كشفت منظمة الصحة العالمية، أن أكثر من 4.7 مليون شخص في إقليم شرق المتوسط، يعانون من الصرع، وهو أحد أكثر الاضطرابات العصبية انتشارًا في مرافق الرعاية الأولية في 20 بلدا من بلدان الإقليم وأراضيه الـ 22.
موضوعات مقترحة
وأوضحت المنظمة -في بيان اليوم الخميس- أن "الصرع" اضطراب عصبي يتميز بنوبات متكررة ناجمة عن فرط الشحنات الكهربائية في الدماغ، وقد تؤدي إلى تغيرات حسية، أو فقدان الوعي، أو حركات لا إرادية، أو إصابات جسدية، ورغم أن المرض يمكن السيطرة عليه تمامًا لدى 70% من المصابين باستخدام الأدوية المضادة للصرع، فإن العديد من المرضى في المنطقة لا يحصلون على العلاج اللازم، مشيرة إلى أن على الرغم من شيوع المرض، لا يزال يواجه تحديات كبيرة تتعلق بالتشخيص والعلاج، إلى جانب الوصم والتمييز الاجتماعي.
وأوضحت أن جهود مكافحة الصرع تواجه عدة تحديات في الإقليم، أبرزها تكاليف الأدوية حيث إن العديد من أدوية الصرع ليست في متناول المرضى، خصوصا في الدول ذات الدخل المنخفض، كما أن غياب التأمين الصحي المناسب يمنع كثيرين من الحصول على الأدوية وخدمات الرعاية الصحية.
وأشارت المنظمة إلى جهود مكافحة الصرع قلة الكوادر الطبية المتخصصة، حيث إن هناك نقصا حادا في أطباء الأعصاب واختصاصيي الصرع، مما يعيق التشخيص والعلاج الفعال، والحروب والكوارث الطبيعية تعوق استمرار المرضى في تلقي الرعاية الصحية اللازمة، كما أن تصنيف بعض أدوية الصرع ضمن المواد الخاضعة للرقابة يجعل من الصعب توفيرها، خاصة في أوقات الأزمات.
وأكدت المنظمة أنه بالرغم كون الصرع مرضا عصبيًا معروفًا، لا يزال الصرع محاطًا بوصمة اجتماعية قاسية، حيث يواجه المرضى تمييزًا وإقصاء في التعليم والعمل، مما يؤثر على صحتهم النفسية والجسدية، كما تتعرض النساء والفتيات المصابات بالصرع لمزيد من التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وبمناسبة اليوم العالمي للصرع، تدعو منظمة الصحة العالمية الحكومات والمنظمات الصحية إلى تعزيز الوعي المجتمعي حول المرض، وتحسين إتاحة الأدوية، وزيادة الاستثمار في تدريب الكوادر الطبية، وإزالة العوائق التي تحول دون حصول المرضى على الرعاية المناسبة.