لم تكن بدايات النجمة الراحلة سهير البابلي كغيرها من نجمات جيلها، فقد حالفها الحظ أن تنطلق موهبتها من قلب مسارح القاهرة الكبرى لتثقلها بكثير من التلون والتفرد في الآداء الذي دعمها في مشوارها الفني الذي تنوع بين تقديمها العديد من الأعمال المسرحية والدامية التي لمعت فيها وأصبحت تحجز مساحتها الآمنة في قلوب محبيها.
موضوعات مقترحة
سهير البابلي الذي يتزامن عيد ميلادها اليوم "14 فبراير" رفعت شعار التحدي في تقديم موهبتها على الساحة الفنية في رحلتها التي بدأتها في الخمسينات من القرن المنصرم، تلك المرحلة التي تزامن فيها ظهور عدد من النجمات الكبار، لكن البناء الذي قدمته الراحلة في مشوارها الفني نجح في أن يصنفها كنجمة مسرحية ودرامية مميزة تختلف عن زميلات جيلها.
على مدار تجربتها الفنية قدمت الراحلة رصيدًا مسرحيًا مميزًا من أعمال الروايات المسرحية العالمية العتيقة تنوعت فيها بالأداء المسرحي الدرامي الفخيم وما يحويه من تابلوهات غنائية راقصة، واحتلت الكوميديا مساحة وفيرة من رحلتها مما جعلها أكثر قربًا من الجمهور خصوصا وأنها بقيت لسنوات طويلة نجمة تنافس زملاءها من الرجال في هذه المنطقة لتحقق بها نجاحًا كبيرًا.
سهير البابلي في مشاهد من مدرسة المشاغبين في إحدى لقاءاتها مع الإعلامية فريال صالح ضمن برنامج "صفحات من حياتي" تحدثت البابلي عن كثير من تجاربها المسرحية وكشفت عن بعض محطات حياتها، وكانت تصريحاتها كالتالي.
- كنت أتمنى أن أصبح مغنية وكثيرون من أقاربي أقنعوني بأنني صوتي حلو وكانوا يدفعون لي 7 صاغ.
- أحب الاستماع إلى ليلى مراد لحبي الشديد لصوتها وشكلها ورقتها.
- دراستي الأولى للبيانو والكمان كانت في معهد الموسيقى العالي، وتعلمت الصولفاج على يد الدكتورة رتيبة الحفني وظللت بالمعهد حتى العام الثالث وفي نفس الوقت كنت أدرس في معهد التمثيل.
- أبويا كان يشجعني على مواهبي وكنت بقعد أغنيله في المساء بعكس والدتي وأقاربها كانوا يرفضون ذلك.
- طفولتي كانت سعيدة ونشأت بين خمس بنات وولد وعائلتي فنانين بالأساس يجمعون بين فن الشعر والنكات.
- بدأت مع مسرحية الصفقة لتوفيق الحكيم أمام النجمة سميحة أيوب والراحل شفيق نور الدين وكنت بغني وأرقص فقط ولم أمثل فيها تماما.
- البطولة المطلقة جاءتني مع مسرحية "بيت من زجاج " مع الفنانة أمينة رزق وسناء جميل وعمر الحريري وفاخر فاخر وجميعهم احتضوني كثيرًا وكان لابد في هذا العرض أن أثبت أنني سيدة عاقلة وكبيرة في السن، والحقيقة المسرحية نجحت بشكل كبير وسافرنا بها في سوريا ولبنان والمغرب وغيرهم فقد كانت حدثًا هامًا حينها.
- "مدرسة المشاغبين" عمل شاق جسديًا وفكريًا وذهبت مرتان للعلاج في حلوان مرة وآخرى في لندن بسببها.
- قدمت أعمال مسرحية عظيمة وجاءت "مدرسة المشاغبين" فرقعت ماديًا وجماهيريًا لكن هذا النجاح ضايقني وظللت اتساءل أين كان الجمهور العظيم من مسرحيات المسرح القومي، وربما أكون نجحت مع مدرسة المشاغبين ماديا وجماهيريا ولكن أدبيا لم أكن راضية عن نفسي.
- تدربت على رقصة جنائزية في مسرحية "آه ياليل ياقمر" كنت اجلس فيها على ركبتي على مدار شهر وبعدها ظللت أتعالج من الآلام في ركبتي بسبب تلك الرقصة.
- على المسرح لا أشعر بأي تعب وفي عرض "سليمان لحلبي" قدمت دور فتاة عمرها 14 عاما، كنت يوميًا كما هو في العرض آآكل فرخة، وكان والدي الفنان توفيق الدقن وكان يقوم بضربي يوميًا وفي إحدى المرات خرجت عن صوابي وتلفظت بلفظ خارج.
- النقد لدي لابد أن يكون على دراية وخبرة وزمان كتب عني الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس مقالة بعنوان "الفنانة التي شقت طريقها بأظافرها" لذلك زادت ثقتي بنفسي.
- أنا مُقلة في المسرحيات لأنني مهتمة بالكيف وليس الكم، وفي المسرح لابد أن تكوني جاهزة دائمًا لتقديم أي دور لذلك تدربت عليه كثيرًا.
سهير البابلي في مشاهد من مدرسة المشاغبين - قضية الارتجال على المسرح انسقت ليها في "مدرسة المشاغبين" والحقيقة هما ضايقوني قوي بيها لدرجة مرة قولت لهم "اللي مش عاجبه حصتي يخرج برا" وكثيرًا كنت أتراجمهم حتى لا يخرجون على النص.
- عندما قولت ذات مرة "هقطع لسانك من لغاليغو" الستارة اتقفلت 3 مرات من الضحك، ولكن عادل إمام بذكاؤه الفني عمل عليها في الأيام التالية لانتزاع ضحكات أكبر من الجمهور.
- دخلت التلفزيون ولم يكن تم الانتهاء من بناؤه وهناك أعمال قدمتها فالبداية لم أكن راضية عنها، لكني في نفس الوقت قدمت أعمال مهمة مثل :جراح عميقة، لا شىء يهم، عواصف.
- لست ممثلة سينمائية ولكن مسرح وتلفزيون وليس شرطا أني آاخد كل حاجة، وعمر ما ممثل المسرح يكون نجم وارتيست باستثناء خمس ستة.
- أحب العمل مع زملاء جيلي وقدمت معهم أعمال متميزة منهم: عبد الله غيث، يوسف شعبان، صلاح قابيل.
- أحب مشاهدة فن فؤاد المهندس وأضحك مع عادل إمام وسمير غانم.