قالت الدكتورة شيماء الكومي، مساعد رئيس حزب "العدل"، إن إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن يكشف عن محاولات مستمرة لتغيير الواقع الديموغرافي وفرض وقائع جديدة على الأرض، الأمر الذي يتناقض بشكل صارخ وصريح مع كافة المواثيق والاتفاقيات الدولية.
موضوعات مقترحة
وثمنت "الكومي"، في بيان اليوم الخميس، البيانات الصادرة عن وزارة الخارجية المصرية، والتي أكدت جميعها موقف الدولة المصرية بشكل واضح وقاطع والمتمثل في الرفض التام لأي مخططات من شأنها استهداف اقتلاع الفلسطينيين من وطنهم، مؤكدة أن هذه السياسات والمخططات العدوانية سيترتب عليها تداعيات كارثية، سواء على مستوى مسار المفاوضات أو على استقرار المنطقة بأكملها.
وأوضحت مساعد رئيس حزب "العدل"، أن القيادة السياسية المصرية لعبت بدورها دورًا تاريخيًا ومؤثرًا في دعم القضية الفلسطينية عبر عقود من الزمان، ومصر تعي جيدًا أن محاولات فرض حلول أحادية الجانب لن تؤدي إلا إلى المزيد من التعقيد والتصعيد، كما أن أي تحرك يستهدف تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري هو تجاوز خطير لكل الخطوط الحمراء التي لا يمكن السكوت عنها.
وأكدت أن الموقف المصري في هذا الشأن لا يقتصر فقط على الإدانة، بل يمتد إلى التأكيد على عدم القبول بأي شكل من أشكال التواطؤ أو الصمت تجاه هذه الممارسات، موضحة أن مصر لن تكون طرفًا في أي سيناريو يستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم التاريخية، سواء كان ذلك بشكل مرحلي أو نهائي.