واجه فرديناند نجوه نجوه الأمين العام لرئاسة الكاميرون غضب السكان والمسؤولين المنتخبين في أقصى الشمال في رحلة قام بها يوم السبت الي المنطقة ، أراد من خلالها أن يكون على اتصال بالسكان المحليين الذين يواجهون تحديات أمنية مختلفة، مع التهديد الإرهابي الذي تشكله جماعة بوكو حرام، فضلا عن الفيضانات .
موضوعات مقترحة
وكان من المقرر ان تستمر الزيارة بضع ساعات فقط، غير انها امتدت لعدة ساعات أخرى عندما منع السكان المحليون والمسؤولون المنتخبون الوفد الحكومي من المغادرة مطالبين بسماع أصواتهم .
وذكر راديو فرنسا الدولي في نشرته الأفريقية أن الزيارة كانت تسير بسلاسة وكان فرديناند نجوه نجوه، برفقة وزيري الإدارة الإقليمية بول أتانجا نجي والشباب مونونا فوتسو، وقد قام بالفعل بزيارة العديد من المواقع التي تعتبر أساسية في مكافحة انعدام الأمن الغذائي وتنمية السياحة ،غير ان حدة التوتر ارتفعت فجأة في مدينة كوسيري، عاصمة مقاطعة لوجون وشاري. وبينما كان الأمين العام لرئاسة الجمهورية يسير نحو المروحية التي كان من المفترض أن تعيده إلى ماروا، حيث كان من المقرر أن يستقل رحلة العودة إلى ياوندي، أعرب السكان الذين جاءوا لاستقباله والعديد من المسؤولين المنتخبين المحليين عن استيائهم .
وفي مقاطع فيديو للمشهد تم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكننا أن نرى رؤساء البلديات ونشطاء الحزب الديمقراطي التقدمي الكونغولي في زيهم الحزبي، وهم يتوجهون بكلمات شديدة اللهجة لمبعوث رئيس الجمهورية متهمين فرديناند نجوه نجوه بعدم الرغبة في تلقي شكاوى القوى الحيوية في المنطقة ."
وحاصر العشرات من الشباب مبنى المحافظة، بينما التف عدد منهم حول طائرة الهليكوبتر. وتبع ذلك دقائق طويلة من النقاش بين مختلف السلطات، بما في ذلك محافظ المنطقة، وهذه الجموع التي عقدت العزم على إسماع صوتها.
وقرر فرديناند نجوه نجوه أخيرا تحت الضغط عقد جلسات استماع مرتجلة حتى منتصف الليل. وبعد قضاء الليل هناك، لم يتمكن فرديناند نجوه نجوه والوفد المرافق له من العودة إلى ياوندي سوي الليلة الماضية.