غزة الفلسطينية شأن عربي.. تظاهرات فيينا تؤكد التهجير القسري جريمة حرب

16-2-2025 | 19:11
غزة الفلسطينية شأن عربي تظاهرات فيينا تؤكد التهجير القسري جريمة حربتظاهرات فيينا تدعم غزة
فيينا دعاء أبوسعدة

في مشهد يعكس تلاحم الشعوب العربية ووحدة موقفها تجاه القضية الفلسطينية، شهدت ساحة دار الأوبرا وسط العاصمة النمساوية فيينا وقفة تضامنية حاشدة، نظمتها رموز الجالية المصرية بالشراكة مع الجاليات العربية، تحت شعار “أمة واحدة – قرار واحد – مصير واحد – غزة الفلسطينية شأن عربي”.

موضوعات مقترحة

رغم التعنت الأمني والتضييقات التي مارستها الشرطة النمساوية على المشاركين، صدحت الحناجر بهتاف واحد: “لا للتهجير!”، في رسالة واضحة إلى العالم بأن الشعوب العربية ترفض أي حلول تنتقص من حقوق الفلسطينيين، أو تحاول فرض واقع جديد على الأرض.

وأكدت الوقفة على رسالة شعبية حاسمة: التهجير القسري جريمة حرب.

رفع المتظاهرون لافتات تندد بالتهجير القسري، وتؤكد أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل قضية كل عربي وكل إنسان حر في العالم. 

كما شدد خلال الوقفة الأستاذ سمير علي رئيس النادي المصري على أن مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية، شعبًا وقيادة، وأن الموقف المصري والعربي يزداد صلابة وثباتًا أمام التحديات المتصاعدة.

وأشار الأستاذ  سامي أبو ضيف رئيس الاتحاد  العام للمصري بالنمسا إلى أن محاولات القوى الدولية لفرض حلول غير عادلة عبر سياسات التفريق والتقسيم لن تنجح، مؤكدين أن وحدة الموقف العربي تشكل جدارًا منيعًا أمام أي مخططات تستهدف تفكيك الجبهة العربية. 

 وأكد يونس العظم رئيس الهيئة الأردنية النمساوية أن  الوقفة جاء ت بهدف عدم المساس بالوحدة الوطنية وتأكيد سيادة الأردن، انسجاما مع أحكام الدستور، وتعبيرا عن الرفض الكامل الرسمي والشعبي الأردني لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن واعتبارها وطنا بديلا، حيث إن الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين. 

والتي أكد عليها الملك عبدالله الثاني بن الحسين الهاشمي في ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، مشددا على "ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم".

 وقال الد كتور شادي أبو ظاهر، رئيس  اتحاد الأطباء والصيادلة  الفلسطينيين في النمسا: “لن نسمح بتهجير شعبنا.. وفلسطين ستبقى قضيتنا المركزية”.

وفي كلمته خلال الوقفة، أكد أن ما يتعرض له الفلسطينيون اليوم ليس مجرد عدوان، بل هو مخطط تهجيري ممنهج يسعى إلى اقتلاع شعبنا من أرضه، لكننا هنا اليوم لنؤكد أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم، وأن الأمة العربية تقف معهم صفًا واحدًا ضد أي محاولات لتغيير الواقع الديموغرافي.

وأضاف د.أبو ظاهر رسالتنا اليوم من فيينا إلى العالم بأسره واضحة لا للتهجير، لا لتصفية القضية، لا لأي حلول تنتقص من حقوق شعبنا التاريخية. فلسطين ستبقى قضيتنا المركزية، ولن يكون هناك سلام دون عودة الحقوق كاملة غير منقوصة”.

واكد المهندس محمود عبد ربه  ان التهجير القسري يرفضه الجميع، والموقف المصري القوي بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يمثل سدًا منيعًا أمام أي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض.

كما أعرب  الدكتور سامي عياد رئيس الجالية الفلسطينية إلى أن التهجير القسري هو جريمة حرب بموجب القانون الدولي، ومحاولة واضحة لمحو الهوية الفلسطينية وسرقة الأرض والتاريخ، لكن الشعب الفلسطيني باقٍ في أرضه، متمسكًا بحقه في وطنه، ومقاومًا لكل محاولات اقتلاعه.

كما أشار الدكتور عياد أيضا إلى ضرورة الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف أكثر حزمًا ضد سياسات التهجير والاحتلال، مؤكدين أن المرحلة الحالية تتطلب مزيدًا من التضامن العربي والدولي، لمنع تمرير أي حلول تنتقص من حقوق الفلسطينيين التاريخية.

في ختام الوقفة، ترددت كلمات الشاعر الراحل محمود درويش: “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”، في إشارة إلى صمود الفلسطينيين في وجه الاحتلال، وإصرار الشعوب العربية على دعمهم حتى نيل حقوقهم المشروعة.

لقد كانت هذه الوقفة أكثر من مجرد مظاهرة؛ بل رسالة قوية بأن فلسطين ستظل قضية العرب المركزية، وأن أي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض ستواجه برفض شعبي ورسمي قاطع.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: