يحدٌث في أمريكا.. مقال توماس فريدمان

15-2-2025 | 12:09

أبلغ رد على مٌغالطات المٌطور العقاري الرئيس الأمريكي ترامب فيما يٌخص غزة ومشروعات الريفيرا التي يرغب في تدشينها هناك جاء في مقال كتبه توماس فريدمان الذي يٌعد من أبرز الكٌتاب الأمريكيين والمتخصص في السياسة الدولية والعلاقات الأمريكية العربية، ويتمتع بسمعة قوية في تناول القضايا السياسية الكبرى، والمعروف بآرائه النقدية حول الشرق الأوسط والسياسة الأمريكية الخارجية والعلاقات العربية الأمريكية..

وفي مقاله الأخير قال فريدمان: إن اقتراح ترامب هو مبادرة السلام الأكثر غباءً وخطورة في الشرق الأوسط التي يطرحها رئيس أمريكي على الإطلاق، وأنه ليس مٌتأكدًا مما هو أكثر إثارة للخوف اقتراح ترامب بشأن غزة، الذي يبدو أنه يتغير يومًا بعد يوم، أما السرعة التي وافق بها مساعدوه وأعضاء حكومته ــ الذين لم يتم إطلاع أي منهم تقريبًا على الفكرة مسبقًا ــ مثل مجموعة من الدمى ذات الرؤوس المهتزة..

وقال فريدمان: انتبهوا، سيداتي وسادتي: "لا يتعلق الأمر بالشرق الأوسط فحسب، بل إنه يمثل أيضًا نموذجًا مصغرًا للمشكلة التي نواجهها الآن كدولة، ففي ولايته الأولى كان الرئيس ترامب محاطًا بحواجز: مساعدين ووزراء وجنرالات نجحوا في تحريف أسوأ دوافعه، وكبح جماحها عدة مرات، وإن هذا المزيج من ترامب الذي أطلق العنان لنفسه ومعه إيلون ماسك الذي لا يقيده شيء، وجزء كبير من الحكومة ومؤسسة الأعمال التي تعيش في خوف من أن يغرّد عنها أي من الرجلين هو وصفة للفوضى في الداخل والخارج".

قد ينجح هذا في الأفلام، ولكن في الحياة الواقعية، إذا حاولت إدارة ترامب فعليًا أن تطلب من الأردن ومصر - وهو ما رفضته مصر والرئيس السيسي بشدة وإباء وحزم- أو أي دولة عربية أخرى على قبول الفلسطينيين -الذين يعيشون في غزة- وجعل الجيش الإسرائيلي يجمعهم ويسلمهم، حيث قال ترامب إن النقل لن يشمل قوات أمريكية، ولن يكلف دافعي الضرائب الأمريكيين سنتًا واحدًا، وترامب محق أيضًا في أن غزة أصبحت الآن جحيمًا نتيجة لذلك، وهو محق أيضًا في أن مشكلة اللاجئين الفلسطينيين ظلت قائمة لفترة أطول مما ينبغي؛ بسبب المتشككين في العالم العربي وإسرائيل والقادة الفلسطينيين غير الأكفاء..

إن إحدى أكبر المشكلات التي تواجه فريق ترامب هي أن رؤيته للشرق الأوسط برمته تتم من خلال عدسة اليمين المتطرف الإسرائيلي والمسيحيين الإنجيليين.

وبقدر ما يعرف فريق ترامب العالم العربي، فإن ذلك يتم من خلال مجتمع الاستثمار في الخليج العربي؛ لذا فهم منجذبون بشكل كامل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعلى سبيل المثال، يواصل وزير الخارجية ماركو روبيو إخبار الزعماء العرب بأن "حماس لن تتمكن أبدًا من حكم غزة، أو تهديد إسرائيل مرة أخرى".

ولكن يبدو أن روبيو لا يدرك أن نتنياهو هو الذي رتب لقطر منح حماس مئات الملايين من الدولارات التي حولتها إلى برنامج بناء الأنفاق وتصنيع الأسلحة، حتى تتمكن من حكم غزة إلى الأبد، لقد أراد بيبي أن "تحكم حماس غزة"، وليس السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية؛ حتى يظل الفلسطينيون منقسمين دائمًا، وغير قادرين على أن يكونوا شركاء).

هذا بعض ما جاء في مقال توماس فريدمان الأخير، وفي النهاية تحيا مصر.. وللحديث بقية

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة