تحديات وتجهيزات رمضان.. كيف تدبر الأسر المصرية مصاريفها في ظل الأسعار المتصاعدة؟

16-2-2025 | 13:57
تحديات وتجهيزات رمضان كيف تدبر الأسر المصرية مصاريفها في ظل الأسعار المتصاعدة؟معارض أهلا رمضان
إيمان محمد عباس

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتجدد الآمال وتزداد التحضيرات في البيوت المصرية، لكن هذه المرة، تأتي التحديات مع ارتفاع الأسعار الذي يضغط على ميزانيات الأسر.

موضوعات مقترحة

في ظل هذا الواقع، تجد ربات البيوت أنفسهن أمام ضرورة الابتكار والتخطيط الذكي لضمان تلبية احتياجات الشهر الكريم. يتطلب الأمر توازنًا دقيقًا بين الحفاظ على التقاليد الرمضانية العريقة وتخفيف الأعباء المالية المتزايدة. في هذا السياق، نستعرض كيف تدبر الأسر المصرية مصاريفها، مع تقديم نصائح واستراتيجيات من خبراء لتجاوز هذه الأوقات العصيبة.

 استراتيجيات تدبير المصاريف

يشير الدكتور محمد الألفي أستاذ الاقتصاد، إلى أن ارتفاع الأسعار في الفترة الحالية يعد تحديًا كبيرًا للأسر المصرية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يتطلب تجهيزات خاصة.

كما يؤكد أهمية التخطيط المسبق كوسيلة لتجنب الضغوط المالية. حيث يجب على ربات البيوت وضع ميزانية واضحة تتضمن جميع المصاريف المحتملة، مثل المواد الغذائية والسلع الأساسية. من خلال التخطيط، يمكن للعائلات تحديد الأولويات والتقليل من الإنفاق غير الضروري.

ويعتبر أن التعامل مع ارتفاع الأسعار يتطلب أيضًا التفكير في بدائل اقتصادية. فبدلاً من شراء المنتجات باهظة الثمن، يمكن للأسر البحث عن الخيارات الأكثر فعالية من حيث التكلفة. على سبيل المثال، يمكن استبدال بعض المكونات بأخرى محلية أو موسمية تتوفر بأسعار معقولة. كما ينبغي تعزيز ثقافة الاستهلاك الواعي، حيث يمكن للمستهلكين اتخاذ قرارات مدروسة عند الشراء، مما يؤدي إلى توفير المال وتحسين جودة الحياة.

التخطيط المسبق

 واشار إلى أن ربات البيوت يجب أن تضع خطة مسبقة تشمل قائمة بالمشتريات الأساسية والضرورية للشهر. يساعد هذا التخطيط في تحديد الأولويات وتجنب الشراء العشوائي، مستكملا أن تتجه الأسر إلى متابعة العروض الخاصة والخصومات التي تقدمها المحلات التجارية. كما تلجأ بعض الأسر إلى التسوق في الأسواق الشعبية حيث يمكن العثور على أسعار أقل.

معارض أهلا رمضان

الشراء بكميات كبيرة

واستكمل أنه يفضل العديد من الأسر شراء المواد الغذائية الأساسية بكميات كبيرة للاستفادة من الأسعار المنخفضة. يشمل ذلك الأرز، والسكر، والزيت، والتوابل، مشيرا الي ضرورة تحضير الأطعمة والحلويات في المنزل بدلاً من شراءها جاهزة. هذا لا يساعد فقط في توفير المال، بل يضمن أيضاً جودة المكونات، وينصح بشراء الفواكه والخضروات المتاحة في موسمها، حيث تكون أقل سعرًا وأكثر نضارة.

وأوضح  أنه من المهم مراجعة الميزانية الشهرية وتحديد النفقات غير الضرورية لتوجيهها نحو احتياجات الشهر ويمكن تخزين المواد الغذائية التي تدوم طويلاً مثل البقوليات والأرز لتقليل الحاجة للشراء المتكرر، منوها أن تجهيزات شهر رمضان في ظل ارتفاع الأسعار تتطلب تفكيرًا إستراتيجيًا ومرونة من الأسر المصرية. من خلال التخطيط الجيد والاعتماد على البدائل الاقتصادية، يمكن للعائلات الاحتفال بشهر رمضان المبارك بفرح وبهجة، مع الحفاظ على التقاليد والقيم الاجتماعية.

ويشدد الألفي أيضًا على أهمية الدعم الحكومي في هذه الأوقات. يجب أن تتبنى الحكومة سياسات تهدف إلى ضبط الأسعار وتقديم الدعم للأسر محدودة الدخل. يمكن أن تشمل هذه السياسات تخفيضات ضريبية أو توفير السلع الأساسية بأسعار مدعومة. كما أن توفير فرص عمل جديدة وزيادة الأجور سيساهمان بشكل كبير في تحسين الوضع الاقتصادي للأسرة.

الضغوط المالية في رمضان

وفي سياق متصل أكدت الدكتورة ليلى عبد الرحمن اخصائية اجتماعية أن تأثير ارتفاع الأسعار لا يقتصر فقط على الجانب الاقتصادي، بل يمتد إلى الجانب الاجتماعي والنفسي أيضًا. فمع اقتراب رمضان، يشعر الكثير من الأفراد بالقلق والتوتر نتيجة للضغوط المالية. وتعتبر هذه الضغوط من العوامل التي تؤثر على الروح المعنوية للعائلات. لذلك، من المهم أن تدرك الأسر أن هناك طرقًا للتغلب على هذه التحديات من خلال تعزيز الترابط الأسري والمشاركة في التحضيرات.

وتشير عبد الرحمن إلى أن التحضير لشهر رمضان يمكن أن يكون فرصة لتعزيز القيم الاجتماعية، مثل الكرم والتعاون. يمكن للعائلات تنظيم فعاليات مشتركة، مثل إعداد الإفطار مع الجيران أو الأصدقاء، مما يعزز من الروابط الاجتماعية ويخفف من الضغوط المالية. كما أن مشاركة الأطفال في التحضيرات يمكن أن تعزز من شعورهم بالمسؤولية والانتماء، مما يسهم في خلق بيئة أسرية إيجابية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: