كان المصريون القدماء أول شعوب العالم التى سجلت الظواهر الفلكية على جدران المعابد، مثل معبد دندرة، حيث تظهر النقوش على جدرانه الكثير من ظواهر الفلك.
موضوعات مقترحة
لكن أول تسجيل للكسوف الشمسي فى التاريخ كان فى القرن التاسع قبل الميلاد، وأن طاليس الذي تعلم فى مدارس مصر القديمة قد تنبأ بكسوف شمسي عام 585 قبل الميلاد؛ مما يدل على أن الأقدمين كانت لهم خبرة فى الرصد الفلكى وكذلك التنبؤ به.
وأضاف الباحث الأثري، هانى ظريف لـ"بوابة الأهرام"، أن المؤرخ هيردوت كتب عن وقوع الحرببين الليديين والميديين، وقد استمرت 5 أعوام بدون أن ينتصر أحد الفريقين، ولكن فى العام السادس توقفت الحرب؛ بسبب كسوف القمر والشمس، حيث وقع الظلام على أرض المعركة، وقد فسّر المتحاربون أنه إشارة من الآلهة على الغضب من الحرب.
فعالية أعمال المدرسة الفلكية الرابعة مُناخ وفيزياء فلكية بجامعة جنوب الوادي
وقال ظريف، أن أحد المرويات التاريخية تشير إلى أن أحد الكهنة المصرين فسّر للإسكندر الأكبر ظاهرة الكسوف التى حدثت وقت حروبه مع الفرس، مما يؤكد أن المصريين عرفوا الكسوف وقاموا بتدوينه، حيث بدأ كسوف شمسي حلقى يوم 7 مارس 51 قبل الميلاد، وخسوف قمري كامل يوم 25 سبمتبر 52 قبل الميلاد بالإسكندرية.
ونظمت كلية العلوم بجامعة جنوب الوادي، فعالية تاريخية وثقافية تحت عنوان "أعمال المدرسة الفلكية الرابعة .. مُناخ وفيزياء فلكية"، وذلك بالتعاون مع قسم الفلك والارصاد الجوية بكلية العلوم بنين جامعة الأزهر و قسم علوم الفلك والفضاء والأرصاد الجوية بكلية العلوم جامعة القاهرة، والمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان.
وكانت فعاليات المدرسة الفلكية الرابعة قد افتتحت يوم ١١ فبراير الجارى بقاعة المناقشات العلمية بكلية العلوم وتضمنت أعمال المدرسة عدة محاضرات علمية منها محاضرة للدكتور أبو بكر عبد الرحيم عبدالله - أستاذ الأرصاد الجوية المساعد بقسم الفلك والأرصاد الجوية بكلية العلوم بنين جامعة الأزهر بعنوان (إسهامات الأرصاد الجوية في التطور الحواسيبي)، وغيرها من المحاضرات
فعالية أعمال المدرسة الفلكية الرابعة مُناخ وفيزياء فلكية بجامعة جنوب الوادي
وتم خلال فعاليات المدرسة تدريب جميع الطلاب المشاركين على التعريف علي أجهزة الرصد الجوي بمركز بحوث الأرصاد الجوية بمقر الجامعة وبعض التدريبات الخاصة بفيزياء الفلك، مثل: رصد البقع الشمسية أثناء التدريب الصباحي وشرح مراحل القمر، وكيفية حدوث الكسوف والخسوف مع رصد عملي للقمر، وكيفية الاهتداء بالنجوم في معرفة الاتجاهات والتعرف على المجموعات النجمية، وكيفية قراءة السماء ورصد النجوم من خلال التلسكوبات النجمية وبعض من تطبيقات الموبايل خلال التدريب المسائي، حيث تم رصد القمر وكوكب المريخ والمشتري وزحل والزهرة ومجموعة الجبار وذات الكرسي والدب الأكبر بوضوح والنجوم الشعرى الشامية والشُعرى اليمنية ونجم الدبران ومنكب الجوزاء.
وأوصت اللجنة المنظمة لعدة توصيات منها إتخاذ كافة الإستعدات لعمل مؤتمر دولى علمى سياحى لرصد ظاهر كسوف الشمس الكلى، والتى من المنتظر أن تحدث في 2 أغسطس 2027، عندما سيزين كسوف الشمس الكلي سماء شمال إفريقيا ومصر، مما لا يوفر سماء صافية شبه مضمونة فحسب، بل يقدم أيضًا أطول كسوف كلي في القرن الحادي والعشرين، وفى نهاية الفعاليات تم تسليم التلسكوبات للطلاب المتفوقين.
فعالية أعمال المدرسة الفلكية الرابعة مُناخ وفيزياء فلكية بجامعة جنوب الوادي