن اضطرابات السلوك الرقمي، حيث يجد الطفل صعوبة في الحد من استخدام الهاتف حتى عندما يسبب له مشكلات واضحة.

موضوعات مقترحة

لماذا يدمن الأطفال الهواتف الذكية؟

توضح الدكتورة نيڤين حسني، استشاري علم النفس الرقمي وعضو الهيئة الاستشارية العليا لتكنولوجيا المعلومات، أن هناك عدة عوامل رئيسية تؤدي إلى تعلق الأطفال المفرط بالهواتف الذكية، أبرزها:

1ـ المحتوى الجذاب والمحفز: توفر الألعاب والتطبيقات والمنصات الاجتماعية محتوى مصممًا لجذب انتباه الطفل لأطول وقت ممكن، مما يجعله غير قادر على التوقف بسهولة.


2ـ غياب الأنشطة البديلة: قلة الترفيه غير الرقمي مثل اللعب في الهواء الطلق أو القراءة تدفع الأطفال للجوء إلى الهواتف كوسيلة رئيسية للتسلية.


3ـ استخدام الهاتف كوسيلة تهدئة: يلجأ بعض الآباء إلى إعطاء الهاتف لأطفالهم لإلهائهم أو تهدئتهم، دون وضع حدود واضحة، مما يؤدي إلى الإفراط في الاستخدام.


4ـ الاعتماد عليه في التواصل الاجتماعي: بعض الأطفال يستخدمون الهواتف كأداة أساسية للتواصل مع أقرانهم، مما يعزز تعلقهم الزائد بها.

أضرار إدمان الهواتف الذكية على الأطفال

تحذر الدكتورة نيفين حسني من التأثيرات السلبية العديدة التي قد يسببها إدمان الهواتف على الأطفال، وأهمها:

ضعف التركيز والانتباه: المحتوى الرقمي السريع يؤثر على الذاكرة قصيرة المدى، مما يقلل من قدرة الطفل على التحصيل الدراسي.

مشكلات اجتماعية: يقلل الاستخدام المفرط للهاتف من التفاعل المباشر مع الأسرة والأصدقاء، مما يؤثر على المهارات الاجتماعية.

اضطرابات النوم: 

الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات قبل النوم يسبب الأرق، مما يؤثر سلبًا على راحة الطفل ونموه.

السمنة وقلة النشاط البدني:

 الجلوس لساعات طويلة يقلل من الحركة ويزيد خطر السمنة والمشكلات الصحية المرتبطة بها.

اضطرابات نفسية:

 يؤدي التعرض المستمر للمحتوى غير المناسب أو التنمر الإلكتروني إلى القلق والاكتئاب ومشكلات نفسية أخرى.


الدكتورة نيفين حسني

كيف نحمي الأطفال من إدمان الهواتف الذكية؟

تشدد الدكتورة نيفين حسني على أهمية اتباع استراتيجيات وقائية للحد من اعتماد الأطفال على الهواتف الذكية، ومنها:

1ـ تحديد وقت الشاشة:

 لا ينبغي أن يتجاوز وقت استخدام الأجهزة ساعتين يوميًا للأطفال فوق 6 سنوات، مع تقليل الوقت للأطفال الأصغر.


2ـ تشجيع الأنشطة البديلة: 

يجب توفير أنشطة ترفيهية مثل الرياضة، الفنون، القراءة، والألعاب التقليدية لتنويع اهتمامات الطفل.


3ـ وضع قواعد واضحة:

 مثل عدم استخدام الهاتف أثناء الطعام أو التجمعات العائلية، والابتعاد عنه قبل النوم بساعة على الأقل.


4ـ تفعيل أدوات الرقابة الأبوية:

 استخدام التطبيقات التي تحد من وقت الشاشة وتراقب المحتوى الذي يتعرض له الطفل.


5 ـ التواصل مع الطفل:

 مناقشة مخاطر الإفراط في استخدام الهاتف، وتعزيز الوعي بأهمية التوازن بين العالم الرقمي والواقعي.


6 ـ  أن يكون الأهل قدوة:

 تقليل استخدام الآباء أنفسهم للهواتف أمام أطفالهم يرسّخ لديهم السلوك الصحيح.


7ـ تعزيز الأنشطة العائلية: 

قضاء وقت ممتع مع الأطفال في رحلات، ألعاب غير رقمية، أو محادثات عائلية يساهم في تقليل الاعتماد على الهاتف.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة